ظل أهالي شمال سيناء يحسبون اليوم تلو الآخر منتظرين اليوم الذي ينتهي فيه حظر التجوال المفروض على بعض مدن المحافظة منذ 3 أشهر، حتى يعودون لممارسة حياتهم الطبيعية من جديد في عيد الثورة 25 يناير، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.. حيث جاء في اليوم الأخير من الحظر قرارًا جديدًا بمد فترة حظر التجوال ل3 أشهر جديدة حتى يوم عيد تحرير سيناء 25 إبريل، ليعودون من جديد في الانتظار … ليكون احتفال التحرير والحرية … ولعله يكون عيد الخلاص من الإرهاب المتفشي بالمحافظة . تباينت ردود أفعال أهالي وقاطني محافظة شمال سيناء حول قرار مجلس الوزراء بمد فترة الحظر 3 أشهر جديدة من 25 يناير إلى 25 إبريل "عيد التحرير" .. حيث البعض يري المد في المصحة العامة وذلك من أجل الخلاص من العناصر التكفيرية المنتشرة بالمحافظة، وعودة الحياة لطبيعتها من جديد عقب القضاء عليهم نهائيًا . تقول "أسماء الهادي" من العريش، أنا سعيدة جدًا بمد فترة حظر التجوال ل3 أشهر جديدة، حتى يتاح للقوات القضاء على العناصر المخربة في المحافظة، ناهية "ياريته يرجع من الساعة 5 مساءًا كمان" . كذلك أشار "محمد زيادة" من الشيخ زويد، إلى أن مد فترة حظر التجوال في مصلحة البلاد، وزيادة للأمن والأمان، مؤكدًا أنه يدعم الجيش والشرطة، ولكن 3 شهور فترة كبيرة جدًا، طالبًا من المسئولين الشعور بأهالي سيناء وتقليص المدة . وعلى الجانب الآخر عبر عدد كبير من أصحاب المحال التجارية وسائقي التاكسي والتجار، عن استيائهم من قرار مد حظر التجوال ل3 أشهر جديدة، معتبرين القرار وقف حال وخراب ديار، معلقين "اعدموا أهل سيناء ..أحسن من الموت البطيء" . يقول "كمال السيد" صاحب كافيتريا " بتسأل عن الحال…آدي الحال "خراب ديار" مفيش ولا زبون، الناس ما بتصدق تخلص اشغالها الصبح وتجري على بيوتها، قبل وقت الحظر مين هينزل يقعد على قهوة في الحظر؟؟"، مستنكرًا مد فترة الحظر ويطالب بتقليصها لكي يتمكن من العمل لأنه ليس لديه مصدر رزق آخر، كما يعمل معه 3 عمال لا يجدون قوتهم . واستهلت "أم جنا" حديثها ل "البديل" بكلمات "حسبي الله ونعم الوكيل، كدا كتير فين كبار المشايخ بسيناء ولا عشان عايشين برا سيناء"، ناهية حديثها بكلمات "ربنا يطلعنا من النفق الأسود دا على خير، بمجهود قواتنا المسلحة التي لن تتخلى عنا أبدًا" . وقال مجلس الوزراء، اليوم الأحد، إنه نظرًا لاستمرار الظروف الأمنية، التي تمر بها محافظة شمال سيناء، وبعد أخذ رأى مجلس الوزراء، أصدر المهندس "إبراهيم محلب" رئيس مجلس الوزراء، القرار رقم 142 لسنة 2015، الصادر بتاريخ 24 يناير الجاري، والذي ينص على ما يلي: "يمد إعلان حالة الطوارئ الصادر بها قرار رئيس الجمهورية رقم 366 لسنة 2014 في المنطقة المحددة، شرقًا من تل رفح مارًا بخط الحدود الدولية، وحتى العوجة غربًا، من غرب العريش، وحتى جبل الحلال، وشمالًا من غرب العريش مارًا بساحل البحر الأحمر وحتى خط الحدود الدولية في رفح، وجنوبًا من جبل الحلال وحتى العوجة، على خط الحدود الدولية، لمدة 3 أشهر أخرى، اعتبارًا من الساعة السادسة من صباح اليوم الأحد 25 يناير 2015" . ونص القرار على أنه يحظر التجوال في المنطقة المحددة بالمادة الأولى من القرار طوال مدة إعلان حالة الطوارئ، من الساعة السابعة مساءً، وحتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي، أو لحين إشعار آخر، وتتولى القوات المسلحة، وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن بالمنطقة، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين . كما ينص القرار على أنه يعاقب بالسجن كل من يخالف الأوامر الصادرة بالتطبيق لأحكام القانون رقم 162 لسنة 1958، بشأن حالة الطوارئ .