* الفنانون ضحية الكلام في "اللى ملوش فيه" .. مؤيدو "مبارك" وضعوا انفسهم فى "ورطة".. وحلفاء السيسي هتفوا يسقط حكم المرشد * إلهام وآثار وبدير وسليم حشدوا ل 30 يونيو واسر وواكد والصاوى وشريهان والراحل خالد صالح فى ميدان التحرير لإسقاط مبارك * الفنان في الحياة السياسية .. شاطر ونائب ومتهم احيانا بالخيانة العظمى * طلعت زكريا اشد مؤيدي المخلوع وابو النجا وعطية فى دائرة الاتهام * تيسير وسميرة وهند ويسرى ونجوى وكامل والطويل وحمدي "فنانون تحت القبة" * إلهام شاهين وآثار الحكيم وأحمد بدير وهشام سليم وحسن يوسف وسامي العدل وشريف منير أول من نادوا بالسيسي رئيسا تبدو العلاقة بين الفنانين المصريين والسياسة وثيقة الصلة، فلا يمكن فصل الفن عن السياسة، وشهدت السنوات الماضية مشاركة سياسية واضحة من الفنانين، فهناك من اعلن ترشحه لانتخابات مجلس الشعب، فمنهم من نجح ومنهم من اخفق. كما ان هناك فنانين انضموا الى احزاب سياسية مثل حمدي أحمد ومحمد نوح إلى حزب التجمع، ولاننسى ان الفنانة بسمة التى تزوجت من السياسي عمرو حمزاوى، والمخرج خالد يوسف الذى اصبح نجما سياسيا لامعا بجانب دوره السينمائي. تعددت تصريحات الفنانين بشأن مجريات الأمور السياسية، الأمر الذي أوقع هؤلاء الفنانين في ورطات كثيرة، وتعرض عدد منهم لانتقادات حادة من بعض من يخالفونهم في الرأي، الأمر الذي أثّر سلبا على جماهيريتهم. أسماء شهيرة تضمها قائمة الفنانين الذين تورطوا في آراء سياسية كانت نقمة عليهم وعلى فنهم لكثرة المنتقدين لهم، لعل أبرزهم خالد او النجا ومحمد عطية وغادة عبدالرازق وتامر حسني ورغدة و طلعت زكريا و منة شلبى و زينة و إلهام شاهين وسماح أنور و حسن يوسف، وغيرهم الكثير من الفنانين والفنانات الذين مازالوا يتعرضون لانتقادات بسبب إقحام أنفسهم في السياسة. فعندما يتحدث الفنان في السياسة، نتساءل، هل هؤلاء الذين عاشوا في بوتقة التمثيل ولا علاقة لهم بالعمل السياسي، ولا صلة لهم أو علاقة من بعيد أو من قريب، بما يجري من أحداث سياسية، وكبيرة بمجتمعنا المصري، ومن ثم لم يفهموا هوية تلك الأحداث، ولا أهميتها ومدى تأثيرها على الشعب المصري وعلى حياة المصريين، ونتيجة عدم فهمهم أدلوا ببعض التصريحات التي تراجعوا عنها فيما بعد. الفنانون بين 25 يناير و30 يونيو : عقب ثورة يناير، نزل عدد كبير من الفنانين إلى الميادين جنبا الى جنب مع الشعب المصري الثائر المطالب بإسقاط النظام، ابرزهم اسر ياسين وعمرو واكد واحمد عيد والمخرج خالد يوسف وخالد الصاوى والراحل خالد صالح، فيما اتجاه عدد آخر منهم لإبداء آرائهم المؤيدة لنظام مبارك، هنا، ظهرت القائمة السوداء التي تضم عددا من الفنانين المناهضين للثورة والمؤيدين للرئيس المخلوع مبارك، وساهمت هذه القائمات آنذاك في الحشد الجماهيري ضد عدد من هؤلاء، وصلت إلى حد امتناع الجماهير عن مشاهدة أفلامهم في دور العرض السينمائية، مثل ما حدث مع الفنان طلعت زكريا الذي شنت حملات ضده لمقاطعة فيلمه في ذلك الوقت "الفيل في المنديل". المواقف والثنائيات ذاتها تكررت مع أحداث 30 يونيو، ونزول عدد كبير من المصريين للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان، إذ شارك العديد من الفنانين في أحداث 30 يونيو بل وحرصوا على الدعوة إليها بكثافة، وعلى من بينهم هؤلاء الفنانون إلهام شاهين وآثار الحكيم وأحمد بدير وهشام سليم. كما ظهرت تلك المواقف السياسية للفنانين مرة أخرى، بعد أن