مازال الفساد الإدارى ينخر فى جسد الدولة المصرية، فعلى الرغم من قيام ثورتين كان الفساد القاسم المشترك الأعظم لا ندلاعهما، ورغم وجود 17 جهازًا رقابيًا فى مصر ووجود نص فى الدستور يؤكد التزام الدولة بمكافحته، لكنه مازال مستمرًا. حصلت "البديل" على مستند يكشف أحد جوانب الفساد الإدارى فى مصر من خلال استغلال أحد المسئولين بمركز الأورام فى المنصورة منصبه لقضاء حاجته الشخصية على حساب المرضى. يوضح المستند أن الدكتور رمضان لبيب، أمين مركز أورام المنصورة الجامعى، أصدر تصريحا لإحدى السيارات التابعة للجامعة؛ من أجل سحب سيارة صهره التى تعطلت في القرية التي يقيم بها، وذلك بالمخالفة للوائح التى تجرم تجاوز السيارات الحرم الجامعى، كونها مخصصة للنقل بين الكليات فقط. وقال مصدر داخل مركز الأورام بالمنصورة – فضل عدم ذكر اسمه- إنه سيتقدم بشكوى لمدير المركز؛ من أجل التحقيق في الواقعة ومحاسبة المسئولين عن إهدار المال العام واستغلال النفوذ والمناصب. وأضاف المصدر ل"البديل" أن هناك الكثير من وقائع الفساد التي يشهدها مركز الأورام؛ نتيجة غياب الرقابة من قبل المسئولين، أبرزها تواجد غلايات المياه بجوار الوحدات المسئولة عن توليد الكهربائية، ما ينذر بكارثة تعرض المركز للانفجار وتعرض حياة المرصى وذويهم للخطر.