* استشهاد 6 فلسطينيين في غارة إسرائيلية بخان يونس جنوب قطاع غزة * النرويج ترسل مبعوثا دبلوماسيا للتشاور مع قيادات "حماس" في قطر * إسرائيل تصعد هجومها البري على غزة وحماس تطلق مزيدا من الصواريخ * كاميرون يناقش مع أوباما هاتفيا الوضع في غزة وكارثة الطائرة الماليزية ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي مجزرة جديدة بحق المدنيين الفلسطينيين راح ضحيتها 6 أشخاص في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن 6 مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون في غارة من طائرة إسرائيلية بدون طيار استهدفت مجموعة مواطنين قرب احدى البنايات وسط خانيونس. وسجل اليوم الجمعة أكبر حصيلة لعدد شهداء في يوم واحد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل 12 يوما بسقوط 52 شهيدا أغلبهم من الأطفال والنساء ليتجاوز بذلك عدد الشهداء 300 شهيد وأكثر من 2230 جريحا. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه نفذ 260 هجوما على قطاع غزة خلال ال24 ساعة. وأعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين مسئوليتها عن تفجير عبوة ناسفة في دبابة إسرائيلية ثانية في بيت حانون شمال قطاع غزة. وقالت "السرايا القدس" في بيان عسكري الليلة إن "مغاوير السرايا (وحدة خاصة) يخوضون اشتباكات عنيفة مع جنود العدو شرق بيت حانون بعد تفجير الدبابة الثانية". وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن تفجير عبوة أفراد في قوة إسرائيلية خاصة قرب كلية الزراعة شمال بيت حانون. وذكرت في بيان عسكري أن "مجموعة من كتائب القسام تشتبك مع قوة صهيونية خاصة قرب كلية الزراعة شمال بيت حانون بعد تفجير عبوة أفراد ولا زالت الاشتباكات مستمرة والعدو يعترف بوجود 3 اصابات لا يستطيع اخلاءها من الميدان". وأشارت الى انها قصفت أيضا حشودات عسكرية اسرائيلية شرق مخيم البريج بصاروخ 107 . وقالت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة ضحايا العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ارتفعت الى 306 شهداء و2250 جريحا. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن الشاب أحمد محمود حسن عزيز (34 عاما) استشهد اثر استهداف منزله بابراج الندى شمال قطاع غزة،كما وصل الى مستشفى شهداء الاقصي شهيد جراء قصف لمنطقة جحر الديك وسط القطاع. وواصلت القوات الإسرائيلية يوم السبت هجوما بريا على قطاع غزة حيث استمر ناشطون فلسطينيون في إطلاق صواريخ على عمق قلب إسرائيل ليتجاوز عدد القتلى 300 خلال الصراع الذي بدأ قبل نحو أسبوعين. وقال مسؤولون فلسطينيون ان 65 فلسطينيا قتلوا - بينهم ما لا يقل عن 15 تقل أعمارهم عن 18 سنة - منذ بدأت إسرائيل هجومها البري على قطاع غزة الذي يسكنه 1.8 مليون نسمة يوم الخميس. وخلال هذه الفترة أطلق أكثر من 135 صاروخا من غزة وعلى الرغم من أن معظمها أسقطته درع القبة الحديدية الإسرائيلية بما في ذلك بعض الصواريخ فوق تل أبيب دون أن تؤدي لوقوع ضحايا. وقال الجيش الإسرائيلي انه قتل 17 مسلحا فلسطينيا بينما استسلم 13 آخرون وتم احتجازهم للاستجواب بعد بدء هجوم المشاة والدبابات في القطاع الذي تهيمن عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأضاف الجيش إن جنديا إسرائيليا قتل بنيران صديقة على ما يبدو وأصيب آخرون في العمليات البرية. وقال إنه تمت مهاجمة نحو 240 هدفا بينها 21 منصة إطلاق صواريخ مخبأة وعشرة أنفاق. ويعتزم الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون التوجه الى منطقة الشرق الاوسط السبت في محاولة لإنهاء العمليات القتالية. وفي جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي ندد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان بإطلاق الصواريخ على اسرائيل لكنه عبر عن قلقه من "الرد الاسرائيلي المفرط". وجاء الهجوم البري الإسرائيلي بعد قصف غزة على مدى عشرة أيام من الجو والبحر وإطلاق حماس نحو 1500 صاروخ على إسرائيل وفشل المساعي المصرية في تأمين وقف إطلاق النار. وقال نتنياهو للصحفيين قبل جلسة خاصة للحكومة في قاعدة عسكرية بتل أبيب "اخترنا بدء هذه العملية بعد استنفاد خيارات أخرى وتوصلنا لنتيجة هي أنه بدون هذه (العملية) سندفع ثمنا أغلى بكثير.. الهدف الأساسي هو استعادة الهدوء". وأضاف "تعليماتي.. للجيش الإسرائيلي وبموافقة المجلس المصغر المعني بالشؤون الأمنية.. هي الإستعداد لاحتمال توسيع العملية البرية بشكل كبير". ولم يحدد نتنياهو الشكل المحتمل للعملية الموسعة. وتقول إسرائيل ان قواتها ركزت حتى الآن على استهداف الانفاق التي