قال متحدث باسم الجيش الفلبيني اليوم الجمعة، إن متشددين حاصروا 81 جندياً من قوات حفظ السلام من الفلبين في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، وإن الجنود رفضوا تسليم سلاحهم ؛ بحسب ما أوردت وكالة الانباء الفرنسية. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الفلبينية اللفتنانت كولونيل رامان زاجالا، إن قوات حفظ السلام الفلبينية رفضت تسليم سلاحها للمتشددين؛ وقال :"هذه العناصر المسلحة السورية المناهضة للحكومة تقدمت من مواقع قوات حفظ السلام الفلبينية وطالبتها بتسليم سلاحها الناري للعناصر المسلحة السورية، ظلت قواتنا لحفظ السلام يقظة ولم تذعن لمطلبهم، مازلنا نحمي مواقعنا ولن نسلم أيا من أسلحتنا أو مواقعنا". من جهتها أكدت الأممالمتحدة أن 81 جندياً من قوة حفظ السلام قيدت تحركاتهم في مواقعهم بمحيط الرويحنة والبريقة، واحتجز 43 جندياً في وقت مبكر صباح الخميس قرب القنيطرة ؛ وأصدر مجلس الأمن في وقت لاحق بياناً يندد فيه بشدة باحتجاز جنود حفظ السلام ويدعو للإفراج الفوري عنهم. وقال مسئولون بالأممالمتحدة إن قوات حفظ السلام التي تتمثل مهمتها في مراقبة وقف العمليات العسكرية تحمل أسلحة صغيرة ولا تستخدم إلا في الحالات القصوى، ولم تستخدم القوات أسلحتها في حالات سابقة تم خلالها احتجاز جنود من قوة حفظ السلام كرهائن. وتراقب قوة الأممالمتحدة المنطقة العازلة وهي شريط ضيق يمتد 70 كلم من جبل الشيخ على الحدود اللبنانية، إلى حدود نهر اليرموك مع الأردن. ويأتي أفراد قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك من فيجي والهند وايرلندا ونيبال وهولندا والفلبين، وقالت الأممالمتحدة هذا الأسبوع إن الفلبين قررت الانسحاب من القوة ومن قوة الأممالمتحدة في ليبيريا التي تكافح انتشار فيروس إيبولا القاتل. واحتجز متشددون جنوداً من قوات حفظ السلام التابعة أكثر من مرة أثناء الحرب الأهلية السورية التي دخلت عامها الرابع، وفي كل تلك الحالات أفرج عنهم جميعاً بسلام. وسحبت النمسا واليابان وكرواتيا جميع قواتها من بعثة الأممالمتحدة، بسبب تدهور الوضع الأمني واتساع نطاق الحرب السورية.