* "البيان" الإماراتية: مصر تنجح في عهدها الجديد في ضرب الإرهاب بقوة * "عكاظ": رئاسة تونس في طريقها للباجي السبسي * "الوطن" الإماراتية: مخطط إسرائيلي لإحباط المشروع الفلسطيني لإقامة الدولة * "الشرق" السعودية: إخوان ليبيا يرفضون المبادرات للحوار الوطني لحل الأزمة الليبية سياسيا ويكررون مفردات القذافي * "المدينة": استمرار نظام الأسد وهم كبير * "الوطن" السعودية: العراق ينجح في محاصرة "داعش" اهتمت الصحف العربية بالعديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن العربي والإقليمي والدولي، وتحت عنوان "مستقبل تونس"، كتبت "عكاظ": "يحسم التونسيون اليوم أمرهم بين الباجي قائد السبسي والمنصف المرزوقي، اللذين تمكنا من وضع الصراع الانتخابي بين الدولة والثورة، ما وضع جمهور الناخبين في حيرة، وتمكنا من فرض جولة إعادة في سياق لم ينجح التونسيون في التخلص منه". وقالت الصحيفة: "حيرة أكثر من خمسة ملايين تونسي تنتهي اليوم في صندوق الانتخاب، بيد أن مؤشرات ما جرى في الجولة الأولى والتي عكست نتائجها تفوق السبسي بنسبة 6% على المرزوقي، ربما يدلل على مزاجية الرأي العام التونسي وميله نحو مؤسس ورئيس حزب "نداء تونس"، فإذا أضفنا إلى ذلك الفوز في الانتخابات التشريعية وحصول حزبه على 86 مقعدا من إجمالي مقاعد البرلمان البالغة 217، مقابل 69 مقعدا لحركة النهضة الإسلامية، فإن رئاسة تونس تبدو في طريقها إلى الباجي السبسي، لكن تظل المفاجآت واردة ولو بنسبة ضئيلة". وفي الشأن الليبي، طالعتنا "الشرق" تحت عنوان "ليبيا.. الإخوان يكررون خطاب القذافي": "يحتدم الصراع بين أطراف النزاع الليبي بين تيارين سياسيين باتا أكثر وضوحا اليوم بعد أربع سنوات تقريبا من سقوط نظام. الحكومة الليبية تقول إن حركة الميليشيات المتشددة باتجاه الشرق إنما تذكِّر بهجوم قوات العقيد على مدينة بنغازي، قبيل قرار مجلس الأمن الدولي بحماية المدنيين الليبيين، وتدخل الغرب لوقف الهجوم، وتحذر الحكومة مرة أخرى من أن تقدم المتشددين سيكون له انعكاسات خطيرة على ليبيا ودول الجوار". وأضافت: "الصراع الحالي وموقف الميليشيات والحكومة الآن يعيد إلى الأذهان صورة الوضع في مارس 2011 ومطالبة الثوار للمجتمع الدولي بالتدخل من أجل حماية المدنيين، والحكومة المؤقتة دعت أمس المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته لحماية المدنيين، والحفاظ على المسار الديمقراطي، والتمسك بوحدة ليبيا". وتابعت: "وفي المقابل يتحدث قادة الإخوان الذين أصبحوا يسيطرون على العاصمة ومناطق أخرى في الغرب بنفس اللغة والمفردات التي تحدث بها العقيد معمر القذافي وأبناؤه وقادته العسكريون". وقالت: "رفض الميليشيات وجماعة الإخوان المبادرات الدولية والعربية للحوار الوطني لحل الأزمة الليبية سياسيا، سيدخل البلاد في مرحلة جديدة من الصراع ما يهدد مستقبلها ووحدة ترابها". وفي الشأن السوري، كتبت صحيفة "المدينة" بعنوان "لا حل بوجود الأسد": "منذ بداية الحرب التي أعلنها نظام الأسد الطائفي على الشعب السوري الشقيق قبل ما يقرب من الأربع سنوات، بعيد انطلاق الثورة السورية في العام 2011م، قتل 200 ألف سوري، وشرد الملايين بالداخل والخارج، وأصبح المواطنون الذين خرجوا ذات يوم مطالبين بالعدالة والحرية، يستيقظون ويبيتون على وقع البراميل المتفجرة التي يمطرها عليهم طيران ميليشيات الأسد المجرمة". وقالت: "في مقابلة أجرتها إليزابيث هوف، ممثلة منظمة الصحة العالمية، الخميس الماضي أوضحت وجود مليون مصاب نتيجة مباشرة للصراع