* أهالي الوراق يبتكرون حلا للتغلب على الأزمة بإشراف مواطنين على التوزيع.. ودسوق تطالب بوقف تصدير الغاز لإسرائيل وتوفيره للشعب كتبت- سمر سلامة وأنغام ناصر ونشوى علاء : تواصلت أزمة أنابيب الغاز بالقاهرة والمحافظات, ووقعت اشتباكات عنيفة بين المواطنين أمام “مستودعات الأنابيب” بالقاهرة والمحافظات, قطع مئات الأهالي الطرق في أربع محافظات احتجاجا على تفاقم الأزمة وارتفاع سعر أنبوبة الغاز إلى 30 و35 جنيها إن وجدت, فيما بدأت بعض المناطق باتخاذ خطوات إيجابية لوقف الأزمة. وسادت حالة من الاستياء بين أهالى منطقة فيصل بسبب اختفاء أنابيب الغاز، الذين احتشدوا في طوابير أمام مستودعات الانابيب بالمنطقة أملاً في الحصول على اسطوانة بوتاجاز، مما تسبب في اندلاع مشادات عدة بين الأهالي والتجار الذين يحاولن السيطرة على الانابيب بمجرد وصولها إلى المستودع لبيعها بالسوق السوداء باعلى من سعرها. وأكد أهالي فيصل أن اصحاب مصانع الطوب هم من استولى على اسطوانات الغاز مما دفع تجار التجزئة إلى استغلال الموقف ورفع ثمن أنبوبة الغاز إلى 30 جنية , أدى ذلك إلى تزاحم الأهالى فى طوابير أمام المستودعات، وطالبوا بضرورة تدخل المحافظ للقضاء على هذه الأزمة من خلال تشديد الرقابة على المستودعات لضمان وصول الأنابيب إلى الأهالى قبل أن يستولى عليها “مافيا الأنابيب”. وفي منطقة الوراق التي لايوجد بها سوى مستودع واحد، أكد الأهالى أن أزمة اسطوانات الغاز استمرت ما لايقل عن شهر بالمنطقة إلى أن قام صاحب جمعية تدعى “مسجد الدَودة الخيرية” بالتعاون مع على حسن وكيل الوزارة ورئيس الحى وإدارة التأمين وأشخاص ينتمون لحزب الأصاله باستلام 500 أنبوبه كل يومين على الأقل وتوزيعها على الآهالي من خلال 20 مركز توزيع فى المنطقة ولا يزيد سعر الأنبوبه الواحدة عن 5 جنيهات، ورغم تغلبهم على المشكلة إلا أن آهالي الوراق طالبوا بضرورة الحكومة بزيادة ضخ انتاج الانابيب في ذلك الوقت من العام. وفي مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ لم يكن الأمر أفضل حالا، حيث ابدى الأهالى سخطهم من نقص اسطوانات البوتاجاز، وتساءلوا كيف نصدر الغاز إلى إسرائيل ونحن فى حاجة إليه ؟، واتهموا مسئولى المستودع بالتواطؤ مع التجار على حساب المواطن البسيط .. إلا أن آهالي دسوق توصل لحل مؤقت للأزمة من خلال عمل جمعيات أهلية لتوزيع الأنابيب منعا للتزاحم وذلك بعد أن قاموا بعمل وقفات إجتجاجية بعدد من القرى بمحافظة كفر الشيخ لمطالبة المحافظ بالتدخل وحل الأزمة. من جانب آخر قطع آلاف الأهالي في محافظات الشرقيةوالغربيةوأسوانوأسيوط الطرق الزراعية وخطوط السكة الحديد احتجاجا على نقص أسطوانات الغاز وسوء الخدمات المقدمة للقرى, وتجاهل مطالبهم وشكاويهم. ففي الشرقية, قطع ظهر اليوم المئات من أهالي قرية الزنكلون التابعة لمركز الزقازيق طريق “الزقازيق – منيا القمح – القاهرة” الزراعي لعدة ساعات مما أدى لتوقف الطريق تماماً. وأشعل الأهالي النيران في إطارات الكاوتشوك ومنعوا السيارات من المرور، وقاموا بقذف السيارات بالحجارة, معبرين عن غضبهم من عدم السيطرة على الأسعار وفشل المسئولين في حل الأزمة، حيث لم تقم السلطات بممارسة أدائها الرقابي، وترك الجماهير لقمة سائغة تتلاعب بها أطماع تجار السوق السوداء. وفي أسوان, قام أهالي الخزان و الكرور بقطع جميع الطرق المؤدية إلى السد العالي والميناء النهري ومطار أسوان وفرع جامعة جنوبالوادي. وأدي قطع الطرق إلى تعطل مرافق حيوية بأسوان كالسد العالى وخزان أسوان وفرع جامعة جنوب الوادى بأسوان ، بالإضافة قطع الطريق إلي مطار أسوان مما أدي إلى عدم تمكن العديد من المسافرين على رحلات مصر للطيران للحاق برحلاتهم الجوية بسبب قطع الطريق المؤدي لمطار أسوان. واشتكى الأهالي من اعتداءات البلطجية عليهم أثناء محاولتهم شراء أسطوانات الغاز. وفي أسيوط, اعتصم عشرات المواطنين بمركز ديروط على قضبان السكة الحديد، احتجاجا على عدم توافر اسطوانات البوتجاز مما أدي لتوقف القطارات بمحطة أسيوط، و تزاحم الركاب على شبابيك حجز التذاكر لاستعادة أموالهم بعد توقف الحركة. من جانبها قامت الإدارة العامة لمرور أسيوط، بتوجيه سيارات السرفيس التي تعمل داخل المدينة إلى المحطة لكي تنقل الركاب إلى محافظات الوجه القبلي كحل بديل للقطارات. وفي الغربية, واصل المئات من أهالي قرية صان الحجر بمركز بسيون بالغربية قطع طريق “بسيون-دسوق” لليوم الثاني، احتجاجًا على نقص الخدمات واختفاء أسطوانات الغاز، وتخفيض حصة القرية من الدقيق المدعم، وعدم استكمال مشروع الصرف الصحى. وطالب الأهالي الحكومة بسرعة حل الازمة، ووقف تصدير الغاز لمصري لإسرائيل وتوفيره للشعب.