قال اللواء أ.ح محمد فريد حجاج مدير المدفعية الأسبق أن ذكرى تحرير سيناء غالية على كل مصري لأن حرب أكتوبر أنهت أسطورة الجيش الذي لا يقهر واليد الطولي له، وقد تم هدم نظريته في الأمن الإستراتيجي وأن أمنها في سلامها مع جيرانها، مشيرا إلى أن أكتوبر أعادت الثقة في المقاتل المصري وقهره للمستحيل باقتحامه الساتر الترابي وإسقاطه الدعاية على إمكانيات جهاز الموساد الإسرائيلي بأنه أقوى الأجهزة عالميا. وأوضح حجاج أنه بعد الضربة الجوية وقيامها بتحقيق أهدافها في قطع مراكز الاتصالات ومواقع الرادار وتدمير القواعد الجوية والصواريخ للعدو بدأ التمهيد النيرانى للمدفعية في الساعة 2 وعشرة دقائق لمدة 53 دقيقة فى مواجهه العدو وبأكثر من 2500 مدفع بخلاف مدفعية الرمي المباشر حتى لا يستخدم العدو أسلحته أثناء عبور القوات القناة لاقتحام الساتر الترابي لخط بارليف المنيع، حيث تم ضرب مباشر للأهداف الموجودة للعدو ثم إنطلقت وحدات الصاعقة والمهندسين لفتح الثغرات فى دفاعات خط بارليف. وفى تمام الساعة الثانية و25 دقيقة بدأ عبور الموجات الأولى لقناة السويس ب 8 آلاف مقاتل يتقدمهم القادة إلى الشاطئ الشرقي ثم تبعتهم الموجات التالية يرددون صيحة "الله أكبر" وكانت المفاجأة حينما عبر لواء دبابات برمائي لم يكن في حسبان العدو خلال فترة قصيرة من القطاع الجنوبي للقناة وبعدها تم رفع العلم المصري على خط بارليف في الجنوب من الجبهة، وفى الساعة الثالثة و25 دقيقة سقطت أولى النقاط الحصينة عند العلامة الكيلو 19 جنوب بورسعيد ثم بدأت تتوالى النقاط الحصينة في السقوط من القنطرة شرق وفى جنوب البحيرات. وتم الاستيلاء على أكثر من 60% من النقط الحصينة مع تدمير جميع دفاعات العدو على الضفة الشرقية للقناة وتم إسقاط 39 طائرة معادية وتدمير 200 دبابة وإنشاء رؤوس كباري بعمق 5 كيلو مترات في الشرق واستمر تدفق قواتنا مستخدمه المعديات والكباري، لافتا إلي أنه كان برتبة مقدم رئيس عمليات الفرقة 19 التي كانت في النسق الأول لقيادة الجيش الثالث الميداني وتم الاستيلاء على جبل المر وتعاونت مع اللواء الخامس في السيطرة على مركز القيادة للعدو على طريق ممر تلا وفى الثغرة تم إيقاف لواء مدرع قادم للسويس وتم تدميره.