منى أحمد تكتب: سيناء.. أرض التضحيات    هتتغير أمتي.. موعد التوقيت الصيفي 2023 في مصر    التموين تكشف امتلاك مصر احتياطي استراتيجي من السلع حتى 6 أشهر (فيديو)    منسق "مقاطعة تناول الأسماك": 12 محافظة انضموا إلى الحملة بسبب غلاء الأسعار    أمير الشرقية يرعى تخرج الدفعة 45 من طلبة جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل    ما أهمية بيت حانون وما دلالة استمرار عمليات جيش الاحتلال فيها؟.. فيديو    جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بعد سقوط تشيلسي أمام آرسنال بخماسية    عاجل.. تشافي على بعد خطوة واحدة من تمديد عقده مع برشلونة    صلاح يفاجئ الجميع بطلب غير متوقع قبل الرحيل عن ليفربول.. هل يتحقق؟    أقوال أسرة طفلة لقيت مصرعها إثر سقوطها من علو في أكتوبر: كانت تلعب    ضبط طن وربع رنجة غير صالحة للاستخدام الآدمي في الغربية    تعرف على طرق وكيفية التسجيل في كنترول الثانوية العامة 2024 بالكويت    تفاصيل.. دياب يكشف عن مشاركته في السرب    عاجل: الإفتاء توضح حكم الاحتفال بشم النسيم لعام 2024    "تنشيط السياحة" توضح أسباب إلغاء حفل "كاني ويست" في منطقة الأهرامات    مع اقتراب عيد تحرير سيناء.. أماكن لا تفوتك زيارتها في أرض الفيروز    وزيرة الثقافة ومحافظ شمال سيناء يشهدان احتفالية تحرير أرض الفيروز بقصر ثقافة العريش    نائب سفير ألمانيا بالقاهرة يؤكد اهتمام بلاده بدعم السياحة في أسوان    كفر الشيخ الخامسة على مستوى الجمهورية في تقييم القوافل العلاجية ضمن حياة كريمة    مدرب جيرونا يقترب من قيادة «عملاق إنجلترا»    غياب نجم ليفربول لمدة أسبوعين بسبب الإصابة    "سياحة النواب" تصدر روشتة علاجية للقضاء على سماسرة الحج والعمرة    أمين الفتوى: "اللى يزوغ من الشغل" لا بركة فى ماله    دعوة أربعين غريبًا مستجابة.. تعرف على حقيقة المقولة المنتشرة بين الناس    اتصالات النواب: تشكيل لجان مع المحليات لتحسين كفاءة الخدمات    جامعة المنوفية توقع بروتوكول تعاون مع الهيئة القومية للاعتماد والرقابة الصحية    عادات خاطئة في الموجة الحارة.. احذرها لتجنب مخاطرها    وداعًا حر الصيف..طريقة عمل آيس كريم البرتقال سهل وسريع بأبسط المقادير    الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضيه    دياب يكشف عن شخصيته بفيلم السرب»    «قضايا الدولة» تشارك في مؤتمر الذكاء الاصطناعي بالعاصمة الإدارية    مقتل وإصابة 8 مواطنين في غارة إسرائيلية على منزل ببلدة حانين جنوب لبنان    «بروميتيون تاير إيجيبت» راعٍ جديد للنادي الأهلي لمدة ثلاث سنوات    يد – الزمالك يفوز على الأبيار الجزائري ويتأهل لنصف نهائي كأس الكؤوس    عمال سوريا: 25 شركة خرجت من سوق العمل بسبب الإرهاب والدمار    أبو عبيدة: الرد الإيراني على إسرائيل وضع قواعد جديدة ورسخ معادلات مهمة    «التعليم العالي» تغلق كيانًا وهميًا بمنطقة المهندسين في الجيزة    بائع خضار يقتل زميله بسبب الخلاف على مكان البيع في سوق شبين القناطر    إنفوجراف.. مراحل استرداد سيناء    القومي للكبد: الفيروسات المعوية متحورة وتصيب أكثر من مليار نسمة عالميا سنويا (فيديو)    اللعبة الاخيرة.. مصرع طفلة سقطت من الطابق الرابع في أكتوبر    السياحة: زيادة أعداد السائحين الصينيين في 2023 بنسبة 254% مقارنة ب2022    11 معلومة مهمة من التعليم للطلاب بشأن اختبار "TOFAS".. اعرف التفاصيل    محافظ كفرالشيخ يتفقد أعمال التطوير بإدارات الديوان العام    مجلس الوزراء: الأحد والإثنين 5 و6 مايو إجازة رسمية بمناسبة عيدي العمال وشم النسيم    غدا.. اجتماع مشترك بين نقابة الصحفيين والمهن التمثيلية    عضو ب«التحالف الوطني»: 167 قاطرة محملة بأكثر 2985 طن مساعدات لدعم الفلسطينيين    إحالة شخصين للجنايات بتهمة الشروع في قتل شاب وسرقة سيارته بالسلام    خلال الاستعدادات لعرض عسكري.. مقتل 10 أشخاص جراء اصطدام مروحيتين ماليزيتين| فيديو    وزير الأوقاف من الرياض: نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته    محافظ قنا يستقبل 14 مواطنا من ذوي الهمم لتسليمهم أطراف صناعية    عربية النواب: اكتشاف مقابر جماعية بغزة وصمة عار على جبين المجتمع الدولى    رسميا .. 4 أيام إجازة للموظفين| تعرف عليها    منها الطماطم والفلفل.. تأثير درجات الحرارة على ارتفاع أسعار الخضروات    افتتاح الملتقى العلمي الثاني حول العلوم التطبيقية الحديثة ودورها في التنمية    بدأ جولته بلقاء محافظ شمال سيناء.. وزير الرياضة: الدولة مهتمة بالاستثمار في الشباب    الإفتاء: لا يحق للزوج أو الزوجة التفتيش فى الموبايل الخاص    دعاء في جوف الليل: اللهم اجمع على الهدى أمرنا وألّف بين قلوبنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زوروا التاريخ كيفما شئتم ولكن لا تقتربوا من أكتوبر على إسرائيل وأمريكا أن يقرءوا جيدا قبل أن يقرأ العرب
