- منظمة الصحة العالمية تعلن خلو مصر من شلل الأطفال فى 2006 - إجراء أولى تجارب مصل شلل الأطفال على القرود في الأربعينيات - 3 بلدان في العالم فقط لم تتمكن من التخلص من المرض حتى الآن احتفلت دول العالم اليوم "باليوم العالمى لشلل الأطفال " والذى يواكب هذا العام ذكرى مرور مائة عام على مولد الطبيب "يوناس سولك " مخترع لقاح شلل الأطفال والذى يرجع إليه الفضل في انقاذ البشرية من الآثار الرهيبة للاصابة بالشلل مدى الحياة ، ومعاناة المصابين حيث يتسبب فى الاصابة بعجز فى الحركة ، بالاضافة الى الخسائر الاقتصادية التى تتكبدها الدولة نتيجة اصابة نسبة من سكانها بعجز ، وقد شارك محرك البحث جوجل العالم هذه المناسبة تقدير لدور سولك فى مكافحة هذا المرض حيث صمم شعاره اليوم برسومات تحيى هذه الذكرى . ويتواكب احتفال هذا العام مع ذكرى مرور عشرة أعوام على نجاح مصر من خلال الحملات السنوية القومية المنظمة فى القضاء على مرض شلل الأطفال تماما ، حيث أن آخر حالة اصابة بالمرض تم تسجيلها فى مصر كانت فى عام 2004 ، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية فى عام 2006 عن خلو مصر من هذا المرض ، ويتزامن هذا الاحتفال مع الحملة القومية للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال التى تنفذها وزارة الصحة بصفة دورية ، والتى انطلقت منذ يومين ، مستهدفة تطعيم حوالى 15 مليون طفل، فى جميع أنحاء الجمهورية فى الفئة العمرية من سن يوم وحتى 5 سنوات ، وذلك حرصا على رفع الحالة المناعية للأطفال . بدأ سولك أولى تجاربه على القرود فى اربعينيات القرن الماضى ، وعندما تم تجربة اللقاح على الاطفال فى عام 1954 بأت المحاولة بالفشل لحدوث حالات وفاة بين الاطفال ، وظل سولك يطور من مصله حتى أعلن اكتشافه العظيم على العالم فى عام 1955، وأعقبة العالم اليهودى سابين الذى طور الفكرة واستبدل فيروسات المرض الميتة المستخدمة فى صناعة اللقاح بفيروسات مضعفة تعطى فى صورة نقط فى الفم وليس حقنا، وخرج اكتشافه إلى النور عام 1957 وهو ما يتم حتى الان استخدامه . سمى مرض "شلل الأطفال " بهذا الاسم حيث يصيب الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى ، فهو فيروسى معد ، تتراوح شدته من عدوى بسيطة إلى مرض يصحبه شلل فى احدى الساقين أو كليهما ، وينتج عن فيروس يسمى " البوليو" وهو فيروس شديد العدوى ينتقل من شخص إلى آخر عبر عدة طرق تشمل التواصل المباشر بين المصاب والسليم . ورغم الجهود الدولية المبذولة لاستئصال المرض الا أنه مازال موجودا بالفعل، وإن كانت حالات الإصابة به تناقصت بأكثر من 99% منذ عام 1988، حيث انخفض عدد الحالات المصابة إلى 406 حالات أبلغ عنها فى عام 201الماضى، ويأتى هذا الانخفاض نتيجة للجهود العالمية المبذولة لاستئصال المرض. ولا يوجد اليوم سوى ثلاثة بلدان في العالم فقط لم تتمكن من التخلص من هذا المرض وهى " نيجيريا وباكستان وأفغانستان " ، حسبما أشارت أحدث بيانات منظمة الصحة العالمية، محذرة من احتمالية ظهور المرض في سوريا. وبالرغم مما أحرز من تقدم فى مكافحة هذا المرض منذ عام 1988، فطالما يوجد طفل واحد مصاب بعدوى فيروس شلل الاطفال، فإن الأطفال في جميع الدول معرضون لخطر الإصابة بالمرض ، إذ إنه من الممكن انتقال الفيروس بسهولة من دولة لاخرى، والانتشار سريعا بين السكان الذين لم يحصلوا على التطعيم المضاد له. وحتى هذه اللحظة لايوجد علاج لمرض شلل الأطفال، ولكن يمكن فقط الوقاية منه عبر التطعيم الذى يعطى على دفعات تقى الطفل من شر المرض مدى الحياة.