أكد الدكتور يسري العزباوي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن وفد الأممالمتحدة المبعوث إلي طرابلس لن يفلح إطلاقا في وقت إطلاق النار، مؤكداً أن المسألة في ليبيا أكثر تعقيداً من أن يحلها وفد من الأممالمتحدة، لأن الجماعات التي تملئ ليبيا تحمل السلاح. وأضاف "العزباوي" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن هناك ايضاً في ليبيا سيطرة للقبلية، والتيارات الراديكالية التي تفرض سيطرتها علي المنطقة، مشيراً إلي أن الأمر يحتاج إلي تدخل عسكري، مشيراً إلي أن فكرة التفاوض مع هذة الجماعات تعطيها قوة وشرعية يجب ألا تأخذها مطلقاً. وتابع الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن الطبيعي الآن هو تدخل قوات من حلف النيتو لفرض الآمن والحفاظ علي مقدرات الشعب الليبي بعد نهب الثروات وتدمير المطار والمواني وأبار الترول، لافتاً إلي أن القوات العربية يمكنها التدخل لكن بشكل مخابراتي وليس عن طريق قوات عسكرية. وكان وفد من الأممالمتحدة أجرى محادثات في طرابلس أمس، الجمعة، في محاولة التوسط لوقف إطلاق النار بين الفصائل المسلحة التي حولت العاصمة الليبية وبنغازي إلى ساحات قتال في أسوأ معارك منذ سقوط معمر القذافي. وحذت معظم الحكومات الغربية حذو الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة في إجلاء دبلوماسييها وإغلاق سفاراتها بعد اشتباكات استمرت ثلاثة أسابيع بين الميليشيات التي تتقاتل للسيطرة على مطار طرابلس قتل خلالها 200 شخص.