منح مستثمر سعودي 100 فدان لإنشاء آخر العمال: خُدوا مرتباتنا وشغلوا المصنع استمرارًا في تبني صوت المستضعفين من العمال والمواطنين البسطاء، وفضح الفساد والإهمال الذي تتعرض لها الشركات والمصانع الوطنية بهدف تدميرها لصالح بعض معدومي الضمير، نجحت كاميرا "البديل" في رصد صور للآلات والمعدات لمصنع "اللب" لإنتاج الورق الأبيض من قش الأرز التابع لشركة راكتا لصناعة الورق بالإسكندرية، بعدما أصابها الصدأ والتلف منذ عام 2008 وحتى الآن، ورصد صرخات العاملين المطالبين بإعادة تشغيل المصنع. يقول محمد البحيري، رئيس قسم بالمصنع: لابد من تشغيل مصنع اللب لإنتاج الورق الأبيض من قش الأرز وتشغيل شركة راكتا قلعة صناعة الورق في الشرق الأوسط، التي تخرّج منها كل خبراء تلك الصناعة لكل الدول العربية وإفريقيا، وإعادة تأهيل وتطوير الماكينات، ونحن نمتلك كل الخبرات الفنية والإدارية والأيدي العاملة الماهرة. ويؤكد المحاسب بهجت محروس صقر، أن إعادة التشغيل لا تحتاج إلَّا لتكلفة قليلة جدًّا، ويتمنى الشحات خاطر، مسؤول إدارة المباني إمداد الشركة بالسيولة الفورية واللازمة لشراء المواد الخام وقطع الغيار، فهي مصدر دخلنا الوحيد، مضيفًا استعداد جميع العاملين التبرع من مرتباتهم لشراء المواد الخام، مطالبًا الحكومة بتطوير الشركة بدلًا من إنشاء شركات جديدة. وقال المهندس أشرف حسين: لابد من زيارة رئيس الوزراء ووزير الاستثمار لشركتنا ليروا أننا رغم تقادم الماكينات ونقص المعدات وقطع الغيار ما زلنا ننتج ونبدع وأننا مصرون على استمرارية الشركة. ويطالب أحمد السيد صالح بمحاسبة كل من ساهم في غلق مصنع اللب في 2008، ويطالب عادل عبد العليم، محاسب، بضرورة تشغيل المصنع إمداد الشركة بالسيولة اللازمة لتطوير الماكينات وشراء المواد الخام، مضيفًا: منذ 2008 نستدين من الأهل والجيران لمتطلبات المعيشة. ويطالب محمود بندقة، مدير عام المبيعات، الحكومة والشرقية للدخان بإمدادهم بالدشت اللازم وتقديم تسهيلات لاستمرار إنتاج الشركة، وضرورة تفعيل قوانين التكامل بين مؤسسات وشركات الدولة. ويذكر عبد ربه السنهوري، عضو مجلس الإدارة، أن المصنع توقف بعد 50 عامًا من تشغيله، لاكتشاف وزارة البيئة فجأة من مخلفات المصنع سائلًا أسود مخالفًا للبيئة، يتم صرفه على المصب النهائي، رغم أن هذا المصب مصرف خاص بصرف صناعي ل450 فدانًا و22 شركة و45 قرية كصرف صحي، ونحن آخر مصنع في المصب، رغم أننا بجوار شركات مضرة جدًّا للبيئة ومنها مصانع جمال حمادة لصناعة المبيدات الحشرية وأبو قير للأسمدة والإسكندرية للأسمدة، والسؤال: لماذا أغلقت البيئة مصنع اللب وتركت باقي المصانع الأكثر خطورة؟ وأعلن اللواء مصطفى هدهود، محافظ البحيرة، عن انتهاء أعمال اللجان المشكلة لتحديد قيمة ومدة التعاقد وحق الانتفاع للأرض، المزمع إنشاء أحد المستثمرين السعوديين مصنعًا عليها لإنتاج لب الورق، وتصنيع الورق من قش الأرز بمدينة رشيد والبالغ مساحتها 100 فدان. وأضاف في تصريحات صحفية أنه جاري الانتهاء من أعمال الرفع المساحي للأرض وإعداد مقايسة توصيل المرافق إليها؛ لتسليمها للمستثمر والتعاقد عليها بحق الانتفاع لإقامة المشروع.