"فكر خارج الصندوق".. بهذه الجملة بدأ عدد من شباب المهندسين، التفكير في عمل اختراع يخرج عن المألوف بشكل يجعل مصر أكثر جمالًا، يتعلق بالكباري المصرية. ويشرح أحد هؤلاء الشباب مشروع "الدولفين المصري" قائلا:"تعتمد الفكرة على نفس فكرة إنشاء قطار الملاهى بمعنى أننا يمكننا أن نجعل من الكباري التي تمر من على نهر النيل قاعدة أساسية لتأسيس حلقة معدنية تحيط بالكوبري، ويسير عليها نموذج الدولفين المصنع بحيث يظهر الدولفين المصري كأنه خرج من نهر النيل، وقفز أعلى الكوبري ونزل إلى المياه مرة أخرى، وهكذا يستمر مسار نموذج الدولفين المصنع. ويتم تعليق الليزر على القضيب المعدني لتجميل الشكل ولتلوين نموذج الدولفين بألوان عدة في كل مرة يسير فيها الدولفين ويكمل دورته، ويتم تعليق شاشة عرض على الاتجاهين وربطها بالقضيب المعدني. وبذلك يتم استغلالها بطريقة مثلى في الدعاية والإعلان، حيث يمر الدولفين المصنع أعلى هذه الاعلانات، لعرض الاعلانات بطريقة متميزة عن باقي شركات الدعاية والاعلان. ويمكننا مشاركة الاخبار اليومية على الشاشات لزيادة نسبة المشاهدة الاعلانية وربط المواطن العادي بالاخبار التي تدور حوله وبالتالي تزيد أسعار الاعلانات المعروضة وهي تحقق أفضل نتيجة للدعاية والاعلان على الشاشة الالكترونية. كما يمكننا الاستغناء عن مجسم الدولفين بوضع مجسم آخر حسب المناسبة الموجودة في وقتها.. فمثلاً يمكننا وضع مجسم لبابا نويل في مناسبة الاحتفال برأس السنة .. أو مثلاً يمكننا وضع مجسم خروف اصطناعي في عيد الاضحى…الخ. مؤسس المشروع: تواصلنا مع المحافظة والسياحة والنقل والداخلية ولا جواب وعن ذلك المشروع قال عبد الله علي، صاحب الفكرة، والطالب بكلية هندسة، أن المشروع بدأ بعدد من المهندسين على رأسهم محمد طلعت وإسراء جرودة وأحمد سمير، والفكرة بدأت منذ 3 سنوات، مشيرًا إلى أن البداية كانت من المواقع الإخبارية لعرض الفكرة وحينما تم التواصل مع المسئولين لم يتجاوبوا مع ما قدم إليهم سواء بالرفض أو الموافقة. وتابع علي:التواصل مع وزارة السياحة والنقل والداخلية صعب للغاية، فهناك العديد من الاتصالات التى تجرى لعرض الفكرة لكن دون جدوى، موضحًا أن النية في الوقت الحالي هو عرض المشروع على مؤسسة الرئاسة خاصة، أن هناك عددا من الشركات الخاصة التى أبدت موافقتها على المشروع وتريد تنفيذه لكن لابد من موافقة الدولة. وأوضح أن المشروع كان سيبدأ من كوبري عباس، لذا تم التفاوض مع محافظة الجيزة لإعطاء الموافقة، ولكنه لم يختلف كثيرًا عن بقية المسئولين. وأكد أن المشروع له هدف اقتصادي يتمثل في تحقيق ربح شهري من خلال تأجير البنرات الإعلانية الخاصة بالمشروع والتي تقدر تقريباً ب2 مليون جنيه شهرياً بحسب المعلومات التي قمنا بجمعها من أشخاص ذوى خبرة في مجال الدعاية والاعلان.