طالب عدد من مزارعى سيناء الحكومة المصرية بضرورة التدخل لحل مشكلة توزيع وبيع الأسمدة فى منطقة سيناء، وفتح بنك التنمية والائتمان الزراعي المغلق في منطقة سهل الطينة. وأوضح بعض أصحاب المزارع -فى جولة قام بها موقع "صدى البلد"-بمنطقة شمال سيناء إنهم يعانون من نقص الأسمدة وارتفاع أسعارها، حيث بلغ سعر شكارة الأسمدة 170 جنيه للشكارة إلى جانب مشكلة انقطاع الكهرباء والمياه عن المزارع. وفى السياق نفسه، أكد الدكتور محمد قاسم الباحث المتفرغ بمركز البحوث الزراعية وصاحب إحدى المزارع في سيناء أن المزارعين في منطقة سيناء يواجهون عدة مشكلات أهمها مشكلة استلام الأسمدة من منطقة جنوب القنطرة أو من الإسماعيلية لعدم وجود فرع لبنك التنمية في سيناء أو منطقة سهل الطينة، لافتا إلى قيام المزارعين بشراء شكارة السماد في السوق السوداء بأكثر من 170 جنيه، نظرا لكون بنك التنمية في منطقة سهل الطينة مغلقا. وقال قاسم إن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لم تمنح المزارعين حيازات للأراضي التي يزرعونها حتى اليوم لصرف الأسمدة، كما أنها لم تخصص مساحات من الأراضي للاستصلاح بلغت أكثر من 30 ألف فدان في نهاية ترعة السلام. وأشار إلى أن مزارعي سيناء يعانون عدة مشكلات أخرى منها انقطاع الكهرباء لمدة 15 ساعة نتيجة تهالك شبكة الكهرباء وانقطاع المياه بصفة مستمرة، وارتفاع ملوحة مياه ترعة السلام لأكثر من 50%، فضلا عن مشكلة كوبرى السلام الذى لا يعمل بشكل علمي ويعوق نقل المحاصيل الزراعية إلى القاهرة وباقي المحافظات. وشدد على ضرورة تقديم تيسيرات إلى المزارعين، وتقسيط أسعار الكهرباء ومياه الشرب وتأسيس مكتب للإرشاد بسيناء، وإقامة محطة فرز وتعبئة للسلع التصديرية بسيناء.