«الشحات الجندي»: منع تداول «حصن المسلم» في روسيا غير جائز وأطالب اليونسكو بحماية خصوصية الأديان إلهام شاهين: «حصن المسلم» كتاب عقائدي.. ومنعه في روسيا «جهل» لماذا لا تطالب روسيا بحذف المواقع التي تعلم كيفية تصنيع القنابل إلصاق التطرف ب«حصن المسلم» مواصلة للحرب على صحيح البخاري أثار تصنيف روسيا، كتاب «حصن المسلم» بأنه متطرف، استياء كبيرًا بين المسلمين، حيث طالبت شركة «جوجل» بحذف الكتاب من صفحاتها المنشورة باللغة الروسية، وقد أكد علماء الدين أكدوا ل«صدى البلد»، أنه لا يجوز لغير المسلمين الاعتراض على مثل الخصوصيات الدينية بمنع تداولها. قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن تصنيف روسيا «حصن المسلم» بأنه كتاب متطرف كلام مرفوض؛ لأنه يتعلق بالدين الإسلامي وبشخصية معتنقيه. وأوضح الجندي - في تصريح ل«صدى البلد» - أن هذا المسلك ينطوى على إساءة وازدراء الدين الإسلامي بصفة خاصة، والأديان بصفة عامة، منوهًا بأنه يتنافى مع المواثيق العالمية لحرية الرأي الفكر وحق الخصوصية. وطالب، المنظمة الدولية للأمم المتحدة اليونسكو، بإصدار وثيقة عالمية تحمي خصوصية الأديان وتدافع عن حق معتنقيها، حتى لا تكون المقدسات والرموز الإسلامية سبيلا لكل ما لا يوافق عليها من الأنظمة والمذاهب الغربية التي لا تتفق مع رؤية الإسلام في الدين والحياة. وأشار إلى أن كتاب «حصن المسلم» يحتوى على مجموعة من الأذكار التي تقرب الصلة الروحية والوجدانية بين العبد والخالق عز وجل، منوهًا بأنه جانب أخلاقي وعقائدى من خصوصيات الدين الإسلامي. وأكد المفكر الإسلامي، أنه لا يجوز لغير المسلمين الاعتراض على مثل هذه الخصوصيات الدينية؛ احترامًا للقيم والمقدسات التي تشكل منظمة حضارية تعبر عن فلسفة الدين في علاقة الإنسان بربه وفي حياته التي يعيشها فلا ضير من وجود هذه الكتب، مشددًا على أنه لا يجوز مصادرة المسلمين من الاطلاع عليها. وتساءل رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سابقا، أننا في عصر المعلوماتية والتكنولوجية فهل يجوز إهدار منظومة عقائدية نهضت بالبشرية، وأقامت حضارة لمجرد الاختلاف في الرأي معها لاختلاف فلسفتها وأنظمتها مع الدين الإسلامي. وفي السياق نفسه، قالت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن تصنيف روسيا «حصن المسلم» بأنه كتاب إرهابي يدل على جهلها بمقاصد الكتاب وما فيه من أذكار تساعد المسلم على التقرب من الله عز وجل. ونوهت شاهين بأن كتاب «حصن المسلم» عقائدي ويعتمد في صحيح البخاري ومسلم، ولا يحق لروسيا مطالبة شركة «جوجل» بحذفه من صفحاتها المنشورة باللغة الروسية، متساءلة لماذا لا تتطالب بحذف المواقع التي تعلم كيفية تصنيع القنابل ومنع الأفلام الأجنيبة التي تعرض مشاهد عنف وعنصرية. ولفتت أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إلى أن إلصاق تهمة التطرف بالكتاب دليل على اعتقادهم الخاطئ بأن الإسلام دين عنف وإرهاب، مؤكدة أن منع حصن المسلم في روسيا سيزيد من شهرته وازدهاره. وتابعت: إن إلصاق التطرف بكتاب حصن المسلم يعتبر مواصلة للحرب الدائمة منذ فترة على صحيح البخاري، مشيرة إلى أن أعداء الإسلام يريدون منع الأحاديث النبوية للنيل بعد ذلك من القرآن الكريم بحذف بعض آياته بزعم أنها تدعو إلى التطرف والإرهاب. جدير بالذكر أن محكمة روسية قرّرت في أكتوبر الماضي منع كتاب "صحيح البخاري"، واعتبرته من الكتب الممنوعة، واعتبار الأحاديث الموجودة فيه «من المواد المتطرفة"». وطالبت السلطات الروسية، شركة جوجل بحذف كتاب «حصن المسلم» من صفحاتها المنشورة باللغة الروسية، إضافة إلى بعض المعلومات عنه عقب تصنيفه ضمن الكتب المتطرفة.