قال موقع جلوبال ريسيرش البحثي إن الحروب في العالم ستستمر حتى لو تغير النظام، طالما بقيت الهيمنة الرأسمالية الدولية، خاصة تجاه إفريقيا، التي تتأثر بالأحزاب الرأسمالية وثيقة الصلة بدوائر السياسة الخارجية في واشنطن وتابع الموقع: "رغم أن السكان المنحدرين من أصل إفريقي في الولاياتالمتحدة يشكلون أكبر كتلة انتخابية بين الأقليات القومية، إلا أن القضايا المتعلقة بهم داخليًّا وخارجيًّا لا يتم وضع اعتبار لها تقريبًا". ولفت الموقع الكندي إلى إشارات لتشريعات شديدة القسوة سارعت معدلات حبس الأمريكيين ذوي الأصول الإفريفية، خاصة في ظل الإدارة السابقة للرئيس بيل كلينتون؛ ما يوضح بشكل كبير نظام الاضطهاد القومي. وأضاف جلوبال ريسيرش أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون كانت السبب في حملة حلف الناتو لقصف ليبيا في عام 2011، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، وتشريد الملايين، وإفقار الدولة الشمال إفريقية، وتعزيز الإرهاب في أنحاء المنطقة، واليوم تعاني ليبيا من عدم التوافق السياسي، حيث تحاول الأممالمتحدة تثبيت ودعم ما يسمى بحكومة الوفاق الوطني، وأصبح النفط مصدرًا للنزاع بين الفصائل الليبية المتناحرة. ويرى الموقع أن الوضع في ليبيا نتاج رغبة واشنطن في السيطرة على إفريقيا ومواردها، حيث يتم توجيه حملات شاملة ضد مختلف الحكومات والحركات المستقلة المناهضة للإمبريالية في أنحاء القارة الإفريقية والشرق الأوسط، وهو جزء لا يتجزأ من الأهداف الغربية لتوسيع الخانقة الاقتصادية والسياسية على الدول. ويعتقد الموقع أن إمبريالية النزعة العسكرية الغربية تتصاعد في إفريقيا، فعلى مدى القرن الماضي زادت النزعة العسكرية في القارة، حيث التدخلات في الصومال وليبيا وغيرهما من الدول، وأنشأت الولاياتالمتحدة منظمة "أفريكوم" في ظل إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش الابن، واليوم يعززها الرئيس الحالي باراك أوباما. ويوضح الموقع البحثي أن "أفريكوم" عززت عدم الاستقرار والتفكك الداخلي بين الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، وفي مالي عام 2002 حدث انقلاب عسكري من قبل مسؤول في القوات المسلحة، تم تدريبة في الولاياتالمتحدة. ويؤكد الموقع أن منطقة القرن الإفريقي، الصومال وجيبوتي وإثيوبيا، بمثابة نقطة انطلاق للعمليات العسكرية الإمبريالية في القارة والشرق الأوسط، حيث تضم جيبوتي أكبر قاعدة للبنتاغون والمعروفة في كامب ليمونيز، حيث تتمركز الآلاف من القوات الأمريكية والفرنسية.