رحب وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بالقرار الصادر اليوم / الأربعاء عن المحكمة الجنائية الدولية ضد توماس لوبانجا أحد أبرز زعماء المليشيات المسلحة فى الكونغو الديمقراطية بتهمة تجنيد الأطفال. وأكد جوبيه في بيان صحفى مجددا التزام فرنسا بدعم دور ومهام المحكمة الجنائية الدولية الذي يعد انجازا تاريخيا بالنسبة للمجتمع الدولي حيث تعد الجنائية الدولية أول محكمة دائمة مسؤولة على المستوى العالمي عن الجرائم التي أثارت غضب ضمير الإنسانية والتى يجب ألا تمر دون عقاب. وقال إن قدرة المحكمة على اتخاذ قرارات يعكس فعاليتها في مكافحة الإفلات من العقاب وحقوق الضحايا..مشيرا إلى أن أي شخص يقوم بالإبادة الجماعية أو جرائم ضد الإنسانية لا بد أن يعلم ان لا شيء يمكن أن يوقف العدالة. وذكر أن فرنسا التي ساهمت بنشاط في إنشاء المحكمة الجنائية الدولية، وكانت من بين أوائل الدول التي صادقت على النظام الأساسي للمحكمة وسوف تواصل العمل بلا كلل من أجل تعزيز فاعليتها وتسهيل إنجاز مهامها. يشار إلى أن لوبانجا متهم بتجنيد الأطفال دون سن الخامسة عشرة واستخدامهم فى أعمال حربية وقتالية خلال الفترة بين عامى 2002 و2003 .. ويعد هذا القرار هو الأول الذي تصدره المحكمة الجنائية الدولية منذ إنشائها قبل عشر سنوات تقريبا باعتبارها محكمة عالمية دائمة معنية بالنظر في جرائم الحرب.