الذي فرضه بشار الأسد على السوريين، بعدما واجه ثورتهم السلمية بصوت الرصاص". وأضافت: "إن أمراضًا من قبيل التيفوئيد والتهاب الكبد الوبائي والسل وغيرها تنتشر في سوريا، حيث تعطل نصف القطاع الصحي عن العمل، وانخفضت معدلات التطعيم من 90% قبل الحرب إلى 52% حاليًا". وتابعت: "شهدت الأعوام الماضية محاولات سياسية كثيرة لإنهاء الصراع الدائر في سوريا ووضع حد لمعاناة السوريين، بداية من جنيف 1 وجنيف 2، بالإضافة للرحلات المكوكية للأخضر الإبراهيمي وكوفي عنان بين أطراف الصراع والتي باءت كلها بالفشل، والآن يحاول المبعوث الدولي الجديد دي ميستورا النجاح فيما فشل فيه سابقوه، والواقع يقول بأن أي حل سياسي قادم للأزمة في سوريا لا يمكن له النجاح إن اشتمل على بقاء الأسد في السلطة". وقالت: "كل من يعتقد من القوى الإقليمية والدولية التي تدعم النظام السوري وتساعده في مذابحه وجرائمه بأن بقاء الأسد ممكن فهو واهم". وفي موضوع ذي صلة، طالعتنا صحيفة "الوطن" تحت عنوان "لطرد "داعش" من سوريا.. سيناريو العراق هو الأفضل": "تشير مجريات الأمور إلى أن السيناريو الذي يجري في العراق لطرد تنظيم "داعش" من المناطق واحدة تلو الأخرى هو الأفضل ضمن الإمكانات المتاحة، فبعد طرد إرهابيي "داعش" من جبل سنجار بقوات أرضية ودعم جوي من التحالف الدولي، توجهت أمس الأول قوات مشتركة من الجيش العراقي والبشمركة الكردية إلى مدينة تلعفر الواقعة شمال العراق لتحريرها من عناصر "داعش"، مع غطاء جوي من طائرات التحالف، الأمر الذي يعني أن هناك إمكانية لتسريع عملية القضاء على التنظيم الإرهابي إن توافرت الشروط المناسبة". وقالت: "السيناريو الحالي يمكن تقويته أكثر في العراق برفع عدد المقاتلين المهاجمين وحسن اختيار المناطق المستهدفة بخطط عسكرية تضمن تفريق المساحات التي يسيطر عليها الإرهابيون بعزلهم عن بعضهم وقطع طرق الإمدادات، فلا تتمكن مجموعات من دعم أخرى، وبالتالي يمكن تحرير المدن والقرى، ويقل الضرر على المدنيين ممن اضطرتهم الظروف للبقاء في المناطق المحتلة من قبل التنظيم الإرهابي، إلى ذلك يمكن تطبيق السيناريو ذاته في سوريا، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الوضع مختلف عنه في العراق لكون الجيش النظامي لا يقاتل "داعش" بل يحارب المعارضة الممثلة بالجيش الحر، أي أن القوة القادرة على مواجهة "داعش" على الأرض أقل منها في العراق عددا، وأقل تدريبا على الأسلحة الحديثة". وأضافت الصحيفة: "لعل السيناريو الأفضل في سوريا هو توحيد الجيشين النظامي والحر تحت قيادة واحدة، وهذا يستحيل حدوثه إن لم يقترن بحل سياسي سلمي يجبر النظام السوري على القبول بالتسوية وخروج بشار الأسد من السلطة، على أن تتولى حكومة توافقية مؤقتة إدارة البلاد ريثما تنتهي الاضطرابات الناجمة عن الفوضى التي أرادها النظام كي يبرهن للعالم أنه الخيار الأفضل، ومثل هذا السيناريو لن يحدث إن لم تضغط القوى الكبرى كي يتخلى الروس عن دعم النظام". من جانبها، اهتمت صحف الإمارات في مقالاتها الافتتاحية اليوم بالتحديات والأزمات التي تواجهها المنطقة العربية وضرورة إيجاد حلول عاجلة لها، إضافة إلى نتائج التصويت على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني. وتحت عنوان "عام جديد حافل بالتوترات" قالت صحيفة "البيان"، إنه "مع نهاية كل عام تتجدد أماني الشعوب بعام جديد مليء بالسلام والرخاء والأمن والاستقرار، ومع أن تلك الأماني تتكرر من دون أن تتحقق في كثير من الأحيان إلا أنها تبقى مشروعة وضرورية لأن الأمل