قلل الجيش السوداني اليوم من تهديدات أطلقها متمردو دارفور بالهجوم علي العاصمة الخرطوم بعد معارك في عدة محاور بولاية (شمال كردفان) المجاورة لإقليم دارفور. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد في تصريح “إنها تهديدات بلا قيمة ولا أساس لها من الصحة وقواتهم الآن محاصرة تماما بعد هجومها بشمال كردفان وسيتم التعامل معها بحزم”. وأشار إلى أن الهجوم علي مناطق أم قوزين وأرامل وقوز أبيض بشمال كردفان شنته قوات تتبع لحركة العدل والمساواة بزعامة خليل إبراهيم، إلا أن القوات المسلحة السودانية تمكنت من العثور على تلك القوات ومحاصرتها “وهي تتعامل معهم حاليا”. وكان متمردو دارفور هاجموا خلال اليومين الماضيين تلك المناطق وقتلوا بعض المواطنين ونهبوا بعض الأسواق وأسروا عددا من الشباب كانوا يعملون في مناطق للتنقيب عن الذهب حسبما أعلنت الحكومة السودانية. وأعلنت حركة العدل والمساواة التي قامت بالهجوم أمس أن قواتها تحركت من دارفور باتجاه الشرق ووصلت إلى قرب مدينة “النهود” في شمال كردفان في طريقها للعاصمة الخرطوم لإسقاط حكومة عمر البشير. وقالت إن تحركها باتجاه الخرطوم يأتي تنفيذا للقرار المشترك مع الجبهة الثورية التي تضم حركات دارفورية أخرى والحركة الشعبية في 11 نوفمبر الماضي بالهجوم علي الخرطوم عبر عدة محاور لإسقاط الحكومة. وكانت الحركة هاجمت العاصمة في مايو 2008 ما أدى الى مقتل أكثر من 200 شخص.