قد يستخدمها نشطاء فلسطينيون لتنفيذ هجمات عبر الحدود. وأحبط تسلل من هذا النوع يوم الخميس وقال الجيش الإسرائيلي انه صد 13 مسلحا من حماس خرجوا من نفق قرب بلدة زراعية إسرائيلية. وقال مسؤولون في غزة إن 299 فلسطينيا قتلوا أغلبهم من المدنيين وبينهم 50 على الأقل دون 18 عاما قتلوا منذ بدء القتال في الثامن من يوليو. وسقط قتيلان اسرائيليان هما الجندي ومدني قتله صاروخ. ودفع إطلاق اكثر من 100 صاروخ في اليوم على جنوب اسرائيل وتل ابيب مئات الآلاف للاحتماء بالمخابىء. وقال سكان غزة إن القوات الإسرائيلية توغلت لمئات الأمتار في شمال غزة وإنها انتشرت بجنوب القطاع على مسافة أعمق قليلا. وقالت حماس ان رجالها يقصفون الدبابات بقذائف المورتر ويفجرون قنابل ضد الجنود الذين يعبرون الحدود الرملية تحت ستار من الدخان. وقال مسؤولو مستشفيات إن 7 مدنيين قتلوا في غارة جوية خلال الليل في جنوبغزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحرى عن هذا النبأ. وتريد حماس من إسرائيل ومصر-التي تختلف حكومتها مع الحركة الإسلامية- انهاء القيود المفروضة على الحدود التي عمقت الأزمة الاقتصادية والبطالة. وأوقفت إسرائيل إطلاق النار فترة قصيرة يوم الثلاثاء بعد قبول مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار. لكن حركة حماس وهي فرع من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر إن هذه الخطة لم تف بمطالبها التي تشمل انهاء إغلاق الحدود والإفراج عن مئات من ناشطيها الذين احتجزتهم إسرائيل في الضفة الغربيةالمحتلة. وتقول إسرائيل إنها لا تسعى للإطاحة بحركة حماس المهيمنة على قطاع غزة. وهذا هو أسوأ قتال بين إسرائيل والفلسطينيين في عامين. وتفجر الصراع الحالي يرجع بدرجة كبيرة إلى مقتل ثلاثة شبان إسرائيليين في الضفة الغربيةالمحتلة ومقتل صبي فلسطيني في الثاني من الشهر الجاري فيما يشتبه أنه رد انتقامي. ومن ناحية اخرى ناقش رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هاتفيا مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الوضع في غزة وكارثة الطائرة الماليزية التي سقطت في شرق أوكرانيا. وقال متحدث باسم كاميرون إن رئيس الوزراء تحدث إلى الرئيس أوباما هذا المساء حول كارثة الطائرة الماليزية، وناقشا تقييم كل منهما للحادث، بما في ذلك تزايد احتمال بأن الطائرة تم اسقاطها بصاروخ أطلقه الانفصاليون". وأضاف المتحدث "اتفق المسؤلان على ضرورة إجراء تحقيق مستقل في أقرب وقت ممكن، وأنه يتعين على جميع الدول المشاركة في ضمان أن يمنح الانفصاليون الموالون لروسيا المحققين الوصول الآمن ودون عوائق إلى موقع تحطم الطائرة". وناقش كاميرون مع أوباما أيضا الخطوات الأخرى التي اتخذتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع للتأكيد لروسيا أنه سيصبح هناك تكلفة إذا لم تشترك بشكل جوهري في التوصل إلى حل سلمي للأزمة. واتفقا على مواصلة الضغط في الأسابيع المقبلة إذا لم يحدث أي تقدم نحو تهدئة الأوضاع". وقال المتحدث إن كاميرون وأوباما ناقشا أيضا الوضع في إسرائيل وقطاع غزة. وأكدا دعمهما لحق إسرائيل في اتخاذ إجراءات متناسبة في الدفاع عن نفسها من وابل الهجمات الصاروخية من غزة"، مشيرا إلى أنهما تطرقا إلى المحادثات بشأن البرنامج النووي الايراني في فيينا، واتفقا على ضرورة مواصلة جهود التفاوض على اتفاق دائم يعطي العالم الثقة بأن الأنشطة النووية الايرانية هي للأغراض السلمية فقط. قرر وزير خارجية النرويج بورج برانداه إرسال الدبلوماسي يون هانسن باوار إلى قطر للتشاور مع قيادات حركة حماس حول تطورات الوضع في قطاع غزة. ونقلت صحيفة "فيه جاه" النرويجية اليوم، السبت، عن برانداه قوله إن النرويج كان لديها دائما اتصالات مع حركة حماس على المستويين الدبلوماسي والإداري، منوهة إلى أنه رفض تحديد هوية الطرف الذي سيتشاور معه الدبلوماسي النرويجي. وأضاف وزير الخارجية للجريدة اليومية النرويجية أن الرسالة النرويجية تتلخص في مناشدتهم التوصل إلى وقف إطلاق النار لوضع حد لمعاناة سكان القطاع. ونوهت "فيه جاه" إلى موقف برانداه الذي انتقد بشدة أمس، الجمعة، قرار الحكومة الإسرائيلية ببدء الاجتياح البري لقطاع غزة ليرتفع عدد الفلسطينيين القتلى منذ بداية المعارك في 8 يوليو الحالي إلى 296 فردا بعد مقتل 55 شخصا أمس. وأشارت الصحيفة إلى أن يون هانسن باور، المدير السابق لمؤسسة "فافو" للأبحاث، والذي قام بإجراء اتصالات مع القيادات الفلسطينية ومن بينها قيادات حركة حماس على مدى العقد الماضي لم تقبل إسرائيل اعتماده في عام 2009 بعد أن قابل قيادي حركة حماس خالد مشعل.