مرة جيش ومرة شرطة ومرة مواطنين شرفاء هكذا يقتل ويصيب المسئولين آلاف المتظاهرين والمعتصمين بداية من أحداث 8 ابريل مرورا بالسفارة والعباسية وماسبيرو ومحمد محمود وليست النهاية مجلس الوزراء . السيناريو متكرر طرف ثالث مجهول وأغلظ الأيمان بعدم استخدام الرصاص وتلفزيون حكومي كاذب ينافق السلطة ومئات الشهداء وآلاف المصابين وعدالة معطلة . هيبة الدولة أهم من الدم أهم من المواطن الذي يدفع ضرائب للدولة نفسها التي تخدم ” تحكم ” الشعب ، السلطة والأموال يمنحها الشعب للمسئولين ليقتل ويصيب ويهين دافع الأموال. مبني واحد من مباني الدولة يساوي آلاف الشهداء والمصابين وملايين تنفق من أموال الشعب علي رصاص وغاز وخرطوش ومرتبات ليقتل الشعب حفاظا علي مباني الشعب . الأمن ( الشرطة والجيش ) يقتل ويصيب ويهين ويهتك أعراض الشعب علنا ثم يكذب ويقسم انه لم يستخدم القوة والعنف والرصاص الذي مات به مئات المتظاهرين ويعتبرهم بعد ذلك شهداء يعوض أهاليهم بأموال الشعب . طرف ثالث مجهول دائما وكأنه خلق يرتدي طاقية الإخفاء يعبث في مؤخرة الوطن ويوقع بين الجيش والشعب بين أية أطراف متنازعة تنتهي بنظرية مؤامرة سخيفة تصدقها أغلبية تتغافل عن الحقيقة وتطمئن لحقيقة لا تضعها في المواجهة مع القاتل الذي يملك السلطة. الحقيقة أن المجلس العسكري والحكومة هما الطرف الثالث ..الطرف الذي يوقع بين الجيش والشعب ، والشرطة والشعب ، المجلس العسكري الذي ينفق من أموال الشعب يلقن بعض أفراده أغلبهم مجندين بأن المتظاهرين خونة ويجب قتلهم ويدفع بهم لفض اعتصام فتنتهي بمذبحة ، نفس الأمر يحدث مع الشرطة . لم يقدم قاتل للعدالة ويظل المجرم بعيدا عن التحقيق وتستمر عملية الذبح حتى تحولت إلي معركة شخصية بين السلطة وكل اعتصام بين الجنود والمتظاهرين بين المسئولين وأدوات فضحهم . أتذكر رجل الأعمال إبراهيم كامل الذي اتهمه الجيش بتدبير أحداث فض اعتصام 8 ابريل واتضح غير ذلك وأطلق سراحه من القضاء العسكري بعد أسبوعين فقط ، ولم يخبرنا المجلس من الذي دبر المذبحة ، إلي الآن وعدنا المجلس وخلفه السكرتارية ( الوزراء ) بالتحقيق بعد كل مذبحة ولم يحدث ولم نسمع عن تقديم متهمين للعدالة بتهمة قتل المتظاهرين والمعتصمين أو حتى يتم تقدم مسئول غير مباشر عن المذبحة . يا سادة الاعتصام رأي..الاعتصام تعبير عن الرأي بدلا من العنف والانفجار .. الاعتصام كفلة الدستور والقانون الاعتصام وسيلة احتجاجية سلمية لا تنوي التغيير بالعنف والقوة والرصاص والإرهاب . يا سادة تساقط الشهداء والمصابين يدفع آلاف غيرهم إلي الاعتصام ..الأب والأم والأخ والجيران يعلمون بظلمكم ولن ينفعك الإعلام الكاذب ..يا سادة الدم حرام ..يا سادة الدم أغلي من المباني ..الدم أغلي من الحجارة ..يا سادة حياة الإنسان أهم من كرامة المؤسسات ...يا سادة حياة المواطن المصري أهم من أن يجلس الجنزوري علي كرسي في مبني مجلس الوزراء.