نشر في الواقع يوم 03 - 10 - 2011

لاحظت في الأيام القليلة الماضية اللعب بكل شي بالحب والسياسة والأوطان والأديان وأصبح كلا منا يكذب ويعشق الكذب على نفسه ولكن عندما ألاحظ إن هناك مخطط لتزوير تاريخ مصر فلن أصمت على حق شهداء من مصر والعرب استشهدوا دفاعا عن الأرض والعرض وقاموا بملحمة تاريخية اثبتوا فيها إن إسرائيل ما هي إلا هش ولذلك أقدم لكم ملخص كامل عن تفاصيل حرب أكتوبر 73 من بعد نكسة 67 حتى لحظة العبور حرب أكتوبر 73 هيا أشرس واقوي الحروب التي خاضتها مصر مع العدو الصهيوني بعد غدره لنا في حرب الأيام الستة وبعد النكسة والفشل والفساد العسكري في وقتها أدركت العسكرية المصرية أهمية استرجاع الأرض المسلوبة وبدأت التخطيط لذلك وبدأت مصر بأشرس الحروب مع العدو وهيا حرب الاستنزاف التي أنهكت العدو وسطرت ملاحم من القتال بشهداء مصر الإبرار وقوات الصاعقة وبعد التوقيع على اتفاقية وقف إطلاق النار بين الجانب المصري والجانب الأسرائيلى في سيناء بدأت القيادة المصرية والقوات المسلحة التخطيط لنهائي لحرب أكتوبر المجيد والتي خطط لها هيئة الأركان العامة وعلى رأسهم الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس هيئة لأركان العامة ورئيس غرفة العمليات المركزية للحرب وواضع خطة العبور
إن حرب أكتوبر المجيد هيا اكبر وأشرس حرب تم تنفيذها على ساحة الميدان بعد الحرب العالمية الثانية أنها الحرب التي قلبت موازين القوى وكيفية إدارة معارك الأسلحة المشتركة رأس على عقب وأعادت هيكلة هذه المفاهيم مرة أخرى من دروس المستفادة من هذه الحرب إن حرب أكتوبر المجيد هيا الحرب التي خاض فيها الجيش المصري أول أشرس المعارك مع العدو في سيناء إن حرب أكتوبر هيا الحرب التي سطرت فيها العسكرية المصرية أروع وأعظم ملامح القتال العسكري بالأسلحة المشتركة بدون المساعدة التدريبية من احد حرب أكتوبر هيا الحرب التي ضحى من خلالها شهداء وقادة مصر الإبرار بروحهم من اجل تحرير الأرض إن حرب أكتوبر 73 هيا الحرب التي تم فيها وعلى مسرح العمليات تنفيذ اكبر معركة جوية استمرت لأكثر من 53 دقيقة في قتال جوى متلاحم إن حرب أكتوبر هيا الحرب التي تم تنفيذ فيها اكبر معركة بالمدرعات بعد الحرب العالمية الثانية
(تحية عطرة لشهداء مصر الإبرار)
(بعض ما تمكنت الحصول علية من معلومات كاملة عن الإعداد للحرب بعد نكسة 67 )
حرب 1967 ( النكسة )
- في أعقاب التصعيد السياسي الذي قام بيه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بعد وصول أخبار عن حشود إسرائيلية علي الحدود السورية عن طريق الاتحاد السوفيتي و الذي نتج عن أثارها أن حشد عبد الناصر الجيش المصري في سيناء و قام بترحيل القوات الدولية ( قوات الطوارئ ) عن الحدود مع إسرائيل و أغلق الملاحة في خليج العقبة أمام السفن الإسرائيلية .
- فقامت القوات الجوية الإسرائيلية في فجر 5 يونيو عام 1967 توجيه ضربات جوية إلي مصر – سوريا – الأردن في عقب إعلانها الكاذب عن تعرضها للهجوم من القوات العربية .
- و من اثر المفاجئة الإستراتيجية التي أحدثتها الضرب الإسرائيلية علي الجيوش العربية كانت الخسائر الضخمة والبلبلة في صفوف القوات المصرية و السورية و الأردنية و التي نجم عنها أوامر خاطئة للقيادات العسكرية خاصة المصرية و التي أدت إلي استشهاد أكثرمن20000جندي في سيناء و خسائر القوات الجوية المصرية بلغت85 % و خسارة الجيش المصري لعتاده العسكري التي بلغت ال80%و احتلال شبة جزيرة سيناء المصرية و هضبة الجولان السورية و طرد القوات الأردنية من الضفة الغربية و الاستيلاء علي القدس و قطاع غزة .
- بالطبع لمثل هذه الهزيمة النكراء أثرها علي شعوب الدول المهزومة و قيادتها و من أبرزها تنحي الرئيس عبدا لناصر من منصبة و عودته إليه بعد المظاهرات الشعبية التي عمت الأرضي المصرية مطالبة بعودته و انتحار المشير عبد الحكيم عامر و محاكمة شمس بدران و زير الحربية.
- و كان من الطبيعي أن تجري تغيرات جذرية في القيادات العسكرية المصرية بعد محاكمة المسئولون عن الهزيمة و قدت ولي الفريق أول محمد فوزي رئيس الأركان قبل الهزيمة منصب القائد العامل للقوات المسلحة بعد الهزيمة و تولي الفريق عبد المنعم رياض رئاسة الأركان .
