الآلاف من الأفدنة المزروعة بالأرز والقطن بقرى مركز كفر سعد وخاصة الوسطانى وعزب خزان 8تتعرض للإبادة والموت بسبب النقص الحاد فى مياه الرى التى حولت الترع إلى صحارى لاتزورها المياه إلا نادر ،وهو مايعرض الأرز وهو فى أخطر مراحل زراعته إلى الخطر وربما الموت وتبوير الأراضى . ولأن القرى تقع فى نهاية خط مياه يأتى من الدقهلية ويستفيد منه الألاف من الأفدنه الزراعية ،وبالرغم من كون المياه الآتية إلى تلك الترعة هى مياه صرف بالأساس ومع ذلك مجرد وجود المياه هو عامل أمان وإطمئنان للمزراعين ،وضمان لعد تبوير الأرض، والكثير منهم يقول "أروى الأرض بمية صرف أحسن من مفيش خالص والأرض تبور"، وعلى الرغم من أن مياه الصرف "صرف الأراضى وصرف صحى يصرف فى الترع" هو بالأساس ضرر كبير على الأراضى الزراعية ولكن وبحسب المزارعين ما باليد حيلة وكل ما يأملون فيه هو وجود المياه وبخاصة فى هذه المرحلة الحرجة من عمر زراعة الأرز. أنور إبراهيم مزارع يقول "من أول شهر مارس ونحن نعاني نقص مياه الرى؛ لأن موسم زراعة الأرز يبدأ فى شهر مارس وكذلك زراعة القطن، وطبعا زراعة الأرز بتعتمد بالأساس على المياه ،لازم الميه تكون موجوده فى الأرز باستمرار ويوم واحد ينشف معناه موت النبات وهو فى مرحلة التكوين، والنهارده بعد ما قطعنا شوط كبير ومرت مرحلة من عمر النبات الترعة ناشفة تماما ومفيش ميه بتيجى إلا فى ساعات متأخرة من الليل والكل بيكون عاوز يسقى زرعة وطبعا الكمية اللى بتوصل مش بتكفى حد ،ولو إستمر الوضع على كدا يبقى بنخسر زراعتنا بيضيع مجهودنا وكمان بيضيع أكل وقوت عيالنا اللى بنجرى عليه طول السنه ،وإحنا مش عارفين نعمل إيه يعنى ،ولغاية إمتى هنفضل كدا محدش حاسس بنا ولا بمشاكلنا ولا الدولة بتهتم بنا ولا بتسأ ل عننا، ويفضل الفلاح هو الوحيد للى ضايع حقة فى البلد دى لأنه لا بيعمل مظاهرات وعنده وقت يقطع طريق ،وعلشان كدا أدينا بنضيع وزرعتنا بتروح أمام عنينا ومش عارفين نعمل حاجه . أما حامد منصور، أيضا مزارع فيقول مشكلة الميه فى الترعة دى مشكلة كبيرة وقديمة وملهاش حل غير إلا بإستمرار تطهير الترعة ورفع الحشائش اللى بتقفلها وتمنع وصول الميه ،كمان لازم تحكم فى الناس اللى فوق وتحديد حصص لأن إحنا هنا فى الوسطانى وعزب 8 فى آخر خط الترعة والناس اللى فوق فى أول الخط بياخدوا اللى هما عاوزينه ويمكن أكتر واللى بييجى لنا هنا اللى يفيض منهم ولو مفضش يبقى يتولانا ربنا بقى ولا ييجى لنا ولانروى زرعنا ،ويضيف إحنا بنناشد الحكومة تهتم بنا وبموضوع مية الرى لأنها حياتنا وروحنا ،طهروا الترعة ونظموا الميه بينا وبين المستفيدين اللى فى أول الخط علشان يوصلنا ميه نروى أرضنا ونحافظ على زرعتنا . جلال .م.ع، مهندس زراعى بإحدى الجمعيات يقول أن المشكله هى بعد الترعة عن مسار مجرى النيل وبالتالى يحتاج وصول المياه لها إلى المرور بأماكن كثيرة جدا وكلها تستفيد من هذه المياه وأيضا ضعف الإمكانيات التى تملكها الوزراة من معدات التطهير يؤخر تنظيف الترع التى قد تصل إلى إنسداد كامل يمنع وصول المياه إلى مستحقيها،وحقيقة سيؤثر ذلك سلبا على عدد كبير من مزارعى الأرز الذى يحتاج إلى مياه على مدار الساعة .