نظمت القوات المسلحة ندوة استراتيجية علمية تحت عنوان "أكتوبر وخارطة المستقبل" تناولت العوامل والتحديات المرتبطة بالأمن القومي وبناء مصر الحديثة التي تلبي مطالب الشعب المصري وتطلعه إلى مستقبل أفضل يتناسب مع حجم الجهد والتضحيات التي بذلها خلال ثورتي 25 يناير و30 يونيو المجيدة. جاء ذلك في إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الحادية والأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة. وتضمنت الندوة مجموعة من المحاور الرئيسية من بينها المحور المعلوماتي الذي تناول أهم التهديدات والتحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه الأمن القومي المصري داخليا وخارجيا، ووضع الآليات المقترحة لمجابهتها والتصدي لها، كذلك المحور السياسي والذي استعرض خلاله الأستاذ الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية التجارة بجامعة قناة السويس، التوجه السياسي لبناء مصر المستقبل، واستراتيجيات الإرادة السياسة وتوجهاتها نحو استعادة الثقل السياسي المصري على المستويين الإقليمي والدولي. واستعرض اللواء الدكتور أحمد عبد الحليم، الخبير الاستراتيجى، من خلال المحور العسكري أسس بناء العقيدة العسكرية المصرية التي تحقق الأمن القومي لمصر بمشاركة قوى الدولة الشاملة خلال المرحلة المقبلة. وتناول المحور الاقتصادي بالندوة البناء المؤسسي لاقتصاد مصر المستقبل تحدث خلالها الأستاذ الدكتور علي لطفي، رئيس الوزراء الأسبق، عن المقومات والإمكانيات الاقتصادية الموجودة بمصر وآليات النهوض بالاقتصاد المصري، والتوجهات الاقتصادية المصرية خلال الرحلة المقبلة لتحقيق التعاون والتكامل الاقتصادي على المستويين الإقليمي والدولي. وتحدثت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية سابقا، خلال المحور التشريعي والقانوني للندوة، عن الإطار التشريعي والقانوني لبناء مصر المستقبل على أسس تكفل الحقوق والحريات وتحقق الأمن والاستقرار وتحافظ على السلام الاجتماعي داخل المجتمع المصري. وفي نهاية الندوة، تحدث اللواء عبد المنعم كاطو، الخبير الاستراتيجي، عن التوصيات والمقترحات التي خلصت إليها الندوة لتحديد آلية مؤسسية لصنع القرار الوطني على المستوى الاستراتيجي في ضوء المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية. حضر الندوة عدد من كبار القادة والضباط وضباط الصف والصناع العسكريين وجنود القوات المسلحة.