- و كان الجيش المصري بعد هزيمة يونيو في حالة انهيار نفسي و عسكري و معنوي الأمر الذي جعل القادة العسكريين يشكلون لجان حربية لدراسة وضع الجيش المصري و الخروج بهم من تلك الأزمة عبر سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة في أعقاب الهزيمة و منها معركة رأس العش و إغراق المدمرة ايلات بالقرب من شاطئ بور سعيد و التي كانت تعد بداية حرب الاستنزاف ضد القوات الإسرائيلية و التي استمرت ثلاثة أعوام حتى عام 1970 و الذي تم فيه توقيع مبادرة روجرز لوقف إطلاق النار .
- بعد الهزيمة أمر الرئيس عبد الناصر هيئة عمليات القوات المسلحة برئاسة الفريق عبد المنعم رياض بوضع خطة عسكرية لتحرير سيناء و الوصول إلي الحدود المصرية الفلسطينية حتى يتم استغلال هذا النصر سياسياً لمصلحة الشعب الفلسطيني .
- و هنا تكونت لجان داخل غرف العمليات بالقوات المسلحة و التي استمرت عملها لمدة شهر افرز عنها أول خطة لتحرير سيناء و هي الخطة 200 .
• الخطة 200 و استرداد سيناء :-
- تتكون الخطة 200 من مرحلتين و هذه الخطة ينبثق منها خطط مرحلية و خطط عملياته و يتم تطبيق هذه الخطط في شكل مشروع عمليات مشتركة .
1- المرحلة الأولي ( العملية جرانيت ) :- تتمثل هذه المرحلة في عبور القوات المصرية لقناة السويس و اقتحام خط بارليف و الاستيلاء علي حصونه و الوصول إلي منطقة المضايق الجبلية الإستراتيجية .
2- المرحلة الثانية :-
تتقدم القوات المصرية من منطقة المضايق الجبلية في عملية هجومية للوصول إلي الحدود المصرية الفلسطينية و بهذا يتحقق الغرض النهائي للخطة 200 .
• رأي القادة العسكريين المصريين في الخطة 200
- الفريق محمد فوزي :-
أوضح الفريق فوزي انه بعد مرور ثلاث سنوات أصبحت لدي القوات المسلحة المصرية مقدرة و إمكانيات عسكرية و معنويات عالية لتخوض حرب التحرير و انه تم اختيار التشكيلات الميدانية لذلك و أيضا جميع أفرع القيادة العامة .
و قال الفريق فوزي أيضا انه ذكر استعداد القوات المسلحة لخوض حرب التحرير للرئيس عبد الناصر انه حصل علي تصديق شفهي منه أثناء اجتماع مرسي مطروح في أغسطس 1970 و انه تم الاتفاق علي ميعاد 7 نوفمبر 1901 بعد انتهاء مبادرة روجرز كميعاد نهائي لبدء الهجوم .
خطة الفريق محمد صادق:-
1- عبور قناة السويس و التغلب علي كل الصعاب التي تعترض أو تعطل عملية العبور.
2- الاقتصار في مواجهة النقط الحصينة في خط بارليف علي تلك التي تؤثر علي خطة الاقتحام و أجناب القوات القائمة بالعبور .
3- إسقاط وحدات المظلات و الصاعقة و قوات اقتحام جوي فوق المضايق للتمسك بها لحين وصول القوات المدرعة و المشاة المدعمة لها و في نفس الوقت منع الاحتياطي التعبوي للعدو الموجود في العمق من التدخل في المعركة .
4- انطلاق مجموعات من القوات المدرعة و المشاة الميكانيكية إلي المضايق الثلاثة للانضمام للقوات التي تم إبرارها عند المضايق .
5- رؤوس الكباري تستند علي القناة و تحتمي خلف الخط الدفاعي المرتكز علي المضايق.
6- نقل بطاريات صواريخ الدفاع الجوي إلي شرق القناة لحماية القوات البرية من أي هجمات معادية بال أضافه إلي وحدات الدفاع الجوي الذاتية الحركة مع مراعاة أن جميع القوات سوف تكون تحت مظلة القوات الجوية .
7- إن 100 طائرة قاذفة مقاتلة ذات مدي طويل كافية لحماية القوات المصرية حتى الوصول إلي المضايق .
- لكن كانت خطة الفريق محمد صادق يصعب وضعها موضع التنفيذ آنذاك نظراً لحاجة الخطة إلي أسلحة و معدات لمتكن متوفرة في الجيش المصري و أيضا يصعب الحصول عليها من السوفييت والتدريب عليها لان ذلك سيستغرق سنوات طويلة
خطة المآذن العالية ( سعد الدين الشاذلي ) :-
- تعتبر خطة الفريق سعد الدين الشاذلي المآذن العالية هي أول خطة حقيقية هجومية توضع حيث بنيت علي الإمكانيات الموجودة فعلاً لدي القوات المسلحة , و هي تعتمد علي عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف و إنشاء رؤوس كباري علي عمق القناة من 10 إلي 12كيلو .
- و اقتصار الخطة الهجومية علي ذلك الهدف العسكري يرجع إلي أسباب منها :-
1- ضعف القوات الجوية و عدم قدرتها علي حماية قوات البرية أثناء تقدمها شرق القناة في اتجاه منطقة المضايق .
2- عدم توافر وحدات دفاع جوي صاروخي ( سام 6 ) تستطيع مرافقة القوات البرية أثناء تقدمها نحو الشرق لصد الهجمات الجوية المعادية التي تهاجم القوات البرية علي الارتفاعات المتوسطة و العالية .
3- عدم توافر العربات ذات الجنزير لدي القوات البرية بأعداد كافية تسمح لقواتنا بعدم التقيد بالطرق المرصوفة أثناء تحركها شرقاً .