يبقى الإنسان متطلعا لغايات وطموحات جديدة". وأكدت في مقالها الافتتاحي أن "منطقتنا التي تعج بالكثير من التحديات والمشكلات تبدو أحوج ما تكون إلى تلك الأماني، خاصة أن العام الذي يلملم أوراقه مستعدا للرحيل بعد 10 أيام كان مليئا بالتطورات المؤسفة، وإن حمل بعضها أخبارا جيدة ومبشرة بالخير". وأضافت الصحيفة أنه "في هذا العام انتشر التطرف والإرهاب بشكل يكاد يكون غير مسبوق والتهم مناطق واسعة من بلدين عزيزين وشعبين شقيقين هما العراقوسوريا، كما حاول جاهدا أن يمد أياديه السوداء في مصر التي نجح عهدها الجديد في ضربه بقوة، مستندا إلى شعبيته الواسعة والدعم العربي، كما أن الإرهاب لم يوفر ليبيا التي تعاني فوضى الميليشيات ولا تونس واليمن". وتابعت: "وفي حين تستمر الأزمة السورية ويدفع المدنيون أثمانا باهظة حتى بات نصف السوريين تقريبا نازحين في الداخل أو لاجئين في الخارج، فإن العين تبقى على تبعات تلك الأزمة على الجيران وتحديدا لبنان والأردن". وخليجيا، أشارت "البيان" إلى أن "العلاقات البينية شهدت تطورات إيجابية تصب في مصلحة البيت الخليجي الذي يقود بالتعاون مع العديد من الأشقاء مسيرة العمل العربي المشترك في ظل الكم الهائل من المشكلات التي تموج بها المنطقة". وأكدت الصحيفة في هذا الصدد أنه "لا يمكن في هذا الصدد نسيان الملف الفلسطيني الذي سيودع العام الجاري، وهو على وشك مواجهة أزمة "فيتو" أمريكي جديد وتعنت إسرائيلي قديم - جديد هدفه عرقلة الأسس الصحيحة والسليمة لعملية سلام حقيقية يسهم إرساؤها بكل تأكيد في نزع فتيل الكثير من الأزمات المحيطة بنا". وخلصت "البيان" إلى أن "الجميع ينتظر حلولا للتحديات في العام الجديد وتعزيزا للصف العربي، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى التخفيف من بحر الاحتقان والتوترات". من جانبها، تناولت صحيفة "الخليج" في مقالها تحت عنوان "لطخة سوداء" نتائج التصويت على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وقالت إن "180 دولة من مجموع دول العالم ال193 الأعضاء في المنظمة الدولية اتخذت يوم أمس الأول قرارا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة". وأضافت أن "الدول التي اعترضت هى إسرائيل والولاياتالمتحدة وكندا، إضافة إلى جزر مجهرية تسمى "دول" مثل مارشال وبالاو وميكرونيزيا ومجموع سكانها كلها لا يتجاوز سكان مخيمات النصيرات وعين الحلوة وبرج البراجنة وجنين، وهذه الجزر التي اخترعتها الولاياتالمتحدة وجعلت منها دولا في أقاصي جنوب الكرة الأرضية لها الحق في تقرير المصير والاستقلال رغم أنها مصطنعة لتكون في خدمة الولاياتالمتحدة عند الحاجة مثلها مثل إسرائيل ثم أن تكون أعضاء في الأممالمتحدة". واستغربت الصحيفة أن "دولة جنوب السودان التي امتنعت عن التصويت وكانت جزءا من السودان واختارت الانفصال ومن ثم الاستقلال عام 2011 تحت شعار "حق تقرير المصير" الذي تم استخدامه ذريعة بدعم من إسرائيل والولاياتالمتحدة وبعض الدول الغربية لتقسيم السودان في إطار مخطط تفتيت الدول العربية الذي يتراءى أمامنا بأبشع الصور، هذه الدولة اختارت الامتناع كي لا تغضب من أقامها كيانا مستقلا وتنكر حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره". ورأت أن "الدول التي اعترضت أو امتنعت تقف بطبيعة الحال بالضد من الشرعية الدولية والمواثيق التي تترجم الإجماع حول حقوق الإنسان، وهى بالتالي تمارس سياسة لا أخلاقية ملفقة وتعلق دعمها للعدوان والتوسع والعنصرية ومعاداتها العلنية للعدالة وإرادة المجتمع الدولي