قالت وزارة الداخلية الإيطالية إن هناك تدفقا غير مسبوق من قبل المهاجرين خلال فترة الستة أشهر الماضية . وبحسب بيان صدر عن الوزارة اليوم الأربعاء ، فإن المهاجرين حطموا ، الرقم القياسي الذي سجل في عام 2011 بالمقارنة بإحصاء عدد الوافدين للسواحل الايطالية، مشيرا إلى أن عدد المهاجرين الذين وصلوا للبلاد اعتبارا من الأول من يناير وحتى الآن بلغ ستة وستين ألفا واثنين وعشرين شخصا، متجاوزا بذلك الأربعة وستين ألفا ومائتين وواحد وستين شخصا"، والذي سجل قبل ثلاث سنوات وخلال سنة كاملة، عند إنطلاق الربيع العربي" . وأوضح أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إيطاليا عام 2012 كان أكثر من ثلاثة عشر ألفا ومائتين، والذي ارتفع العام الماضي، ليقترب من ثلاثة وأربعين ألفا، معظمهم من السوريين والإريتريين"، وبينهم أكثر من ثلاثة آلاف وثمانمائة قاصر دون رفقة ذويهم، مشيرة إلى أن العدد الأقل للوافدين في السنوات الأخيرة، تم تسجيله عام 2010، مع ما يزيد قليلا عن أربعة آلاف وأربعمائة مهاجر. وأشارت إلى أن الحكومة تعد منذ وقت طويل خطة وطنية جديدة من ثلاث مراحل لمواجهة هذه الحالة الطارئة ، تكمن في الإسعافات الأولية في بعض المواقع الخاصة، يليها الاستقبال في أماكن محددة موزعة في الإقليم للتدقيق في طلبات اللجوء، ثم دمجهم بنظام حماية طالبي اللجوء واللاجئين، مع مقترح لرفع عدد الأماكن المتاحة للاستقبال إلى خمسة وعشرين ألفا بحسب الوزارة. وأكدت أنه لضمان سرعة وكفاءة إجراءات اللجوء، ستتم زيادة عدد اللجان (عشرون لجنة في كل مقاطعة حاليا)، والمسؤولة عن النظر في طلبات اللجوء وأوضاع طالبي الحماية الإنسانية، أو بالأحرى الغالبية العظمى لعشرات آلاف اللاجئين الذين يصلون السواحل الايطالية في الأشهر الأخيرة" في الوقت الذى تعمل فيه إيطاليا من خلال رئاستها التى بدأت أمس الثلاثاء لدورة الاتحاد الأوروبي على ضم عملية " بحرنا" الإنسانية العسكرية التى تقوم بها قوات البحرية الإيطالية ضمن خطط حماية الحدود الأوروبية إداريا واقتصاديا.