أحرق الإرهابي اليهودي "دينيس مايكل" أسترالي الجنسية يوم 21 أغسطس 1969، وبدعم من العصابات اليهودية المغتصبة للقدس، المسجد الأقصى المبارك، في جريمة تعتبر الأكثر ألما فى حق الأمة العربية ومقدساتها. ومن وقتها وحتى الآن هناك دعوات يهودية مستمرة من فترة للأخري؛ بالتوجه إلي المسجد الأقصي واحتلاله، والتأكيد علي يهوديته، وهو ما استنكره أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال مؤتمر إعمار غزة، مؤكداً أن هناك الكثير من المنظمات الإسرائيلية تستميت لتنفيذ مخطط التهويد للأقصى. فى هذا الإطار، قال الدكتور منصور عبد الوهاب، أستاذ الإسرائيليات بجامعة عين شمس، إن الاعتداءات المتكررة من قبل الكيان الصهيوني على المسجد الأقصى، هدفها الأساسي تهويد المسجد وجعله ملكهم فقط أو العمل على هدمه بشكل نهائي، وهو ما يشكل الفكر الصهيوني المدمر. وأضاف "عبد الوهاب" أن هناك محاولات إسرائيلية مستميتة لتهجير الفلسطينيين بمنطقة القدسالشرقية من خلال بيع منازلهم وفرض الضرائب عليهم، مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني سيظل يعمل على استغلال كل الأزمات من أجل السيطرة على فلسطين والمسجد الأقصى بشكل كامل، وهو ما يجب أن يقف العرب ضده بكل حسم. وتابع أستاذ الإسرائيليات، أن تناول تهويد الأقصى في مؤتمر إعمار غزة، كان ضرورة واجبة؛ لكي يدرك الجميع أن المخطط الصهيوني لن ينجح في ذلك؛ لأن المسجد الأقصى ليس من حق الكيان الصهيوني. من جانبه، قال الدكتور مختار الحفناوي، أستاذ قسم الإسرائيليات بالمركز الفلسطيني للبحوث، إن الجيش الإسرائيلي يحاول تسريع وتيرة مخططه لتهويد القدس، في ظل انشغال العالم العربي والمجتمع الدولي بالمشاكل الداخلية والصراعات الخارجية. وأوضح "الحفناوي" أن استباحة الصهاينة للمسجد الأقصى، جاءت نتيجة الصمت العربي تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن المسجد الأقصى ملك للعرب جميعا وليس فقط فلسطين. وأكد الدكتور محمد أبو غدير، رئيس قسم الإسرائيليات بجامعة الأزهر، إن إسرائيل تتجه إلى تهويد المسجد الأقصى أو هدمه عن طريق حفر العديد من الأنفاق أسفل المسجد الأقصي، مشيراً إلي أن هدف إسرائيل من هذه الأنفاق، انهيار هيكل المسجد؛ عند وقوع أي زلزال بقوة 4 ريختر ما يجعل هيكل المسجد حطاما. واختتم "أبو غدير" أن العالم العربي والإسلامي، إذا وقف قوة واحدة أمام محاولات تهويد الأقصى، سيتم تفتيت تلك المحاولات الصهيونية، موضحًا أن قضية القدس، هي الأخطر في المنطقة؛ لأن اليهود الآن يروجون أن المسلمين لديهم مقدساتهم في مكة وغيرها، ويريدون ضم المسجد الأقصي إلي المقدسات اليهودية.