الحق يعود يومًا لأصحابه مهما طال الزمن.. سلسلة اعترافات متوالية بالدولة الفلسطينية بدأتها حكومة السويد، لتتوالى الصفعات على وجه الكيان المغتصب والعدو الصهيونى، فبعد اعتراف البرلمان البريطانى بدولة فلسطين، ناقش البرلمان الأيرلندى الأمر نفسه وأيضًا مجلس البرلمان الإسبانى. حيث ناقش البرلمان الأيرلندى الاعتراف بدولة فلسطين، ووجه أعضاء البرلمان عددًا من الأسئلة إلى وزير الخارجية الأيرلندى إيمون غيلمور فيما يتعلق بخططه تجاه الاعتراف الدبلوماسى الكامل بدولة فلسطين على غرار حكومة السويد. وقال جيلمور أثناء الجلسة "إن أيرلندا تدعم التحقيق الكامل للدولة الفلسطينية، وأعتقد أن ذلك يجب أن يحدث قريبًا، وإن سياستنا هى دعم اتفاق السلام من خلال التفاوض". وحول اعتراف الدول بفلسطين يقول الدكتور محمد أبو غدير أستاذ الإسرائيليات بجامعة الأزهر "إن بداية اعتراف عدد من الدول الأوروبية بضرورة إقامة دولة فلسطين هي خطوة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في نوفمبر 2016، حيث اجتماع مجلس الأمن المقرر له تحديد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من إكماله". وأوضح "أبو غدير" أن العالم العربي يشهد تحديًا كبيرًا خلال العام المقبل، وهو ضرورة الضغط على كافة الدولة الأوروبية من أجل الاعتراف بدولة فلسطين، موضحًا أن مجرى التاريخ سيتغير إذا اعترف أعضاء مجلس الأمن الدولي بفلسطين. ولفت إلى أن "الأمر ليس بالصعوبة التى يتخيلها أحد، فالاعتراف بفلسطين يتطلب فقط موافقة 9 دول من الدول الأعضاء من أصل 15 عضوًا". فيما أكد الدكتور منصور عبد الوهاب أستاذ الإسرائيليات بجامعة عين شمس أن "اعتراف عدد من الدول بفلسطين خطوة نحو الجانب الفلسطيني وصفعة للكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن "اعتراف هذه الدول بدولة فلسطين هو اعتراف رمزي ومعنوي فقط بالنسبة للقضية، ويأتي في وقت سيئ لها لوصولها مرحلة الحضيض، خاصة مع سلوك إسرائيل والصراع بين فتح وحماس". وأوضح "عبد الوهاب" أنه من المنتظر أن دولاً أخرى ستعترف بدولة فلسطين، لكنها لن تتعدى النتيجة الأدبية والأخلاقية، ولن تكون لها معانٍ سياسية إذا لم يتبنَّ مجلس الأمن وأمريكا الاعتراف بها، مؤكداً أن إقدام دول أخرى على الاعتراف بها قد يشعر المجلس بالحرج، لكن سيطرة أمريكا عليه ستعرقل كافة خطوات الاعتراف بالدولة الفلسطينية. واتفق معه الدكتور مختار الحفناوي أستاذ الشئون الفلسطينية بمركز الدراسات في أن اعتراف عدد من الدول بإقامة دولة فلسطين يعد أمرًا رمزيًّا ليس له معنى على أرض الواقع، خاصة أن الولاياتالمتحدة تدين بالولاء الكامل للكيان الصهيوني، ولن تجعل مجلس الأمن ينحاز إلى إقامة دولة فلسطين. وأشار "الحفناوي" إلى أن جلسة مجلس الأمن المنتظرة في نوفمبر عام 2016 هي التى ستحدد هي التى ستحدد أن كافة الدول التى اعترفت بفلسطين كان بشكل معنوى، ولكن في الوقت الحقيقي الذي سيكون الخيار فيه بين الكيان الصهيوني ودولة فلسطين، ستختار الكيان الصهيوني على الرغم من كافة الجرائم المرتكبة في حق الشعب.