مسؤول أيرلندي : لا يمكننا تحمل فشل آخر في المفاوضات

حذر مسؤول بحزب التحالف الوسطي الأيرلندي اليوم الأحد من أنه لا يمكن لأيرلندا الشمالية تحمل فشل آخر في التوصل لاتفاق بشأن القضايا الخلافية.
وتستعد الأحزاب الخمسة التي تمثل الحكومة لجولة أخيرة في المفاوضات قبل أعياد الميلاد يوم غد الاثنين.
وقال الوزير بالحكومة الأيرلندية ستيفن فاري في تصريحات نقلتها صحيفة الجارديان انه لا يزال هناك فرصة للتوصل الى اتفاق شامل، مضيفا ان هناك خطورة على الحكومة اذا لم يتم التوصل الى تسوية.
وتابع " إن العملية السياسية في ايرلندا الشمالية لا يمكن أن تتحمل المزيد من المبادرات السياسية الفاشلة ، سخرية المواطنين أصبحت واضحة جدا بالفعل ، ولا يمكننا تحمل أي أنصاف حلول لا تؤدي الا إلى خلق مشاكل جديدة في المستقبل".
ووضعت اتفاقيات عام 1998 حدا لثلاثة عقود من العنف الطائفى الذي خلف 3500 قتيل في المقاطعة البريطانية عبر تقاسم السلطة بين البروتستانت والكاثوليك.
وتهدف المفاوضات التي تشرف عليها الحكومة البريطانية الى انقاذ حكومة اقتسام السلطة في أيرلندا الشمالية ، ومن بين القضايا الخلافية بين الجانبين (البروتستانت والكاثوليك) تقاسم السلطة والمسيرات السياسية واستعراض الرموز البريطانية والأيرلندية ، ورفع الأعلام على المباني العامة ومواجهة الإرث الذي خلفه العنف في الماضي.
وقبل الجولة القادمة من المفاوضات ، عقد ديفيد كاميرون رئيس الوزراء مؤتمرا عبر الهاتف مع الوزير الأول بيتر روبنسون ، ونائبه القومي مارتن ماكجنيس بعد أن اتفقت الأحزاب على المطالبة بحزمة إصلاح نظام الرعاية الاجتماعية.
وتدعو وثيقة الأحزاب الخمسة الأيرلندية الحكومة البريطانية بمنح أيرلندا الشمالية ملياري جنيه استرليني خلال عشر سنوات لتخفيف أثر انخفاض العاملين في القطاع العام.
وكانت هذه الوثيقة أول علامة على أن الأحزاب ، وخاصة حزب (الشين فين) والحزب الاتحادي الديمقراطي ، قد تمكنوا من إيجاد هدف مشترك بشأن مسألة إصلاح نظام الرعاية الاجتماعية الشائكة.