قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن تصنيف روسيا «حصن المسلم» بأنه كتاب متطرف كلام مرفوض؛ لأنه يتعلق بالدين الإسلامي وبشخصية معتنقيه. وأوضح الجندي - في تصريح ل«صدى البلد» - أن هذا المسلك ينطوى على إساءة وازدراء الدين الإسلامي بصفة خاصة، والأديان بصفة عامة، منوهًا بأنه يتنافى مع المواثيق العالمية لحرية الرأي الفكر وحق الخصوصية. وطالب، المنظمة الدولية للأمم المتحدة اليونسكو، بإصدار وثيقة عالمية تحمي خصوصية الأديان وتدافع عن حق معتنقيها، حتى لا تكون المقدسات والرموز الإسلامية سبيلا لكل ما لا يوافق عليها من الأنظمة والمذاهب الغربية التي لا تتفق مع رؤية الإسلام في الدين والحياة. وأشار إلى أن كتاب «حصن المسلم» يحتوى على مجموعة من الأذكار التي تقرب الصلة الروحية والوجدانية بين العبد والخالق عز وجل، منوهًا بأنه جانب أخلاقي وعقائدى من خصوصيات الدين الإسلامي. وأكد المفكر الإسلامي، أنه لا يجوز لغير المسلمين الاعتراض على مثل هذه الخصوصيات الدينية؛ احترامًا للقيم والمقدسات التي تشكل منظمة حضارية تعتبر عن فلسفة الدين في علاقة الإنسان بربه وفي حياته التي يعيشها فلا ضير من وجود هذه الكتب، مشددًا على أنه لا يجوز مصادرة المسلمين من الاطلاع عليها. وتساءل رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سابقا، أننا في عصر المعلوماتية والتكنولوجية فهل يجوز إهدار منظومة عقائدية نهضت بالشرية، وأقامت حضارة لمجرد الاختلاف في الرأي معها لاختلاف فلسفتها وأنظمتها مع الدين الإسلامي؟. جدير بالذكر أن محكمة روسية قرّرت في أكتوبر الماضي منع كتاب "صحيح البخاري"، واعتبرته من الكتب الممنوعة، واعتبار الأحاديث الموجودة فيه «من المواد المتطرفة». وطالبت السلطات الروسية، شركة جوجل بحذف كتاب «حصن المسلم» من صفحاتها المنشورة باللغة الروسية، إضافة إلى بعض المعلومات عنه عقب تصنيفه ضمن الكتب المتطرفة.