توفي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل الذي عزل بلاده وتسبب في وصولها إلى حافة الانهيار الاقتصادي وجعلها تعتمد على المساعدات الخارجية بينما كان يقود أحد أكبر الجيوش في العالم وأثار مخاوف دولية إزاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وتوفي كيم إثر إصابته بأزمة قلبية نجمت عن “إجهاد ذهني وبدني كبير” خلال رحلة بالقطار، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية. ووفقا لسيرته الذاتية الرسمية كان عمره (69 عاما). يذكر أن الأنباء عن كيم تخضع لرقابة مشددة، إلا أن تقارير الاستخبارات تفيد بأن وضعه الصحي كان سيئا بعد إصابته بجلطة في الدماغ عام 2008 . ومنذ ذلك الحين، انتشرت تكهنات حول من سيتولى المسئولية بعده. ويبدو أن كيم أجاب على هذه الأسئلة عندما عين نجله الثالث الأصغر كيم جونج أون، في مناصب عليا في اجتماع الحزب في سبتمبر 2010 . وتشبه هذه الخطوة تلك التي اتخذها والده لصالحه عام 1994 . وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن مراسم تشييع جثمان كيم جونج ايل ستجري يوم 28 ديسمبر المقبل في بيونجيانج. كما أعلن أيضا عن فترة حداد حتى 29 ديسمبر. وتابعت الوكالة أنه “أصيب باحتشاء عضلة القلب الحاد ومضاعفات بسبب أزمة قلبية، على متن قطار في 17 ديسمبر.. جراء إجهاد ذهني وبدني كبير بسبب جولة ميدانية مستمرة من أجل بناء أمة مزدهرة “. وذكر تقرير إخباري إن الجيش الكوري الجنوبي وضع في حالة تأهب اليوم بعد الإعلان عن وفاة الزعيم الكوري الشمالي . وأمرت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية جميع الوحدات العسكرية بالتأهب بعد نبأ وفاة كيم جونج ايل زعيم جارتها الشمالية وخصمها أول أمس السبت، حسبما ذكرت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية. ومازالت الكوريتان رسميا في حالة حرب بعد انتهاء الحرب الكورية 1950-1953 بهدنة وليس معاهدة سلام. وكانت العلاقات بين البلدين متوترة بسبب البرنامج النووي لكوريا الشمالية، والقصف الذي شنته في نوفمبر 2010 على جزيرة حدودية كورية جنوبية فضلا عن إغراق سفينة حربية كورية جنوبية في مارس 2010 أنحت سول باللائمة فيه على بيونجيانج إلا أن الأخيرة رفضت هذه الاتهامات. وقالت هيئة الأركان المشتركة إنه تم تعزيز مراقبة الحدود الكورية من قبل القوات الكورية الجنوبية والأمريكية. وقال مسئولون لوكالة “يونهاب” إنهم لم يلاحظوا أي نشاط غير عادي.