معارض سوري يؤكد قلة فرص نجاح خطة أنان

أكد الناشط السورى المعارض محمد العبدالله أن فرص نجاح مبادرة الموفد الأممى العربى كوفى أنان لحل الأزمة السورية ضئيلة للغاية لأن النظام يخشى أن يؤدى وقف إطلاق النار إلى تظاهرات هائلة ستؤدى إلى اسقاطه وأن المبادرة جيدة جدا، ولكن أسوأ ما فيها أنها لن تطبق، وأنه لايرى أنها تصلح مدخلا لتسوية سياسية كون الحكومة السورية لاتقوى بتطبيقها.
واستبعد فى حوار مع صحيفة "الجمهورية" اللبنانية أن يتحول المراقبون إلى رأس جسر لتدخل دولى أكبر، واصفا الموقف الأمريكى بأنه سيئ جدا لأنه يرفض أى تدخل خارجى فى سوريا، معتبرا أن النظام هش جدا من الداخل ويعيش حال تفسخ كبيرة عبر الانشقاقات.
وأكد العبد الله أن النظام وجد نفسه فى مأزق كبير ، حيث أن تنفيذ بنود المبادرة سيعنى نزول السوريين إلى الشارع بأعداد هائلة بعد إيقاف القتل وسحب الدبابات والسماح بالتظاهر السلمى.
واعتبر أن النظام قبل خطة أنان ليعيد ترتيب صفوفه ويحصل على مزيد من السلاح وخبراء الإنترنت من إيران، ووصف الخطة بأنها جزء من مبادرة تتضمن 6 نقاط يجرى دائما اختصارها في بند وقف إطلاق النار، ولا يتم الحديث عن تنفيذ بقية البنود مثل إطلاق المعتقلين والسماح للمنظمات الإغاثية بالوصول إلى المناطق المنكوبة والسماح بالتظاهر السلمى.
وشدد العبد الله على أن الموقف التركى مرتبط مباشرة بالموقف الدولى والأمريكى تحديدا، وتركيا جادة فى تصريحاتها ضد الأسد وفى رغبتها باقامة مناطق عازلة على حدودها مع سوريا، غير أن التردد الأمريكي والاوروبى يدفعان تركيا إلى الإحجام عن ذلك.
وأوضح العبد الله أن لدى تركيا مخاوف من استخدام حزب العمال الكردستانى ضدها أو حتى من تدخل إيراني مباشر للدفاع عن الأسد، لذلك لن تتدخل إلا تحت مظلة الولايات المتحدة وحلف "الناتو" لكى تضمن أمنها.