قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس الخميس ان بلاده تريد ان تحل كل النزاعات مع جنوب السودان سلميًا واقامة علاقات جيدة مع الخصم السابق في الحرب الاهلية وذلك بعد يومين من اشتباكات حدودية بين البلدين. وسحب جنوب السودان قواته من منطقة هجليج السودانية المنتجة للنفط يوم الاربعاء بعدما اتهم الخرطوم بقصف حقول نفط ومناطق اخرى داخل حدوده. ونفى السودان شن غارات جوية لكنه قال ان قوات جنوب السودان هي التي بدات القتال بعد أن هاجمت هجليج أحد حقول النفط الرئيسية السودانية. ونتيجة للاشتباكات علق البشير خططا لزيارة جوبا عاصمة جنوب السودان في الثالث من ابريل كان يفترض ان يلتقي خلالها بالرئيس الجنوبي سلفاكير لمناقشة خلاف بشأن مدفوعات نفطية. وفي اول تعليقات له منذ وقوع الاشتباكات قال البشير امام القمة العربية في العراق ان السودان يريد ان يعيش في سلام مع جنوب السودان. وانفصل الجنوب عن الشمال بعد استفتاء أجري بموجب اتفاق سلام وقع عام 2005 وانهى عقودًا من الحرب الاهلية. واضاف أن السودان لديه رغبة صادقة في اعادة الامور الى طبيعتها ومراعاة مصلحة البلدين فى العيش في سلام. وتابع أن السودان يؤكد عزمه على المضي قدما نحو ايجاد تسوية سلمية للقضايا المعلقة عبر التفاهم مع حكومة جنوب السودان واقامة تعاون وثيق وعلاقات طيبة مع الدولة الجديدة. وحثت الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي زعيمي البلدين اليوم الخميس على الاجتماع لاجراء محادثات في اسرع وقت ممكن.