* نقطة التحول في حياته اسمها "العقاد" * رئيس تحرير "أكتوبر" بأمر من "السادات" * علاقته بالنساء شفعت له في زواجه * عبد الناصر عارض زواجه من إحدى قريبات الضباط الأحرار أنيس منصور.. الفيلسوف الذي حفظ القرآن.. ولد في 18 أغسطس 1924 في إحدى قرى محافظة الدقهلية، وكان كتاب القرية هو وجهته الأولى التي أتم حفظه للقرآن فيها قبل أن يتخطى التاسعة من عمره، وتأثر بهذه الفترة حتى أنه سجل كثير من مشاهدها في كتابه "عاشوا في حياتي"، كما كان يحفظ آلاف الأبيات من الشعر العربى والأجنبى، وتوفي أنيس منصور في 21 أكتوبر من عام 1911. دراسته استكمل أنيس منصور دراسته الثانوية في مدينة المنصورة، حيث كان الأول على كل طلبة مصر حينها استكمالاً لتفوقه في صغره، فقد اشتهر بالنباهة والتفكير المنطقي السليم، حتى أنه إذا جاءت حصص اللياقة البدنية كان المدرسون يقولون له - كما ورد في كتابه عاشوا في حياتي: "بلاش كلام فارغ انتبه لدروسك ومذاكرتك الأولاد دول بايظين". التحق بكلية الآداب جامعة القاهرة برغبته الشخصية، دخل قسم الفلسفة الذي تفوق فيه، وحصل على ليسانس آداب عام 1947، وعمل أستاذاً في القسم ذاته لكن في جامعة عين شمس من عام 1954 حتى عام 1963، وعاد للتدريس مرة أخرى عام 1975، ثم تفرغ للكتابة والعمل الصحفي في مؤسسة أخبار اليوم والإبداع الأدبي في شتى صوره. نقطة تحول اسمها "العقاد" ظل أنيس منصور لفترة لا هم له إلا شراء الكتب ودراسة الفلسفة حتى وقعت له نقطة تحول مهمة، هى حضوره لصالون عباس محمود العقاد، والذي كان بالنسبة له بمثابة بوابة على عالم آخر لم يعهده من قبل، وسجل كل ذلك في كتاب "في صالون العقاد كانت لنا أيام"، وقدم فيه مشاكل جيله وقلقه وآراءه في مواجهة جيل العمالقه أمثال طه حسين، العقاد، توفيق الحكيم، سلامة موسى وغيرهم الكثير من أعلام الفكر والثقافة في مصر في ذلك الوقت. الصحافة كانت بداية أنيس منصور في عالم الصحافة مع مؤسسة "أخبار اليوم"، انتقل إليها مع كامل الشناوي، وتتلمذ على يد مؤسسيها مصطفى وعلي أمين، وما لبث أن تركها وتوجه إلى مؤسسة الأهرام في مايو عام 1950 حتى عام 1952 ثم سافر أنيس منصور وكامل الشناوى إلى أوروبا، وفي ذلك الوقت قامت ثورة 23 يوليو 1952. في ذلك الوقت قام أنيس منصور بإرسال أول مواضيعه إلى أخبار اليوم، وظل يعمل بها مجددا حتى تركها في عام 1976ليصبح رئيساً لمجلس إدارة دار المعارف، وثم أصدر مجلة الكواكب،ومقاله الأشهر "مواقف" بجريدة الأهرام كان الأكثر قراءة حتى وافته المنية. رئيس تحرير بأمر "السادات" كان أنيس منصور من أصغر رؤساء التحرير في مصر، حيث تولى رئاسة تحرير مطبوعة وهو لم يكمل الثلاثين من عمره، وتنقل بين أشهر المؤسسات الصحفية في مصر: أخبار اليوم وآخر ساعة والأهرام والهلال، حتى كلفه الرئيس محمد أنور السادات بتأسيس مجلة أكتوبر في 31 أكتوبر 1976، ليكون رئيسا لتحريرها ورئيسا لمجلس إدارة دار المعارف حتى سنة 1984. يقال إن أنيس منصور كان الصحفي الأول للسادات بعد 1975 وكان صديقا مقربا وكاتما للأسرار، ويعلم الكثيرون أن ما في خزانة أنيس منصور من الأسرار والحوارات والوثائق والتسجيلات