أعلن العديد منهم تأييدهم الواضح للمشير عبدالفتاح السيسي رئيسا للجمهورية، بل طالبه البعض للترشح بشكل قوي وظاهر، وعلى رأسهم الفنانون حسن يوسف وسامي العدل وآثار الحكيم وشريف منير، وغيرهم كثير ممن خرجوا في المظاهرات المؤيدة له ولأحداث 30 يونيو. فنانون فى الانتخابات : هناك فنانون قرروا خوض انتخابات مجلس الشعب ، كل منهم له أسبابه وقناعاته التى يخوض الانتخابات على أساساها، وكان هؤلاء هم تيسير فهمى مؤسس حزب المساواة والتنمية التى خاضت الانتخابات على رأس قائمة الثورة مستمرة بالدائرة الثالثة بوسط القاهرة، وهند عاكف التى خاضت الانتخابات ضمن قائمة حزب مصر القومى الذى أسسه طلعت السادات فى الدائرة الرابعة بجنوب القاهرة، والفنان سامح يسرى الذى ترشح مستقلاً على مقعد الفئات بدائرة مصر الجديد. الفنانون عندما قرروا خوض الانتخابات، كان لهم راى مختلف، وهو ما صرحت به الفنانة تيسير فهمي – فى تصريحات صحفية انذاك، حيث قالت انها طالبت بإلغاء جميع الامتيازات التى يحصل عليها عضو مجلس الشعب الخاصة، وأولها الحصانة البرلمانية وتقليصها إلى حمايته فقط أثناء أدائه الرقابى على الحكومة، لكن أن يكون على رأسه ريشة فهذا أمر مرفوض، لأنه عضو مجلس الشعب يحمى الشعب ويمثلهم ولا يكون مميزاً. اما هند عاكف فقالت ان الفن والسياسة وجهان لعملة واحدة، لأن الفنان يقدم رسالة للجمهور ويمثل الرأى العام من خلال الشاشة. فيما قال المطرب سامح يسرى انه على الجميع أن يشارك فى إعادة بناء بلده من جديد، وان الفنان أقرب إلى مشاكل الناس ولديه وسيلة يستطيع من خلالها التعبير عنهم. وكانت الفنانة القديرة سميرة أحمد قد قررت خوض الإنتخابات عن دائرة الدرب الأحمر بالقاهرة على قائمة حزب الوفد لكن لم يحالفها التوفيق في الانتخابات التي شهدت تزويرا فاضحا وكانت أحد أسباب ثورة المصريين على نظام مبارك. كما شهدت الانتخابات ايضا، اعلان كل من الممثلة والإعلامية نجوى إبراهيم عن خوض الانتخابات على قائمة حزب الوفد والمطرب مصطفى كامل الذي تقدم للترشح عبر المجمع الانتخابي للحزب الوطني المنحل لكنهما تراجعا في اللحظات الأخيرة. وتعود تجارب الفنانين مع الانتخابات إلى سنوات طويلة مضت، حيث سبق أن خاض التجربة كل من الفنانة فايدة كامل على مقاعد الحزب الوطني الحاكم ونجحت في الحفاظ على مقعدها البرلماني سنوات طويلة، والفنان حمدي أحمد الذى خاض الانتخابات على قائمة حزب العمل المعارض ونجح في الوصول للمقعد البرلماني، والموسيقارالراحل كمال الطويل الذى خاض أيضا انتخابات مجلس الشعب على قائمة حزب الوفد في الثمانينيات وحقق النجاح، وكان هذا النجاح في الانتخابات على قوائم المعارضة ربما بفضل الشهرة الكبيرة التي كانا يتمتع بها حمدى احمد وكمال الطويل. وهناك بعض الفنانين الذين خاضوا الانتخابات كمستقلين بعيدا عن أي غطاء حزبي ولم يكتب لهم النجاح مثل الفنان الراحل عثمان عبدالمنعم والذي خاض الانتخابات في مدينة المنصورة في فترة التسعينيات كماخاض الانتخابات بمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية في فترة التسعينيات أيضا كل من الممثل مصطفى الكواوي والممثل حمدي شرف الدين ولم يكتب لهما النجاح. كما ان السيناريست سيد فؤاد قد اعلن أنه كان ينوي خوض الإنتخابات البرلمانية لكنه تراجع في اللحظات الأخيرة بسبب حالة الانفلات الأمني وسيطرة البلطجية خوفا من وقوع ضحايا في ظل سيطرة النزعة القبلية على العملية الانتخابية.