الجامعة والموحدة حول حقوق الشعب الفلسطيني". وأكدت أن "نتائج التصويت على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني تكشف أن هذه الدول باتت معزولة عن العالم وتجدف عكس التيار العالمي المتعاظم المؤيد للشعب الفلسطيني وحقوقه والمتمثل باتساع اعتراف البرلمانات الأوروبية بهذه الحقوق والاقتناع المتزايد بعدالة القضية الفلسطينية لدى قطاع واسع من المؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني في مختلف أرجاء العالم التي بدأت حملة لمقاطعة المنتجات والمؤسسات التعليمية "الإسرائيلية" وتتعامل مع إسرائيل على أساس أنها كيان عنصري". واعتبرت "الخليج" الدول التي عارضت وامتنعت عن تأييد حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، تشكل "لطخة سوداء في جبين البشرية والعالم المتمدن". أما صحيفة "الوطن"، فقالت في مقالها الافتتاحي تحت عنوان "مخطط إسرائيلي لإحباط المشروع الفلسطيني"، إنه "على الرغم من أن الولاياتالمتحدة طمأنت إسرائيل أن المشروع الفلسطيني لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لن يمر في مجلس الأمن الدولي، إلا أن الموقف الأمريكي وحده لا يقلل من قلق إسرائيل ويحد من وساوسها المتفاقمة من جدية المشروع الوطني الفلسطيني وأثره الكبير في المستقبل". وأضافت أن "إسرائيل لا تريد أن تضع رهانها على واشنطن وحدها لأنها لا تؤمن بذلك على الرغم من أن واشنطن لم تخذل الكيان الصهيوني ولا مرة واحدة منذ 1948، ولذلك ترى دائما أن القوة وحدها هى الضامن لوجودها وهو ما عملت له بأكثر مما يتطلب المنطق العادي، فتربت عقلية القوة الغاشمة والعدوان المستمر على كل ما يمثل خطرا على إسرائيل حسب رؤية القيادات الإسرائيلية في مختلف المراحل المتعاقبة". وأكدت أن "العدوان جزء أصيل من العقلية الإسرائيلية وصلب فلسفتها وأس بقائها وفق ما يرى الإسرائيليون، فلولاه لكانت إسرائيل جزءا من الماضي أو هكذا تتصور دائما"، لافتة إلى أن "العنصر الآخر الأكثر أهمية هو الوقت، فإسرائيل في سباق مع الوقت، إذ ترى أن مشروعها الاستيطاني يعتمد على الإسراع بإنجازه في الضفة الغربية محروسا بالقوة المسلحة وبالفيتو الأمريكي حتى الآن". وقالت إن "العالم الذي تعاطف مع إسرائيل بذريعة أنها حمل يواجه ذئاب تغيرت نظرته 180 درجة، إذ أصبح يرى في إسرائيل ذئبا يطارد حملا أعزلا يستحق الحماية والحقوق التي سلبت منه، وربما كان بعض دول العالم يرى أن الوقت الذي منح لإسرائيل كي تستقر وتبني دولتها نفد تماما ولم يعد أمامها غير أن تعترف بدولة فلسطينية يمكن أن تتعايش معها في سلام وأمن". وأضافت الصحيفة أن "الأسطوانة المشروخة التي تحاول إسرائيل إعادة استخدامها على آذان وسمع العالم هى أن إقامة دولة فلسطينية سوف يجعل حركة حماس هى المسيطر، وهو ما لا يمكن قبوله، محاولة أن تضرب على وتر الإرهاب في مرحلة تسيطر عليها هواجس الإرهاب". وقالت "الوطن" في ختام افتتاحيتها إن "الغرب يفهم ويستوعب ويشعر ويعيش تلك الحقيقة التي تحبط المخطط الإسرائيلي الذي يريد أن يعتمد على "وهم" للالتفاف على المشروع الوطني الفلسطيني، ولتنفيذ هذا الالتفاف قد تخطط إسرائيل لشن عدوان جديد على غزة قبل الانتخابات أو بعدها مباشرة لخلط الأوراق وامتلاك ذريعة جديدة لمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، مطالبة حركة "حماس" والقوى الأخرى بأن "ترتقي إلى مستوى المسئولية الوطنية بالابتعاد عن إطلاق أي صواريخ على إسرائيل كي تنجح الدبلوماسية الفلسطينية التي تقودها السلطة الآن".