الخطة جرانيت 2 ( المعدلة باسم بدر ) :-
- بعد أن تولي الفريق احمد إسماعيل وزارة الحربية و القيادة العامة للقوات المسلحة قام الفريق سعد الشاذلي بعرض الخطتين جرانيت 2 و التي تستهدف الوصول إلي المضايق و خطة المآذن العالية و التي تستهدف إنشاء رؤوس كباري علي عمق 10 إلي 12 كيلو متر شرق قناة السويس .
- قد اقتنع الفريق احمد إسماعيل بعدم قدرة القوات المسلحة علي تنفيذ الخطة جرانيت 2 و استقر رأيه علي خطة المآذن العالية و قام بتحديد ربيع 1973 كميعاد محتمل للهجوم .
- لكن في 10 يناير 1973 تم صدور قرار من مجلس اتحاد الجمهوريات العربية بتعيين الفريق احمد إسماعيل قائدا عاما للقوات الاتحادية و فور صدور تعيينه و تعيين اللواء بهي الدين نوفل رئيس لهيئة العمليات الاتحادية بدأت هذه القيادة تمارس عملها في التخطيط لعملية هجومية تشمل الجبهتين المصرية و السورية في توقيت واحد .
- نتيجة لدراسة الوضع الاستراتيجي علي الجبهتين المصرية و السورية تغير تفكير الفريق احمد إسماعيل بخصوص خطة المآذن العالية حيث رأي انه من الضروري تعديل الخطة لتشمل الاستيلاء علي خط المضايق الإستراتيجية في سيناء ك45 - 55 شرق قناة السويس .
- ذلك لان ظروف الجبهة السورية من الناحية الجغرافية و الإستراتيجية كانت تفرض أن يكون غرض الهجوم السوري هو تحرير هضبة الجولان بالكامل. و هضبة الجولان في عمقها لا تزيد عن 25 كم في أوسع مساحتها و تخلوا من أية موانع طبيعية أو صناعية مما يجعل ارض المعركة متصلة مع إسرائيل .
- و نجاح الهجوم السوري علي هضبة الجولان معناه وصول القوات السورية المدرعة إلي نهر الأردن الذي لا يفصلهن كبري المواني الإسرائيلية في الشمال سوي 50 كم باستطاعة المدرعات قطعها في ساعات معدودة مما يعني وقوع شمال إسرائيل المكتظ بالسكان في مرمي المدافع السورية .
- و نظراً لان الوضع الاستراتيجي علي الجبهة المصرية لم يكن يشكل بالنسبة لإسرائيل خطورة عاجلة علي المراكز ذات الكثافة السكانية في الجنوب بسبب وجود الحواجز الطبيعية و هي صحراء سيناء حوالي 225 كم و صحراء النقب لذا كان من المنتظر حينما تبدأ الحرب أن تلقي القوات الإسرائيلية بثقلها علي الجبهة السورية و تتيح فرصة للقوات المصرية بتطوير الهجوم شرقاً و الاستيلاء علي الممرات .
- لذلك أمر الفريق احمد إسماعيل بتعديل الخطة المصرية لتتلاءم مع الخطط و الأهداف السورية . و هنا أخذت هيئة العمليات التي كان يرأسها اللواء عبد الغني الجسمي بتجهيز خطة عمليات أخري خلاف خطة المآذن العالية تشمل تطوير الهجوم شرقاً بعد العبور للوصول إلي المضايق و كانت الخطة الجديدة هي الخطة جرانيت 2 مع بعض التعديلات فأصبحت اسمها جرانيت 2 المعدلة حتى تم تغيير اسمها في شهر سبتمبر لتكون الخطة بدر .
- و هكذا أصبح يطلق علي خطة العبور وإنشاء رؤوس الكباري اسم المرحلة الأولي بينما أطلق علي خطة التطوير شرق للوصول إلي المضايق اسم المرحلة الثانية .
حرب أكتوبر 1973
----------------------
- كان قد مر وقت طويل علي القادة العسكريين و السياسيين و الشعب و هم يعدون عدتهم لملاقاة العدو الإسرائيلي وطرده من أراضي سيناء فكان لابد أن تعد العدة كاملة لهذه الحرب حيث لا مجال فيها إلا النصر أو انهيار مصر للأبد. - لذلك بدأت القيادة العسكرية إعداد القوات المسلحة المصرية علي
النحو الأتي :-
- تجهيز مسرح العمليات :-
- بدأت القوات المصرية في تنفيذ مخطط تجهيز مسرح العمليات أعقاب حرب يونيو 1967 خاصة بعدا لهزيمة النكراء التي منيت بها القوات المصرية و وصول القوات المصرية للشاطئ الشرقي لقناة السويس .
- و ركزت القوات المسلحة المصرية جهودها و طاقتها مستغلة طلقات الشركات المدنية من القطاع الخاص و القطاع العام و قامت بأعمال ضخمة شملت الأراضي المصرية جميعها حيث تم أقامت تحصينات لوقاية الأفراد و الأسلحة و المعدات والذخائر و حفر خنادق و مرابض النيران للمدفعية الرئيسية و التبادلية المؤقتة و الهيكلية و تجهيز مراكز القيادة و السيطرة الرئيسية و التبادلية علي جميع المستويات و أقامت و تعلية السواتر الترابية غرب القناة و إنشاء هيئات حاكمة علي الساتر الترابي لاحتلالها للدبابات و الأسلحة المضادة للدبابات كما تم إنشاء نقط قوية في الاتجاهات ذات الأهمية الخاصة و إنشاء شبكة الصواريخ المضادة للطائرات .
