عبر عدد من الشباب والعمال بمحافظة دمياط عن غضبهم الشديد بسبب إنتشار البطالة بين شباب المحافظة للمرة الأولى منذ عقود ،بسبب إغلاق الكثير من الورش والمصانع العاملة فى مجال الموبيليا الحرفة الأولى لأبناء المحافظة . وتفرض ظاهرة البطالة نفسها على المجتمع الدمياطى الآن؛ لأن إرتفاع أسعار الخامات وعدم فتح أسواق جديدة لتصريف الإنتاج دفع الكثير لإغلاق الورش وتسريح العمالة حتى أصحاب المصانع الكبيرة قلصت من عدد العمال ،وهذا تسبب فى حالة من السخط بين العمال من البطالة التى يعيشونها . يقول محمد على، صاحب ورشة موبليا بمنطقة منية دمياط، "إرتفاع أسعار الخامات بطريقة جنونيه جعل أصحاب الورش فى ورطة حقيقيه؛ لأن كل شئ ارتفعت أسعاره، كما أن العامل يريد زيادة فى أجره بعد لهيب الأسعار الحالى، وفى المقابل أسعار الشغل رخصت والتاجر او المستهلك حتى مش عاوز يدفع تمن تكلفة الشغل، وكتير جدا من أصحاب الورش أغلقت أبوابها ومنهم من اصبح صنايعى فى ورشة تانيه بعد ما كان صاحب ورشة ومنهم كتير غير النشاط وفتح محل بقالة أو إشتغل اى حاجه وقفل الورشة وطبعا سرح كل العمال اللى عنده ،واللى لسه قادر يصرف بيخفض إنتاجة ويقلل عدد العمال اللى معاه علشان يقدر يحافظ على وجوده". أحمد عبد العزيز 28سنه صنايعى نجار يقول: أنا متوقف عن العمل منذ شهرين وكتير جدا زى بنتقابل على المقاهى نقضى الوقت وللأسف كتير مننا مستعد يعمل اى حاجه علشان يجيب فلوس يصرف لأن كتير وراه اسره وبيت مفتوح مصاريف ودورس ومتطلبات حياه ،ومفيش شغل ويقول "أقسم بالله اللى جاى ثورة هيعملها العمال ما حد هيقدر يقف فى وشهم"الناس بتجوع والحكومة مش حسنا بنا خالص ومش بنسمع غير تصريحات وردية وبس ،لأن ألاف من الصنايعية قاعدين من غير شغل والورش قفلت أبوابها وأصحاب الورش غيرت نشاطها ،طيب وإحنا نعمل إيه هنعيش إزاى والله ما إحنا عارفين ،واللى يؤكد كلامى إن فيه ناس كتير بقت بتدور على الوظيفه فى أى مكان وكمان بقت بتدفع رشاوى وعمولات علشان يتوظفوا حتى لو بعقد مؤقت بحجة أهو جاى منها اى حاجه ثابته. ويضيف سمورة صادق، لما يكون بلد فيها اكثر من اربعين الف ورشة ومصنع يعنى اكثر من 200ألف صنايعى لما ربع العدد ده حتى يقعد من غير شغل تبقى كارثه المقاهى بقت تتملى بطريقة مكنتش بتحصل قبل كدا. والسبب البطاله ،الناس دى لو الدولة مشفتش حل للبطالة دى بجد هتنفجر " وتبدو ظاهرة البطالة وتكدس الشباب على المقاهى ،جديدة على المجتمع الدمياطى الذى لم تعرف هذه الظاهرة إليه طريقا .