لا يقدر بثمن ولم يكشف عنها لأسباب لم يفصح عنها حتى مات. تغير وضع أنيس منصور تماما وأصبح من أقرب الصحفيين المقربين من الرئيس السادات وخشي عليه البعض من الاقتراب الزائد من السلطة الحاكمة، وكان في ذهنهم تجربة العلاقة المتميزة الكبيرة بين الرئيس عبد الناصر والكاتب محمد حسنين هيكل بكل ما لها وما عليها، كانت قناعتهم وقت إذ ولا تزال أن الاقتراب الزائد من السلطة أمر محفوف بالمخاطر، فالسلطة كالشمعة المتوهجة نعم تضيء لكن إذا اقتربت منها جدا قد تحرقك، لذا يجب الاحتفاظ بمسافة معينة بعيدا عنها. عاصر الملكية وشهد حكم عبد الناصر وتأذى منه وعاصر السادات وكان مقربا منه، رافق الرئيس مبارك في بعض أسفاره، ولم يمت إلا بعد أن رأى سقوط نظام مبارك وانهيار حكمه بعد 30 عاماً قضاها متربعا على عرش مصر. ترأس تحرير العديد من المجلات منها: الجيل، هى، آخر ساعة، أكتوبر، العروة الوثقى، مايو، كاريكاتير، الكاتب، ونقلت مقالاته التي كان يكتبها قديما إلى صحيفة آخر لحظة. كتاباته قاربت كتبه ومؤلفاته ال200 كتاب تشكل في مجموعها مكتبة متكاملة في مجلات متنوعة عكست رؤيته للكون والإنسان والحياة، وساهمت في تشكيل وجدان وثقافة أجيال عديدة من الشباب في العالم العربي كله. وأجاد أنيس منصور عدة لغات كالإنجليزية، الألمانية والإيطالية، وله تراجم أهمها نحو 9 مسرحيات وحوالى 5 روايات من لغات مختلفة، إلى جانب 12 كتاب لفلاسفة أوروبيين، وفي الوقت ذاته اهتمت دور النشر العالمية بترجمة كثير من أعماله إلى اللغات الأوروبية، خاصة الإنجليزية والإيطالية، ويعد كتابه حول العالم في 200 يوم هو الأكثر انتشارا باللغة العربية، ثم تفرغ في أواخر حياته لكتابة المقال السياسي والاجتماعي المعروف مواقف في جريدة الأهرام اليومية إلى جانب عموده اليومي في جريدة الشرق الأوسط. سافر كثيرا وكتب في أدب الرحلات، منها "كتاب حول العالم في 200 يوم" و"بلاد الله لخلق الله"، كانت كتابات أنيس منصور في ما وراء الطبيعة في فترة من الفترات هى الكتابات المنتشرة بين القراء والمثقفين، ومن أشهر كتبه في هذا المجال "الذين هبطوا من السماء"، "الذين عادوا إلى السماء" و"لعنة الفراعنة". كما ترك أنيس منصور عددا من المؤلفات التي تحولت لأعمال سينمائية ومسرحية وتليفزيونية ومن أشهرها مسرحية "حلمك يا شيخ علام"، "من الذي لا يحب فاطمة"، "هي وغيرها" و"عندي كلام". عدو المرأة يتزوج كان لزوجة أنيس منصور - رجاء منصور - دور في ثورة 23 يوليو لم تعرفه هى نفسها، كان أخوالها – زكريا توفيق وتوفيق عبد الفتاح – من الضباط الأحرار وكانوا بحاجة للتخفي فكانوا يملونها المنشورات لتكتبها بخط يدها، وهى لا تدري لصغر سنها. يروي أنيس منصور أن ملفاته الأمنية كانت سببا مرجحا لزواجه فيقول: "عندما طلبت من الرئيس السادات أن يطلعني على الملفات المكتوبة عني في أجهزة الأمن رأيت بعضها، فوجدت ملاحظتين: الأولى أن عددا كبيرا من النكت منسوباًإلي كأني لا أفعل شيئا في هذه الدنيا إلا النكت ومن المؤكد أن بعضها من تأليفي، ولكن ليست كل هذه النكت. الملاحظة الثانية عن قصصي الغرامية الكثيرة، كأني متفرغ للغراميات مثل واحد يجلس