قال فهد المبارك محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) اليوم الثلاثاء إن المؤسسة ستبقي على استراتيجيتها الحالية لإدارة احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي مما يشير إلى استمرار التركيز على الأصول الدولارية. ويبلغ صافي الأصول الأجنبية للمملكة حوالي 730 مليار دولار وينمو نحو تسعة بالمئة سنويا بفضل أسعار النفط المرتفعة. ويعتقد أن البنك المركزي يضع أكثر من نصف ذلك المبلغ في أصول دولارية منخفضة المخاطر مثل سندات الخزانة الأمريكية والحسابات المصرفية. وأبلغ المبارك مؤتمرا صحفيا بمشاركة وزير الخزانة الأمريكي الزائر جاك لو "مازال لدينا تخصيص متوازن للأصول سواء من حيث العملات أو التوزيع الجغرافي أو الفئات الأخرى." وقال ردا على سؤال إن كانت السعودية مازالت مهتمة بشراء السندات الأمريكية "لا تغيير في سياساتنا الاستثمارية الحالية - ذلك سيستمر لأننا نبني احتياطياتنا." كان مجلس الشورى السعودي ناقش في وقت سابق هذا الشهر مقترحا لإقامة صندوق ثروة سيادي لاستثمار بعض فوائض الميزانية. ومن المقرر إجراء مزيد من النقاش. ومن غير الواضح هل ستتبنى المملكة ذلك المقترح وما إذا كان يعني تغيير استراتيجية إدارة الأصول لتصبح على سبيل المثال أكثر نشاطا وقبولا للمخاطرة. ولم يعلق المبارك على المقترح اليوم الثلاثاء. وفي نفس المؤتمر الصحفي جدد وزير المالية السعودي إبراهيم العساف التزام بلاده بربط عملتها الريال بالدولار.