- و أيضا تفاديا لما حدث في هزيمة يونيو 1967 تم إنشاء ملاجئ و دشم خراسانية مسلحة للطائرات و المعدات الفنية بالقواعد الجوية و المطارات و زودت بأبواب من الصلب و إنشاء 20 قاعدة و مطار جديد و تشكيل و حدات هندسية في كل مطار لصيانة و سرعة إصلاح الممرات بمجرد قصفها .
- تزويدا لمشاة بمعدات خاصة و أسلحة دعم تتناسب مع مشكلة عبور قناة السويس بعد إن أصبحت الشدة الميدانية ( البل ) التي كان معمولاً بها في القوات المسلحة لا تتناسب مع الظروف الجديدة .
عملية العبور
--------------
بعد أن اتفقت القيادات العسكرية علي تنفيذ الخطة بدر طبقاً للتوجيه الاستراتيجي للرئيس السادات تم حشد القوات المصرية طبقاً للأوضاع الآتية :-
1- النسق الأول ,, كان يتشكل من منطقة البحر الأحمر العسكرية و الجيشين
الثاني و الثالث الميداني
أ- منطقة البحر الأحمر العسكرية :-
القيادة:- اللواء إبراهيم كامل
التشكيل:- نسق أول و احتياطي يتكون النسق الأول من لواءين مشاة مستقلين عدا
كتيبة و الاحتياطي يتكون من كتيبة المشاة.
ب- الجيش الثالث الميداني:-
القيادة:- اللواء عبد المنعم واصل.
التشكيل :- من نسقين و احتياطي .
*- النسق الأول :- في اليمين الفرقة 19 مشاة بقيادة العميد يوسف عفيفي و معها اللواء 22 مدرع للفرقة 6 مشاة ميكانيكي ,, في اليسار الفرقة 7 مشاة بقيادة العميد احمد بدوي و معها اللواء 25 مدرع مستقل .
*- النسق الثاني :- الفرقة الرابعة مدرعة بقيادة العميد محمد عبد العزيز قابيل و الفرقة 6 مشاة ميكانيكي عدا لواء بقيادة العميد محمد أبو الفتح محرم .
*- الاحتياطي :- مجموعة صاعقة و لواء إقليمي و فوج سيارات حدود و لواء صاعقة فلسطيني
ج- الجيش الثاني الميداني :-
القيادة :- اللواء سعد مأمون .
التشكيل :- نسقين و احتياطي .
*- النسق الأول :- في اليمين الفرقة 16 مشاة بقيادة عميد عبد رب النبي حافظ و معها اللواء 14 مدرع من الفرقة 21 مدرعات .و في الوسط الفرقة 2 مشاه و بقيادة العميد حسن أبو سعده و معها اللواء 24 مدرع من الفرقة 23 مشاة ميكانيكي و في اليسار الفرقة 18 مشاه بقيادة العميد فؤاد عزيز غالي و معها اللواء 15 مدرع مستقل .
- منطقة بور سعيد 2 لواء مشاه مستقل بقيادة اللواء عمر خالد.
*- النسق الثاني :- الفرقة 21 مدرعة عدا لواء بقيادة العميد إبراهيم العرابي .
*- الاحتياطي :- الفرقة 23 مشاة ميكانيكي عدا لواء بقيادة اللواء احمد عبود الزمر ,, اللواء 10مشاه ميكانيكي من الفرقة الثالثة مشاه ميكانيكي .
2- احتياطي القيادة العامة :-
و يتشكل من الفرقة الثالثة مشاة ميكانيكي عدا لواء بقيادة العميد محمد نجاتي و لواءين مدرعين مستقلين و لواء مظلات و لواءين اقتحام جوي عدا كتيبة مجموعة صاعقة.
يوم 6 أكتوبر , عبور قناة السويس , تدمير خط بارليف
- في تمام الساعة 2 ظهراً في يوم 6أكتوبر 1973 قامت القوات الجوية المصرية بشن ضربة مركزه علي أهداف العدوفي عمق سيناء و حصون خط بارليف عبر أكثر من 200 طائرة مصرية من مقاتلات مج 21 مج 17 و سوخوي 7 و التي أسفرت عن النتائج الآتية :-
1- مطارات المليز و بير تمادا و رأس نصراني تحولت إلي حطام .
2- تدمير عشرة مواقع صواريخ ارض جو طراز هوك .
3- تدمير 6 مواقع مدفعية بعيدة المدى.
4- تدمير ثلاثة مواقع رادار و مراكز توجيه و إنذار.
5- محطتا أم خشيب و أم مرجم للإعاقة و الشوشرة دمروا .
6- تدمير ثلاثة مناطق شئون إدارية للعدو.
7- قصف النقطة القوية شرق بور فؤاد ( بودابست ) .
- بعدها بخمس دقائق قامت أكثر من 2000 قطعة مدفعية و هاوون و معها لواء صواريخ تكتيكية ارض بقصف مركز لمدة 53 دقيقة صانعة عملية تمهيد نيراني من اقوي عمليات التمهيد ألنيراني في التاريخ و الذي خطط له قائد سلاح المدفعية محمد الماحي و الذي اشترك معه في هذا التمهيد 135 كتيبة مدفعية و عدة مئات من مدفعية الضرب المباشر تتبع العميد محمد عبد الحليم أبو غزالة قائد مدفعية الجيش الثاني و العميد منير شاش قائد مدفعية الجيش الثالث
- بعد بداء التمهيد النيراني بدأت عمليات عبور مجموعات اقتناص الدبابات قناة السويس بواسطة قوارب مطاطية لتدمير دبابات العدو و منعها من التدخل في عمليات عبور القوات الرئيسية وحرمانها من استخدام مصاطبها بالساتر الترابي علي الضفة الشرقية للقناة .
