عرض هايلى منكريوس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان ، الجهود التي قام بها لدعم الآلية الإفريقية رفيعة المستوى بقيادة ثابو أمبيكى للتوسط بين البلدين فضلا عن مشاركته في جلسة مجلس الأمن التي عقدت مؤخرا لمناقشة موضوع العلاقة بين البلدين . وأشاد منكريوس لدى لقائه على أحمد كرتي وزير الخارجية اليوم الاربعاء ، بالنتائج الإيجابية التي انتهت إليها جولة التفاوض الأخيرة بين الخرطوم وجوبا ، مبينا أن هناك تحولا واتجاها نحو بناء علاقات إيجابية بين السودان ودولة جنوب السودان . واستعرض المبعوث الخاص نتائج اتصالاته مع الأطراف المتعددة ذات الصلة بالوضع الإنساني في جنوب كردفان والنيل الأزرق في إطار بحث إمكانية إنجاح المبادرة الثلاثية للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والجامعة العربية للوضع الإنساني في المنطقتين بعد موافقة الحكومة عليها . وأضاف في هذا الصدد أن جزءا من الاتصالات والمجهودات تصب في اتجاه وقف العمل المسلح ، مشيرا إلى صعوبة توزيع الغذاء والعون الإنساني في أوضاع الصراع المسلح والاضطرابات ، وذكر بأنهم يتفهمون تحفظ الحكومة السودانية تجاه جوانب عملية في مقترح المبادرة الثلاثية . وأكد أن هدفهم ألا يتم توظيف الموقف الإنساني في المنطقتين لممارسة ضغوط على الحكومة ، مشيراً في الوقت ذاته الى رغبتهم في تقديم العون الإنساني للمحتاجين في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة وتلك التي تسيطر عليها حركة التمرد ، وأن الجهود منصبة للخروج بصيغة تراعي انشغالات الحكومة السودانية في هذا الجانب . من جهته ، قدم الوزير كرتي الشكر للمبعوث على المجهودات التي ظل يقوم بها لمساعدة السودان وتلك المتصلة بتقريب وجهات النظر بين السودان ودولة الجنوب في مفاوضات أديس أبابا الأخيرة . وأوضح له اهتمام الحكومة بالأوضاع الإنسانية لمواطنيها بغض النظر عن مناطق وجودهم وحرصها على أن يصلهم العون الإنساني . وأكد على أهمية وقف العدائيات والأعمال العسكرية حتى يصير توصيل العون الإنساني أقل خطورة ، وأشار إلى أن الحكومة ما زالت تدرس خياراتها بشأن النقاط المتحفظ عليها في المبادرة الثلاثية وأن رأيها سيعلن عنه قريبا .