شدد رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض على أن التزام الحكومة بحرية الرأي وبالحريات الصحفية هو التزام مطلق ولا رجعة فيه. وقال فياض - في حديثه الإذاعي الأسبوعي اليوم / الأربعاء - "إن صون الحريات وحمايتها وتوفير المناخ الحر للتعبير عن الرأي هو مظهر قوة للسلطة ومؤسساتها، وإنني أرى أنه وبالقدر الذي يرتفع فيه سقف الحريات فإن هذا يؤشر على مدى قوة ونضج نظامنا السياسي، فصون الحريات وحمايتها هو مظهر قوة للسلطة ودور مؤسساتها". وأضاف "أن أساس قوتنا يكمن في توفير المناخ الحر للتعبير عن الرأي والإبداع، باعتبار الحرية شرطا للحصانة الوطنية"، مشيرا إلى أن أية محاولة للمس بهذه الحريات يجب أن تقلقنا جميعا.. ليس فقط من منطلق القناعة التامة بضرورة صون الحريات فقط، بل لأن ذلك يؤشر على حالة ضعف في دور مؤسساتنا وطبيعة التكامل فيما بينها، الأمر الذي يستدعي تسليط الضوء على هذا الضعف ومعالجته. واعتبر رئيس الوزراء أن التطور الذي شهدته الحريات الإعلامية والصحفية في فلسطين لا يعني أنها باتت خالية تماما من بعض الشوائب، مؤكدا أن هذا الأمر يتطلب مضاعفة الجهد المبذول لتكريس الحريات وتعزيز استقلال القضاء باعتباره الحامي لها. وأكد على أن مؤسسات السلطة الوطنية حققت تقدما في مجال الحكم والإدارة وتقديم الخدمات للمواطنين بكفاءة واقتدار، وتمكنت من انتزاع الإقرار الدولي بجاهزيتها للعمل كمؤسسات دولة، في إطار الرؤية الطبيعية للدولة التي تسعى السلطة الفلسطينية ، لبنائها على أرض الواقع كدولة عصرية ينعم مواطنوها بالحرية والعدالة والمساواة، في ظل نظام ديمقراطي يقوم على التعددية، والتداول السلمي للسلطة، واحترام حقوق الإنسان.