- في الساعة الثانية و عشرون دقيقة كانت المدفعية قد أتمت القصفة الأولي و التي استغرقت 15 دقيقة و تركزت علي جميع الأهداف المعادية التي علي الشاطئ الشرقي للقناة إلي عمق يتراوح مابين كيلو متر و نصف و في التوقيت التي رفعت فيه المدفعية القصفة الثانية علي عمق 1.5 كم إلي 3 كم من الشاطئ الشرقي بدأت موجات العبور الأولي من سرايا النسق الأول من كتائب النسق الأول المشاة في القوارب الخشبية والمطاطية و ذلك في الفواصل من النقط الحصينة .
- مع تدفق الموجات الأولي من المشاة بداء الأبرار البحري لمفرزتين من اللواء 130 مشاة ميكانيكي البرمائي المستقل كانت كل متهما تتكون من كتيبة ميكانيكية مدعمة و ذلك عبر البحيرة المرة الصغرى بغرض الاندفاع شرقاً و الاستيلاء علي مدخل مضيق الجدي و مضيق مثلا بالتعاون مع قوة الأبرار الجوي التي سيتم إبرارها طائرات هليكوبتر خلف خطوط العدو ومع تدفق موجات العبور بفاصل 15 دقيقة لكل موجة وحتى الساعة الرابعة والنصف مساء تم عبور 8 موجات من المشاة وأصبح لدى القوات المصرية على الشاطئ الشرقي للقناة خمسة رؤوس كباري قاعدة كل منها حوالي 6كم وعمق كل منها 2 كم .
- وفى نفس وقت عبور موجات المشاة كانت قوات سلاح المهندسين تقوم بفتح ثغرات في الساتر الترابي لخط بارليف عبر تشغيل طلمبات المياه وإزاحة أطنان الأمتار المكعبة من الرمال .
- وحين فتح الثغرات قامت وحدات الكباري بإنزالها وتركيبها في خلال من 6-9 ساعات حتى تركيب جميع الكباري الثقيلة والخفيفة والهيكلية والناقلات البرمائية .
وفى خلال الظلام أتمت عملية العبور حتى أكملت 80 ألف مقاتل مشاة و 800 دبابة ومدرعة ومئات المدافع .دور البحرية المصرية
- قامت البحرية المصرية بقصف شواطئ إسرائيل ضمن عملية التمهيد النيراني .
- حيث قامت بقصف النقطة الحصينة في بور فؤاد عن طريق المدفعية الساحلية في بورسعيد والنقطة الحصينة عند الكيلو 10 جنوب بور فؤاد وأيضا قصفت المدفعية الساحلية الأهداف المعادية للجيش الثالث في خليج السويس .
- قامت لنشات الصواريخ بقصف تجمعات للعدو في رمانة ورأس بيرون على ساحل البحر المتوسط وأيضا على خليج السويس هاجمت أهداف العدو الحيوية في رأس مسلة ورأس سدر
- وهاجمت الضفادع البشرية منطقة البترول في بلاعيم وأعاقت وحدات الألغام الملاحة في مدخل خليج السويس عن طريق بث الألغام فيه .
- كما قامت القوات البحرية المصرية بقطع الملاحة في المواني الإسرائيلية على البحر المتوسط بنسبة 100 % وفى البحر الأحمر بنسبة 80 % هذه بعض تفاصيل يوم السادس من أكتوبر أعظم أيام العسكرية المصرية .
لقد تحقق هذا الإنجاز بأقل خسائر ممكنة ، فقد بلغت خسائرنا 5 طائرات ، 20 دبابة ، 280 شهيد ويمثل ذلك 2 ونصف % من الطائرات و 2 % في الدبابات و3 % في الرجال وهى خسائر قليلة بالنسبة للأعداد التي اشتركت في القتال .
وفى نفس الوقت خسر العدو 25 طائرة و 120 دبابة وعدة مئات من القتلى مع خسارة المعارك التي خاضها وسقط خط بارليف الذي كان يمثلا لأمن والمناعة لإسرائيل ، وهزيمة الجيش الإسرائيلي الذي رددوا عنه أنه غير قابل للهزيمة فقد سقط منها 15 حصنا ً تمثل عدد حصون خط بارليف فقد قيمته العسكرية بعد أن سقط نصف عدد الحصون وفقد حوالي 100 دبابة تمثل ثلث دبابتهم التي تقاتل في الخط الأمامي .
تحرك إلى سيناء يوم 7 أكتوبر فرقتان مدرعتان.. أحداهما بقيادة الجنرال أبراهام أدان على المحور الشمال في اتجاه القنطرة والفرقة الأخرى بقيادة الجنرال أريل شارون على المحور الأوسط في اتجاه الإسماعيلية بالإضافة لفرقة مدرعة كانت موجودة في الجبهة منذ بداية الحرب بقيادة الجنرال مندلر وبذلك أصبح لدى إسرائيل حوالي 950 دبابة بالجبهة مشكلة في ثلاث فرق مدرعة تحت قيادة ثلاثة من القادة البارزين في الجيش الإسرائيلي .
وبينما كان حشد الاحتياط الإسرائيلي يتم في خلال 7أكتوبر ( فرقة أدان وفرقة شارون ) طار ديان إلى قيادة الجبهة الجنوبية سيناء حيث أستعرض الموقف مع قائدها الجنرال جونين . ولا شك أن ديان أصبح على علم تام بالموقف المتدهور على الجبهة والخسائر التي لحقت بالفرقة المدرعة التي يقودها مندلر والتي وصلت خسائرها إلى مائتي دبابة أي ثلثي عدد دبابته وضياع فاعلية حصون خط بارليف والفشل في إنقاذ الأفراد الإسرائيليين المحاصرين فيها.
