نشرت صحيفة " جيروزاليم بوست" تقارير صدرت مؤخرا توضح أن قطر تلعب مع الغرب "لعبة مزدوجة" بحيث تقوم بتمويل الجماعات الإرهابية بمنطقة الشرق الاوسط " فيما تتصرف عالميا باعبتارها حليف ويصف التقرير بعنوان " قطر وتمويل الارهاب " ان هذا التعاون هو الاول فى سلسلة من ثلاثة اجزاء تتمحور فى " الدفاع عن الديموقراطيات" و "العقوبات " و " التمويل غير المشروع" . وهو يربط الممولين القطريين بقادة الدولة الاسلامية " داعش" وتنظيم القاعدة فى بلاد الشام " جبهة النصرة " و القاعدة فى شبة الجزيرة العربية وحركة الشباب الصومالية و حركة طالبان والقاعدة فى باكستان . وبحسب الصحيفة فان نحو 20 اسما وضعتهم الولاياتالمتحدة او الاتحاد الاوروبى على القائمة السوداء بتهم تمويل الارهاب ولم تتعامل معهم السلطات القطرية . ويقول التقرير ان مشكلة التمويل القطرى تمثل انعكاس خطير فى الارداة السياسية كما يمثل تهديد جاد لمصالح الولاياتالمتحدة؛ واوضحت ان أداء قطر في مكافحة تمويل الإرهاب يختبر فقاعة كونها صديق وحليف موثوق . ويؤكد كاتب التقرير "ديفيد أندرو واينبرج" المتخصص في شئون الخليج وعضو بمؤسسة بحثية مقرها واشنطن قال أنه بخلاف النقود التى تتجه لحماس فان هناك صناديق أخرى تتجه إلى جبهة النصرة والدولة " داعش" وأوضح " واينبرج" ان نحو 24 عضوا بمجلس النواب الامريكى دعا ادراة " اوباما" الى فرض عقوبات على أى حكومة يثبت تورطها فى تقديم دعم مادى لحماس ؛ وان الكونجرس يرى ان كلا من قطر وتركيا عرضة لاكتساب مصطلح " دول راعية للارهاب " وان هناك عقوبات خطيرة تتمثل فى الحظر على الاسلحة والتى – بحسب الصحيفة - تستخدم لتمكين الارهابيين لقتال المدنيين من الاسرائيليين واوضح ان قطر لديها تاريخ طويل من تمويل تنظيم القاعدة في العراق والذي انشقت عنه الدولة الإسلامية"داعش" مضيفا: "لن يكون من الممكن للدولة الإسلامية أن تفعل ما تفعله اليوم دون مساعدة قطر " ؛ فيما نقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم أن الدوحة هي الدولة الرائدة بمنطقة الشرق الاوسط التى تقدم التبرعهات للمنظمات الإرهابية في سورياوالعراق. وحول ما كان هناك توقعات بأن تلتفت حكومة الولاياتالمتحدة الى قطر قال " واينبرج" ان السلطة التنفيذية للادراتين السابقتين بالولاياتالمتحدة أخرست صوت الانتقادات التى وجهت لقطر لوجود قاعدة عسكرية امريكية بها . وأضاف المتخصص في شئون الخليج أن الجواب يكمن فى نقل القاعدة العسكرية وان "جورج دبيلو بوش" طلب من حكومته النظر فى تلك المسألة خلال رئاسته".