قال الروائي الكبير صنع الله إبراهيم إن وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني نفذ خطة ذكية جدا لاحتواء المثقفين وإبعادهم عن السياسة. وبدا أن صنع الله إبراهيم يلتمس العذر للمثقفين في هذا الصدد، في حوار خاص مع القسم الثقافي بوكالة أنباء الشرق الأوسط، حول دور المثقفين الضعيف في معارضة سياسات النظام السابق، مشيرا إلى أن هناك أشياء لا يمكن تجاهلها في السنوات العشر الأخيرة، منها أنه كان هناك رخاء مصطنع، ونوع من الاسترخاء، فرضه عمل الآلاف في الخارج، خصوصا في الخليج. ورصد أن المجتمع فرضت عليه الأشياء المظهرية، وتدخل فاروق حسني لتنفيذ خطة في منتهى الذكاء لاحتواء المثقفين، من خلال نشر أعمالهم، وتسهيل ظهورها وطباعتها عبر مؤسسات الدولة. وأضاف: "كما ظهرت الدعوة إلى التفريق بين ما هو ثقافي وما هو سياسي، بمعنى أن المثقف من الممكن أن يكون صاحب رأي معارض للنظام سياسيا، وفي نفس الوقت يعمل ضمن مؤسساته، تطبيقا لقاعدة التفريق بين السياسي والثقافي". واعتبر أن المثقفين وجدوا أنفسهم محاصرين، ولا تلوح في الأفق أمامهم أي بارقة أمل في تغيير هذا الوضع.