معركة القنطرة شرق
لقد كانت الحصون التي بناها العدو في قطاع القنطرة شرق من أقوى حصون خط بارليف وصل عددها إلى سبعة حصون ، كما أن القتال داخل المدنية يحتاج إلى جهد لأن القتال في المدن يختلف عن القتال في الصحراء ،ولذلك أستمر القتال شديدا خلال هذا اليوم .. واستمر ليلة 7/8 أكتوبر استخدم فيه السلاح الأبيض لتطهير المدينة من الجنود الإسرائيليين وتمكنت قوات الفرقة 18 بقيادة العميد فؤاد عزيز غالى في نهاية يوم 7 أكتوبر من حصار المدينة والسيطرة عليها تمهيدا ً لتحريرها .
وجاء يوم الاثنين 8 أكتوبر وتمكنت الفرقة 18 مشاة بقيادة العميد فؤاد عزيز غالى من تحرير مدينة القنطرة شرق بعد أن حاصرتها داخليا ً وخارجيا ً ثم اقتحامها ، ودار القتال في شوارعها وداخل مبانيها حتى انهارت القوات المعادية واستولت الفرقة على كمية من أسلحة ومعدات العدو بينها عدد من الدبابات وتم أسر ثلاثين فردا للعدو هم كل من بقى في المدينة وأذيع في التاسعة والنصف من مساء اليوم 8 أكتوبر من إذاعة القاهرة تحرير المدينة الأمر الذي كان له تأثير طيب في نفوس الجميع
معركة عيون موسى
وفى قطاع الجيش الثالث كانت القوات تقاتل على عمق 8إلى 11 كيلو مترا ً شرق القناة وكان أبرز قتال هذا اليوم هو نجاح الفرقة 19 مشاة بقيادة العميد يوسف عفيفي في احتلال مواقع العدو الإسرائيلي المحصنة على الضفة الشرقية التي يتمركز فيها ستة مدافع 155 مم . هذه المدافع كان يستخدمها العدو الإسرائيلي في قصف مدينة السويس خلال حرب الاستنزاف ، ولم نتمكن من إسكاتها في ذلك الوقت برغم توجيه قصفات نيران ضدها بكل أنواع دانات المدفعية المتيسرة وقتئذ لصلابة التحصينات التي عملت لها بواسطة القوات الإسرائيلية .
معركة الفردان
أعاد العدو تنظيم قواته وحاول أدان – فرقة أبراهام أدان المكونة من ثلاث لواءات مدرعة حوالي 300 دبابة – مرة أخرى الهجوم بلواءين مدرعين ضد فرقة حسن أبو سعده واللواء الثالث ضد الفرقة 16 بقيادة العميد عبد رب النبي في قطاع شرق الإسماعيلية ( الجيش الثاني ) ودارت معركة الفردان بين فرقة أدان وفرقة حسن أبو سعده .
عملية نيكل جراس : ( الجسر الجوى الأمريكي )
- بعد انهيار إسرائيل المفاجئ في حرب 1973 واستمرار القتال لمدة 6 أيام كانت الخسائر الإسرائيلية في المدرعات والطائرات والأفراد لا تحصى، هذا بخلاف سقوط خط بارليف في يد المصريين واستيلائهم عليه وتحرير بعض المدن المصرية في سيناء.
- بعثت جولد مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية نداء استغاثة إلى الرئيس الأمريكي كانت أهم عبارة بها ( أنقذونا من الطوفان المصري ) .
- وعلى الفور تحرك الحلفاء الأمريكيين وأقاموا جسرا ً جويا ً لتعويض الجيش الأسرائيلى عما خسره في الحرب من طائرات ودبابات وخلافه منذ يوم 10 أكتوبر بصورة غير رسمية . ومنذ 13 أكتوبر بصورة رسمية وسميت بعملية نيكل جراس واستخدمت فيها طائرات سي 5 وسي 141 وهى طائرات تقل عسكرية أمريكية عملاقة , ولم تكلف إسرائيل بطائرات الجامبو السبع لشركة العال لنقل احتياجاتها من الأسلحة والمعدات , ولذلك عملت محاولات لاستئجار طائرات مدنية أمريكية لسرعة أجراء النقل لكن شركات الطيران رفضت التعاون خوفا ً للمقاطعة العربية .
تطوير الهجوم شرقا ً " 14 أكتوبر"
بعد انتهاء فترة العمليات المخطط لهما من 6-9 أتوبر ووصول الجيوش الميدانية لخط مهامها المباشر تم عمل وقفة تعبوية عملياته استمرت من 10 – 15 أكتوبر .
لكن في أثناء الوقفة التعبوية كانت الموقف على الجبهة السورية لينذر بخطر كبير فتم إصدار الأوامر لتطوير الهجوم شرقا ً . لدفع العدو غرب الممرات الجبلية والحد من حرية حركته وفى نفس الوقت تضعيف الضغط على الجبهة السورية . وكانت خطة هذا التطوير تقضى بأن الفرقة 21 المدرعة والفرقة 4 المدرعة شرق القناة ماعدا لواء يضم مائه دبابة تبقى غرب القناة
ولكن في يوم 13 أكتوبر اخترقت طائرة المجال الجوى المصري أتضح من مواصفتها أنها طائرة من الطراز الأمريكيsr - 71 وهى طائرة استطلاع أستراتيجى يمكنها التقاط عدة صور عبر وسائل متقدمة على ارتفاع 25 كيلو متر وتطير بسرعة ثلاثة أمثال سرعة الصوت مما لا تستطيع بمقاتلة من مقاتلات الدفاع الجوى لدى القوات المصرية أن تطاردها . وهكذا حصلت إسرائيل على معلومات كاملة عن القوات شرق القناة وغرب القناة وحجم قوات التطوير واتجاه المحور الرئيسي .
وفى صباح 14 أكتوبر بدأ تطوير الهجوم شرقا في الساعة 6.15 صباحا ً بقصف مدفعي مصري وانطلقت القوات المصرية تحقق أهدافها .
