حذر علماء الدين من استمرار الصمت العربي والإسلامي حيال ما يتعرض له المسجد الأقصي من تدنيس مستمر من جانب قطعان المستوطنين الصهاينة بمعاونة السلطات في الكيان الصهيوني واخرها قرار حكومة نتنياهو تقسيم المسجد الأقصي مؤكدين أن الكيان الصهيوني كشر عن أنيابه ومن الواضح أن الفترة المقبلة ستشهد كوارث يتعرض لها أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مالم يسارع المسلمون بالتحرك كوحدة واحدة لمواجهة الأطماع الصهيونية. الشيخ محمد حسين مفتي القدس عبر الهاتف من المسجد الأقصي يقولپ:پلقد سبق وقلناها مرارا أن المؤسسات الإسرائيلية تخطط ليكون عام 2020 عام يهودية المدينة المقدسة . وذلك بأن تكون الغالبية العظمي من السكان من اليهود . بينما يكون السكان العرب في المدينة المقدسة أقلية لا تذكر من حيث العدد. كما أن المخططات الإسرائيلية تسعي إلي ضم الكتل الاستيطانية المحيطة بالقدس إلي المدينة وخفض الوجود الفلسطيني بهاپ وهذا ما أكدته وسائل الإعلام الصهيونية فهناك تصاعد خطير وحاد في الهجمة الإسرائيلية علي مدينة القدس. فقد تم رصد مليارات الدولارات لتنفيذ هذه المخططات التي تهدف إلي إحداث تغيير ديموغرافي في المدينة المقدسة من خلال تقليص عدد الفلسطينيين في المدينة المقدسة بتهجير أهلها ومصادرة أراضيها وهدم منازلها حيث تفرض سلطات الاحتلال قيودا مشددة علي الفلسطينيين الراغبين في البناء في المدينة المقدسة وكذلك عبر هدم مئات البيوت الفلسطينية مما ينتج عنه طرد آلاف المواطنين من منازلهم پومن هذا المنطلق فلابد أن يعمل العرب والمسلمون علي تبني حملة لتثبيت المقدسيين والمرابطين حول الأقصي والعرب لديهم الإمكانات المادية المؤهلة لذلك و الأمة العربية لديها من الإمكانات والطاقات الكثير من أجل أن تدافع عن القدس. ويمكنها أن تستخدم مثل هذه الطاقات. لأن المجتمع الدولي له مصالح مع أمتنا العربية والإسلامية. وبإمكان الجميع استخدام هذه المصالح من أجل الضغط علي ¢إسرائيل¢ لوقف تهويد القدس والأرض الفلسطينية .پ ويضيف مفتي القدس : لابد ان نعي أن أقصي ما يرجوه العدو الصهيوني أن تموت القدس من تفكير المسلمين إيماناً منه أنه في حالة بقائها محور الاهتمام حتما سيأتي من ينتصر لها في يوم من الأيام. معاناة العلماء ويقول الدكتور أحمد عمر هاشم الرئيس الأسبق لجامعة الأزهرپ:پالحقيقة أن علماء الدين عانوا الأمرين من كثرة الدعوة إلي إنقاذ الأقصي من براثن الإحتلال الصهيوني وللأسفپپفمنذ سنوات طويلة والعرب والمسلمون يعقدونپ قممًا ومؤتمرات واجتماعات لحل قضية القدس والأقصي ولا يتغير شيء علي أرضپ الواقع بل يتمادي الصهاينة في بغيهم وعدوانهم علي الفلسطينيين الأبرياء ويتمادون في تهويد القدس والسعي لتخريب الأقصي تمهيدا لهدمه وبناء هيكلهم المزعوم ومن هذا المنطلق فلابد أن يعمل العرب والمسلمون علي استلهام عوامل الوحدة بينهم من أجل التكتل في وجه المخططات الصهيونية وبدون تحقيق الوحدة الإسلامية فلن تعود القدس ولا يعود الأقصي لأحضان المسلمين لأن الواقع يؤكد أن الصهيونية العالمية ومؤيدوها استغلوا فعلا عوامل التشتت والفرقة بين المسلمين لتحقق وتنفيذ مخططاتهم المشبوهة علي الأرض المسلمة في فلسطين ولابد أن يثق المسلمون أن وحدتهم قادرة علي حل كل مشكلاتهم سياسية كانت أو اقتصادية. ويؤكد الدكتور محمد كمال إمام أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الإسكندرية علي ضرورة أن يعي المسلمون أهمية القدس بالنسبة لهم فهي ليست تلك المساحة الصغيرة التي لا تتجاوز الكيلو متر المربع ولكن القدس هي قضية انتصار الإسلام فالقدس هي المغناطيس الذي لابد أن يجذب جهود كل الناشطين وكلّ المخلصين ولابد أن نعي أن حرب القدس الثقافية متعددة الحقول والعناوين فيجب أنْ تهبّ الأمة بجميع مكوناتها الأمة بكينونتها الكاملة يجب أنْ تستنفر إلي أبعد توتّر لها من أجل إنقاذ القدس لأنّه لن يكون للأمة كلمة إذا كانت القدس أسيرة ولابد أن يدرك كل صهيوني أنه لن يعم السلام ولن يفرح اليهود بسلام علي وجه الأرض إذا لم يتحقق السلام في القدس. لن يحل السلام في البشرية كاملة إذا لم ترفل به القدس فهي مدينة السلام والإسلام والأمان والإيمان. لن تهنأ الصهاينة علي وجه الأرض براحة واستقرار إذا لم يهنأ العرب بالاستقرار في القدس. فالمدينة عربية من 5600 سنة وعربية مسلمة من 1400 سنة. أما الدكتور محمد أبو غدير أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة الأزهر فيقول : للأسف نحن نفشل دوما في الدفاع عن قضايانا رغم قدسيتها في الوقت الذي يستطيع فيه الصهاينة الدفاع عن مزاعمهم بقوة وبحسم ففي موضوع القدس والمسجد الأقصي مثلا يقوم الصهاينة بالترويج لمزاعمهم حول حقوقهم المزعومة في القدس والأقصي وهم لا يكفون عن البحث والتنقيب والمحاولة من أجل التوصل إلي ما يؤيد أراؤهم پبهدف الحفاظ علي الوجود اليهودي في التاريخ ومنع ذوبانهم في الآخرين وهم يوظفون الأدب العبري والبرامج والمناهج الإعلامية والدراسية لتحقيق هذا الهدف في حين نكتفي نحن بالصراخ والعويل دون البحث عن الوسائل الفعالة لمواجهة أخطار التهويد ولهذا ففي رأيي فإن أفضل وسيلة لإبقاء القدس حية في الأذهان يكمن في تكاتف وسائل الإعلام الإسلامية وتخصيص صفحات كاملة لمناقشة قضية القدس والأقصي ولابد من أن تكون تلك الصفحات ثابتة لا ترتبط بمناسبة معينة فحسب فهناك أهمية قصوي للدور الثقافي الذي تلعبه الصحف والمجلات والفضائيات العربية والإسلاميةپپللتوعية بقضية القدس والأقصي ولابد من الإستفادة من التكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتصال المتطورة في نشر القضية والتعريف بها خاصة الشبكات الاجتماعية الجديدة علي شبكة الانترنت مثل الفيس بوك وغيرها فكل ذلك يشكل دعما للجهود التي تستهدف التعريف بالأقصي والأخطار التي تتهدده ودور الامة في نصرتهپ..