من حقى.. من حقك.. من حق الناس كلها أن تقول للرئيس أى رئيس حتى ولو كان عبدالفتاح السيسى (لا)، (ستوب).. القرار مش قرارك وحدك.. مصيرك مش بأيدك وحدك، مثلما جاء للسلطة بأمر الشعب، رغما عن إرادته فإنه أيضا مطالب بأن ينصاع للإرادة الشعبية فى جميع قراراته. خطواته.. تحركاته، على السيسى أن يدرك أنه ملكا لشعبه.. لوطنه، ومنذ الإعلان عن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك فى الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الجارى وأنا تحاصرنى وتسكننى مخاوف مشروعة على حياته. حالة من الرعب لم أعشها من قبل تسيطر علىً على مدى 24 ساعة يوميا، ومع كل تأكيد على أن الرئيس لديه إصرارا على رئاسة وفد مصر فى الاجتماعات تتصاعد حدة مخاوفى، ولدى من الأسباب ما يبرر رغبتى فى أن يتراجع السيسى عن موقفه ويكلف الدكتور سامح شكرى وزير الخارجية بالمهمة. فجميع المعلومات الواردة للأجهزة السيادية فى مصر تؤكد وجود مؤامرة دولية تقودها قطر وتركيا والتنظيم الدولى للإخوان تستهدف حياة زعيم مصر التاريخى، وأمل المصريين فى استرداد وطن فقد ظله، وضل طريقه، وحاولوا مسخه .... فمثلث الشر (موزة وأردوغان والقرضاوى) يجتمعون... يفكرون فى جنون.. كيف يحرجون السيسى ويخرجونه عن شعوره وتركيزه داخل قاعات المنظمة الدولية أو خارجها والزج بمرتزقة وموتورين للتظاهر أمام مقر الأممالمتحدة والهتاف ضده وضد مصر.. المؤامرة محبوكة وخيوطها منسوجة تحت سماء عاصمة الخيانة أنقرة. ورغم أن كل هذه المعلومات متوافرة لدى الأجهزة المعنية فى مصر إلا أن الزعيم عبدالفتاح السيسى مازال مصرا على أن يلقى كلمة فى الدورة الحالية للأمم المتحدة بروح الفارس.. المقاتل.. العاشق لوطنه الذى يضع اسم بلده فوق كل اعتبار حتى ولو كان الثمن حياته. وعلى عبدالفتاح السيسى أن يدرك أنه يؤتمر بأمر الشعب - كما تعهد من قبل- وأنا واحد من الذين استموتوا فى سبيل وصوله لسدة الحكم إيمانا منى بأنه الوحيد القادر على قيادة سفينة الوطن فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخه، من حقى أن استميت فى الحفاظ على حياته فأمثاله لا يتكررون كثيرا، من حقى أن احذره وأقول له (إوعى تسافر ياسيسى). وحسبنا الله ونعم الوكيل