لكن العلم المسبق لدى القوات الإسرائيلية بالهجوم وحجم قواته جعلهم يوقعون خسائر عديدة في الدبابات المصرية وصلت ل 250دبابة من قوات الهجوم الرئيسية . وهكذا اضطرت قوات التطوير العودة إلى رؤوس كباري المشاة للفرقة الخمسة وفشل التطوير شرقاً .
الثغرة 16- 21 أكتوبر
بعبور الفرقتين المدرعتين 21, 4 إلى الشرق القناة للمشاركة في تطوير لهجوم شرقاَ أسقطت كل الاعتراضات التي تواجه القيادة الإسرائيلية في تنفيذ عملية الغزالة وهى العبور غرب القناة .
وأسندت العملية إلى ارئيل شارون قائد مجموعة العمليات المدرعة 143 والتي دعمت بعد ذلك بلواء مظلي .
وكان هدف عبور الجيش الأسرائيلى من الشرق إلى الغرب هو ضرب بطاريات صواريخ سام المضادة للطائرات واحتلال مدينة الإسماعيلية وتطويق الجيش الثاني واحتلال مدينة السويس وتطويق الجيش الثالث وكان عبور شارون غرب القناة المفتاح لكل من أبراهام ادان وكلمان ماجن للعبور بقواتهما على الكباري التي أقامها شارون وتنفيذ مخطط عملية الغزال .---
لكن الذي حدث هو انه فشل شارون في احتلال الإسماعيلية و أبراهام أدان وكلمان ماجن في احتلال السويس وتطويق الجيش الثالث .
وفى هذه الأثناء أصدر مجلس الأمن يوم 21 أكتوبر 1973 القرار رقم 338 لوقف إطلاق النار وقبلت إسرائيل ومصر القرار اعتبار امن يوم 22 أكتوبر 1973 عندما صدر قرار مجلس الأمن 338 بإيقاف القتال اعتبارا من غروب شمس يوم 22 أكتوبر ..... فان إسرائيل تعلم أنها لم تحقق هدفا سياسيا أو هدف عسكريا استراتيجياً ، لفشلها في إرغامنا على سحب فواتنا في شرق القناة وغربها ..... لذلك قررت إسرائيل أن تبذل جهداً كبير لتحقيق قدر من المكاسب السياسية أو العسكرية قبل أن تلتزم بوقف إطلاقا لنار . وفى سبيل ذلك ، دفعت إسرائيل أن تبذل جهداً كبيراً لتحقيق قدر من المكاسب السياسية أو العسكرية قبل أن تلتزم بوقف إطلاق النار . وفى سبيل ذلك ، دفعت إسرائيل بقوات جديدة إلى غرب القناة ليلة 22/23 وليلة 23/24أكتوبر لتعزيز قواتها في منطقة الدفرزوار. ثم استمرت في القتال وتقدمت قواتها جنوبا للوصول إلى مؤخرة الجيش الثالث لقطع طريق مصر السويس الصحراوي والاستيلاء على مدينة السويس وفى بوم 23 أكتوبر أصدر مجلس الأمن القرار رقم 339 تعزيزا للقرار السابق ووافقت كل من مصر وإسرائيل على وقف إطلاق النار صباح يوم 24 أكتوبر .... ويذكر محمد عبد الغني الجسمي رئيس العمليات للجيش المصري بحرب أكتوبر 1973 في مذكراته ( وبرغم التزام إسرائيل بالقرار 339 رسميا ، إلا أنها تركت لجيشها حرية العمل العسكري علي أمل احتلال مدينة السويس فتكون بذلك قد حققت هدفاً سياسياً له تأثيره السياسي و العسكري والإعلامي الكبير ) ،،، لكن فشلت محاولات إسرائيل لاحتلال مدينة السويس يومي 24 و 25 أكتوبر ، ولكنها نجحت في قطع طريق مصرا لسويس الصحراوي توقف القتال يوم 28 أكتوبر بوصول قوات الأمم المتحدة لمنطقة القتال.
بيان القيادة العامة
أصدرت القيادة العامة بيانا عسكرياً يلخص الموقف العسكري صباح يوم 24 أكتوبر 1973 وأوضحنا فيه :-
- أن قواتنا في سيناء تحتل الشاطئ الشرقي لقناة السويس من بور فؤاد شمالا بطول 200كيلومتر وبعمق يتراوح ما بين 12 إلى 17 كيلومتر على طول الجبهة بما فيها مدينة القنطرة شرق ، عدا ثغرة صغيرة من الدفرسوار شمالاً بطول سبعة كيلومتر ملاصقة للبحيرات المرة وتبلغ المساحة التي تسيطر عليها قواتنا شرق القناة ( سيناء ) 3000 كيلومتر مربع .
- لا توجد قوات للعدو إطلاقاً في أي مدينة من مدن القناة الرئيسية السويس ، الإسماعيلية ، بورسعيد .
- توجد بعض وحدات للعدو منتشرة ومتداخلة بين قواتنا تمنعه من تنفيذ أهدافه .
- التموين إلى جميع قواتنا شرق القناة مستمر بصورة منتظمة ولم يتوقف لحظة واحدة – البيان من مذكرات رئيس هيئة عمليات حرب أكتوبر لواء محمد عبد الغني الجسمي .
هذا وقد استمر هذا الموقف حتى نهاية الحرب حيث فشلت القوات الإسرائيلية في دخول مدينة السويس وعندها توقفت الحرب بقدوم قوات الطوارئ الدولية يوم 28 أكتوبر 1973 .----
المراجع- من مذكرات قادة حرب أكتوبر 73—وارجوا بعد قراءتكم إن تقرؤوا لأولادكم ولا تجعلوهم عرضة لمزيفي التاريخ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.