قال أمير جمال، عضو حركة "سرقات لا تنقطع"، إنه منذ تولى وزير الآثار الحالى الدكتور ممدوح الدماطي المسئولية، لم يتم الإعلان عن أى اكتشاف أثرى، ورغم كل عيوب الوزير السابق وتدهور حال الآثار فى عهده، إلا أنه كانت هناك اكتشافات على فترات، أما الوزير الحالى فالاكتشافات منعدمة وتنكشف عن طريق الصدفة من أهالى أو لصوص. وأضاف جمال ل "البديل" أن هناك 250 بعثة تعمل فى مصر معها أحدث الأجهزة والخبراء والخرائط والصلاحيات بخلاف الحفائر التى تتم، ولا توجد متابعة من الجهات الأثرية من مفتشي ومديرى المناطق لما يدور فى مناطقهم من اكتشاف كنوز لا تعد ولا تحصى؛ بسبب الحفائر التى تقام ليل نهار. وأوضح أن مديرى المواقع والمفتشين فى أغلب المناطق لا يهتمون، وهناك الكثيرون المشتركون فى تلك الحفائر خلسة؛ ولهذا لا تجد أى إجراء فى عام 2012 بلغنا عن معبد تم اكتشافه فى ميت رهينة لتحتمس الثالث عن طريق عائلة مشهورة أقامت حول منطقة المعبد سورًا من البوص والحفائر كانت تعمل ليل نهار، وكالعادة لم يهتم أحد، مشيراً إلى وجود كنوز متناثرة فى أهم المواقع الأثرية التى تسيطر عليها البعثات وبعض المفتشين، خاصة فى سقارة ومحافظة الجيزة ككل. وأشار إلى أن أكثر مناطق تتعرض لعمليات نهب مستمرة هي سقارة مقر مافيا الآثار فى مصر، فهى المنطقة التى مر عليها التاريخ الفرعونى كله من حضارة الدولة القديمة وحضارة الدولة الوسطى والحديثة وأيضًا الدولة المتأخرة، ولهذا فهي كنز الكنوز ومنجم لا يخلو أبدًا من المقابر. وتابع "قام المسئولون بإغلاق بعض مناطق الزيارة بلا سبب، مثل منطقة أبو صير، فبعثات معينة وقيادات معينة فى الآثار تتولى إدارة تلك المنطقة المهمة التي يوجد بها 26 مخزنًا فرعىًّا فيها كل كنوز العلماء ومجهوداتهم موضوعة فى مخازن غير مؤمنة مصنوعة بطوب اللبن مسجلة بسجلات سهل تمزيقها وسرقة الكثير منها، بافتعال حرائق، أو بعصابات وهمية، كما أن بها مخزن آثار محتفيًّا اكتشفت فيه آثار مقلدة، وأشهرها لوحة الزيوت السبع، فهذه الجرائم لم يحاسب عليها أحد، وما زال هذا الكنز يتعرض لعمليات ممنهجة لتدميره وسرقته وسط صمت الجميع".