في الشارع على حارة زنقة الستات لا شيء يشغله إلا الحب، وقد أفادني هذا التقرير الأمني في زواجي". اعترض أخوال زوجته وكانا يشغلان منصبي وزير التموين والشئون الاجتماعية، ولكن أحدهما قال لزوجتي: "لو ثبت أن أنيس يعرف ألف واحدة سأزوجه لك، ولو كان يعرف واحدة فقط فلن أزوجك له لأنه لن يتركها، وحينما أطلع على التقارير الأمنية وافق على زواجي". روى إبراهيم عبد العزيز في كتابه رسائل أنيس منصور أن "الرئيس الراحل جمال عبد الناصر اعترض على اقتران أنيس بزوجته، باعتبار أنه لا يجوز لصحفي أن يناسب الضباط الأحرار، فما الحال بصحفي من أخبار اليوم - التي كان عبد الناصر ينظر إليها وإلى مؤسسها بريبة وشك - وكان هيكل هو الذي خطب لأنيس زوجته، وكان شاهدا على عقد قرانه، حتى حينما انفصلا كان أحد الساعين لإعادته". وفي لقاء تليفزيوني ببرنامج "مصر النهارده"، قال أنيس منصور إن "الزواج نظام اجتماعي صعب بسبب صعوبة استمرار حياة طويلة بين زوجين لم يتعرفا إلى بعضهما بالشكل الكافي، ولكنه قرر أن يخفف من وطأة صعوبة الحياة الزوجية حين قرر عدم الإنجاب ووافقته زوجته على ذلك". وفاته توفى أنيس منصور صباح يوم الجمعة الموافق 21 أكتوبر 2011 عن عمر ناهز 87 عاما بعد تدهور حالته الصحية على إثر إصابته بالتهاب أثناء ما كان يكتب مذكراته الذي كان حريصا على أن ينتهى منها قبل وفاته. قال عن المرأة: - المرأة الجميلة قصيدة متحركة!. - المرأة تكره القسوة.. إلا من حبيبها! - المرأة ليس لها مبدأ.. فهى إما فوق المبادئ أو فوق المبادئ! - أقسى عذاب لأمرأة أن تخلص لرجل لا تحبه! - سحب لا تمطر وامرأة لا تبكى: غريبة! - المرأة لن تعرف إلى أى حد يكرهها الرجل حتي تتزوجه! - لم تنجح المرأة حتى الآن في معرفة مدى كراهية الرجل لها! - إذا كانت المرأة جميلة جدا أو دميمة جدا.. حدثها عن ذكائها! وعن الحب قال - الحب كالحصبة لابد أن تصيبنا مرة واحدة على الأقل وكلما أصابتنا فى سن متأخرة كانت أقسى! - الحب الأول كالتطعيم يحمينا من متاعب الحب الثانى! - سقطت من عينى دمعه فى البحر.. إن وجدوها فسوف أتوقف عن حبك! - عندما تحب امرأة لمزاياها.. فهذا ليس حبا ولكن عندما تحبها رغم عيوبها فهذا هو الحب! - الحب الحقيقى: أن تحب الشخص الوحيد القادر أن يجعلك تعيسا! - الحب لا يقتل أحدا ولكن يعلقه بين الموت والحياة! - فى حياتنا مصيبتان أن نعيش بلا حب وأن نحب! - لو قال المحبون: آه فى وقت واحد لانهارت الجبال! وقال عن الزواج: - الزواج هو أروع خيط يربط بين اثنين من أجل القضاء عليهما! - صعب جدا: أن تحب وتحتفظ بعقلك.. وأن تتزوج وتحتفظ بمالك؟! - الذي يقول لك: إنه ولد متزوجا صدقه.. فهو ككل الأزواج لا يعرف بالضبط ماذا أصابه! - لابد من الشهود حتى لا يتراجع العريس فى آخر لحظة! - سل مرة واحدة قبل ذهابك للحرب,ومرتين قبل سفرك بالبحر.. وثلاثة قبل الزواج! - الزفاف هو الجنازة التى تشم فيها رائحة الزهور بنفسك! - أفضل للزوج أن يصحو طول الليل من أن ينام مع عفريت! - لابد أن يتدخل الزواج في الحب: ففي كل مرة يكون لك قصة حب تتدخل زوجتك! - كل الزيجات التى نجحت قامت على الحب.. والتى فشلت كذلك!