اسفر انتشار وباء الإيبولا في غرب افريقيا عن تفاقم خطر الجوع حيث يقتل المرض المزارعين وأسرهم ويدفع العمال إلى ترك الحقول ويتسبب في نقص الغذاء. وفي الدول الأكثر تضررا من الوباء وهي ليبيريا وسيراليون وغينيا يدمر الإيبولا مناطق إنتاج الغذاء حيث يحول دون ممارسة أنشطة الزراعة وجمع المحاصيل ويعطل طرق الامداد ويضر بالأسواق. وقال با سوري وهو مزارع يبلغ من العمر 61 عاما في بورت لوكو بشمال سيراليون "سيقتلنا الجوع حيثما عجز الإيبولا عن ذلك." ويقول سوري وهو أب لستة أبناء وله أربعة أحفاد إنه فقد بالفعل ثلاثة من أقاربه بسبب الإيبولا. ويقول برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة إن اغلاق الحدود والاسواق والحجر الصحي وفرض قيود على التحركات وانتشار الفزع من الإيبولا أدى إلى ندرة الغذاء والتهافت على الشراء بدافع الخوف وارتفاع الأسعار خاصة في سيراليون وليبيريا. وقتل مرض الإيبولا 3338 شخصا منذ اكتشافه للمرة الأولى في منطقة الغابات بغينيا في مارس. وانتقل المرض إلى ليبيريا وسيراليون وانتشر على نطاق أضيق وظهرت حالات اصابة به في نيجيريا والسنغال وحتى في الولاياتالمتحدة مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى اعلان حالة طوارئ دولية في الصحة العامة في الثامن من أغسطس. وقالت ماري هاوا جون-ساو نائبة رئيس الاتحاد الوطني للمزارعين في سيراليون "سيجوع هذا البلد". وضرب الاهمال والتلف حقول ماري في منطقة كايلاهون التي وضعت تحت الحجر الصحي. ويحاول برنامج الأغذية العالمي توفير الغذاء لنحو مليون شخص في الدول الثلاثة الأكثر تضررا.