أكد رئيس الوزراء الهندى مانموهان سينج أن بلاده تعد من أسرع الاقتصاديات الكبرى التى تشهد نموا فى العالم حيث استطاعت الحفاظ على نمو سنوى يقدر بنحو 7% فى السنوات الماضية ، معربا عن ثقته فى أن الأسس القوية للاقتصاد الهندى قادرة على استعادة النمو ما بين 8 و10% سنويا. جاء ذلك فى كلمة ألقاها سينج اليوم الاثنين في اجتماعه مع رجال الأعمال الكوريين خلال زيارته الحالية لسول ووزعتها وزارة الخارجية الهندية. وقال سينج إن بلاده تمتلك المقومات لتحقيق هذا الهدف حيث إن معدل الإدخار يتراوح ما بين 33 و35% من الناتج المحلى الإجمالى ، مشيرا إلى أن الهند أمة شابة لأن أكثر من نصف سكانها فى العشرينيات من العمر وهم فى سوق العمل فضلا عن الاستثمارات الضخمة التى ضختها الحكومة فى مجالات التعليم والصحة والزراعة ما نتج عنه ازدهار أسواق المناطق الريفية وتنامى الطبقة الوسطى بشكل كبير. وأفاد بأن الحكومة الهندية تتبنى خطة لتنمية المهارات وإقامة مشروعات للبنية التحتية خاصة الطرق والمطارات والسكك الحديدية والطاقة ، موضحا أن الحكومة قررت تخصيص تريليون دولار فى السنوات الخمس المقبلة لتنفيذ محطات كهرباء وطرق سريعة وأنظمة للنقل والمطارات والموانئ فى إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وأكد سينج عزم بلاده بتبنى استراتيجية النمو الأخضر من خلال زيادة فعالية الطاقة واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة مثل الطاقة الشمسية والطاقة النووية ، مشيرا إلى وجود فرص للتعاون مع الشركات الكورية فى التكنولوجيات الصديقة للبيئة. وذكر أن جذب الاستثمارات الكورية للهند تحتل أولوية فى أجندة الحكومة التى تعمل على تحسين مناخ الاستثمار، مضيفا أن التبادل التجارى بين البلدين زاد بنسبة 65% فى العامين الماضيين حيث بلغ 6ر20 مليار دولار عام 2011 ومن المستهدف أن يبلغ 40 مليار دولار عام 2015.