- الخلاف بين البلدين بدأ على أثر الإعلان عن فيلم "المقابلة" ثم تصاعد ليصل للتهديدات بالحرب - تقارير المباحث الفيدرالية الأمريكية أشارت إلى ضلوع كوريا الشمالية بالهجوم على "سوني" رغم نفي الأخيرة - كوريا الشمالية هددت بالهجوم على المنشآت الحيوية الأمريكية بينما ردت الأخيرة بالنظر في إعادة إدراج كوريا على لائحة الإرهاب - كوريا الشمالية رفضت حضور اجتماع الأممالمتحدة الذى يناقش أوضاع حقوق الإنسان بها من كان يصدق ان فيلما كوميديا قد يتسبب في خلاف حاد، بل تبادل التهديدات، بين اثنتين من أكبر الدول المالكة للسلاح النووى في العالم! اندلع الخلاف بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الأسابيع القليلة الماضية، على اثر اعلان شركة "سونى"، انتاج فيلم أمريكي يتهكم على سياسات كوريا، ويتضمن مشهدا لاغتيال زعيم الدولة كيم جونج أون، والذى أعربت كوريا الشمالية عن امتعاضها منه، وحثت الجهة المنتجة بالامتناع عن المضى قدما فى انتاجه. ثم تصاعد الموقف بالقيام بالهجوم الالكترونى على شركة "سونى"، مما جعل أصابع الاتهام تتجه الى كوريا الشمالية مباشرة، فى حين نفت الدولة ضلوعها فى الهجوم، وقالت انها ستقوم بفتح تحقيق فى الأمر، بينما أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي بيانا يدين فيه بيونج يانج، ويشير الى أدلة تؤكد تورط كوريا الشمالية فى الهجوم. وعرضت بعدها الحكومة الكورية على الولاياتالمتحدة اجراء تحقيق مشترك بشأن الهجوم الاليكتروني الذي تعرضت له الشركة، وهو ما رفضته الأخيرة، وقررت اللجوء الى الصين وكوريا الجنوبية واليابان للمساعدة فى تحجيم كوريا الشمالية، وهو ما لم يلاق الرد حتى الآن. وصدرت عن الرئيس الأمريكى، باراك أوباما تصريحات قال خلالها إن القرار الذي اتخذته شركة سوني لصناعة الأفلام، بسحب فيلمها عن الرئيس الكروى بعد القرصنة التي تعرضت لها الشركة من كوريا الشمالية، كان قرارا خاطئا، ما رفضته الشركة، والتى أكدت انها ستقوم بعرض الفيلم، لكن الخلاف يتعلق بالموعد وكيفية التوزيع، فى خطوة تعد تحديا للحكومة الكورية رغم كل شئ. ووصل الأمر بين الدولتين الى حد تبادل التهديدات بشن الهجمات الفعلية، حيث أفادت التقارير ان كوريا الشمالية هددت بالمزيد من الهحمات والاعتداءات على المنشآت الحيوية الأمريكية، واتهمت الإدارة الأمريكية بأنها العقل المدبر وراء مشروع الفيلم، ووصفت الدولة الأمريكية بانها "بالوعة للارهاب". وجاء الرد الأمريكى على ذلك من خلال اعلان اوباما انه سيبحث إعادة إدراج كوريا الشمالية على قائمة الدول الراعية للإرهاب، بعد ان تم رفعها من القائمة منذ 6 سنوات مضت. ومازال الصراع المعلن، والخفى احيانا، يدور بين الاثنتين، حيث انقطعت خدمة الانترنت عن كوريا الشمالية، الاثنين وحتى يوم الثلاثاء، لحوالى 9 ساعات متصلة، بدون الاعلان عن السبب، فى حين لم يعلق كل من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية على ما اذا كانت أمريكا المتسببة فى قطع الاتصال الالكترونى بكوريا الشمالية أم لا. وكانت آخر سلسلة الخلاف هو اعلان كوريا الشمالية رفضها حضور الاجتماع الذى تنظمه الأممالمتحدة، والذى كان من المقرر ان يناقش أوضاع حقوق الانسان بكوريا الشمالية، على ضوء التوترات التى اندلعت بين كوريا الشمالية ومنظمة الأممالمتحدة، خلال هذا العام، بعد أن قامت المنظمة بانتقاد أوضاع حقوق الانسان بالدولة، من خلال دعمها لأحد التقارير، والتى اتهمت زعيم البلاد كيم جونج أون بالضلوع فى جرائم ضد الانسانية.