* أحمد حسين : عذبونى عاريا وضربونى بالأحذية والعصى وأطفئوا السجائر بجسدي داخل مبنى مجلس الوزراء * كريم محمد : أجبروني علي شرب ماء بالطين.. وعمرو صلاح: 6 مجندين انهالوا بالضرب مما أدى لقطعوا أحد الشرايين كتب – عاطف عبد العزيز : كشف 6 من أطباء المستشفيات الميدانية بالتحرير وقائع اعتداء جنود الجيش عليهم وسحلهم أثناء مشاركتهم في إسعاف المصابين واعتقال مجموعة من بينهم. وقال الأطباء في مؤتمر صحفي عقد اليوم بنقابتهم إنهم تعرضوا لانتهاكات من قبل قوات الجيش خلال الهجوم على التحرير, رغم علمهم بأنهم أطباء بالمستشفى الميداني. وقال الدكتور أحمد حسين عضو مجلس نقابة الأطباء و”أطباء بلاحقوق” أنه تم القبض عليه فى الأسبوع الماضى من جوار فندق ''سميراميس'' من قبل نقطة عسكرية كانت متواجدة هناك. وأضاف: أخبرت ضابط كان معهم أننى طبيب وعضو مجلس نقابة الأطباء لكنه تجاهلني، وقال للعساكر” هاتوه عشان نوديه لزمايله” ، وتم الإعتداء على في نفس المكان، وتم اقتيادي لشارع مجلس الشعب وكان فيه 6 مقبوض عليهم أيضا. وأكمل عضو مجلس نقابة الأطباء ” تم وضع عصابات على أعيننا نحن ال7ودخلنا في غرفة، وفيها تم فك العصابة التي على أعيننا، وأجبرونا على خلع ملابسنا، وضربونا بالأحذية والعصي وتعرضنا للكي بأعقاب السجائر داخل مبنى يرجح أنه مجلس الوزراء، ومن كثرة الإجهاد تعرضت للإغماء، واستيقظت على ''جردل '' مياه يلقي علي وجهي ، وتم التناوب فى الاعتداء علي . وفى السياق نفسه قال الطبيب كريم محمد عبد العليم أن قوات الجيش اعتدت عليه وسحلته واحتجزته لمدة 5 ساعات داخل مبنى مجلس الوزراء، وتم تعذيبه وضربه وكسر نظارته الطبية، وإجباره على شرب ماء بالطين . وأكد أن الجنود صعقوه بالكهرباء واعتدوا عليه بالضرب، مما أدى إلى إصابته في يده اليمنى، مضيفا أنه أخبرهم كونه طبيب بالمستشفى الميداني، لكنهم لم يتركوه وواصلوا تعذيبه. وقال كريم إن الجنود أجبروه عددا من المحتجزين معه على شرب مياه بالطين وربط أيديهم وراء ظهورهم ورشهم بالمياه، مضيفا أنهم تعدوا بالضرب عليهم بالشوم لإجبارهم على شرب المياه. وفى نفس السياق يقول الدكتور عمرو صلاح أنه أصيب بعدة إصابات فى رأسه ، وأن أول اصابه كانت من خلال حجر ألقى عليه من فوق المجمع العلمي. وأشار إلى أنه أثناء ذهابه لمستشفى عمر مكرم الميداني وجد عدد من المجندين الذين يريدون اقتحام المستشفى وأنه أخبرهم أن هذه مستشفى ولا يوجد بها سوى أطباء وبعض المصابين ، إلا أن6 منهم انهالوا عليه بالضرب وتركوا اصابات واضحة في مناطق مختلفة من جسده . وأكد أن الضرب الشديد خاصة على الرأس أدى إلى قطع أحد الشرايين، وأنه توجه بعد ذلك ناحية الكورنيش، حيث حملته سيارة أحد المتطوعين للمستشفى . وقال ممدوح الشربيني أخصائي الطوارئ الهجوم على مستشفيات الميدان كان منظما، وقال أن الأطباء ناموا على الأرض أثناء اقتحام مستشفى عمر مكرم وتغطوا بالبطاطين، خوفاً من تعرضهم لأي مكروه. وقال الشربيني أن ظاهرة اقتحام المستشفيات الميدانية وضرب الأطباء زادت فى الفترة الأخيرة بشكل متعمد. من جهته, قال أحمد محمد صيدلى بالميدان أن والده عميد جيش سابق ، وأن الجنود الذين اقتحموا مستشفيات الميدان تابعين لقوات المظلات والأسلحة المستخدمة لا تستخدم إلا فى الحروب . وقال الصيدلي أن الاعتداء على الأطباء كان بشكل وحشي ومنظم، لإجبارهم على ترك الميدان . وأضاف أحمد إبراهيم أحد الأطباء بالميدان أنه بعث لأقاربه وأصدقائه رسائل أثناء اقتحام مستشفى عمر مكرم انه سيتعرض للاستشهاد داخل المستشفى، بسبب إطلاق وابل من الرصاص الذي أطلق على المتظاهرين قبل محاولة دخول المستشفى . وقال إن اليوم الذي حاولت فيه قوات الجيش اقتحام المستشفى الميدانى لم يكن فيه تواجد لسيارات الإسعاف، رغم سقوط عدد من الشهداء والمصابين بالرصاص الحي.