من كل حدب وصوب يأتي السائحون الي مصر بأمنية السكن الي جواره فقط لتتفتح أعينهم في الصباح علي عظمة وجمال المشهد الرباني الذي لادخل لبشر به ولكن عندما يأتي المساء وتظلم السماء وتطفي الانوار توفيرا للكهرباء يتحول المشهد الي كتلة من السواد والكآبة تزداد مع الكتل الخرسانية للكباري التي تشق النيل والمضاءة علي استحياء بأنوار صفراء اشبه بأضواء الشموع . عبد الله عبد الرحمن طالب بكلية الهندسة قرر ان يبدأ بنفسه في تغيير شكل ضفاف النيل من الاقصر الي القاهرة حتي الدلتا وجعلها اكثر جمالا ليستمتع بها ابناء الشعب المصري في اجمل وارخص نزهة لهم ولتصبح اكثر جاذبية للسائحين من كل بلدان العالم ليبتكر مشروعه الدولفين المصري والذي يتمني ان تتحول به كباري قصر النيل وعباس واكتوبر ومايو والملك الصالح في القاهرة وطلخا في المنصورة حتي ستانلي في الاسكندرية الي تحف فنية مضيئة علي ضفاف النيل والبحر المتوسط.
وتعتمد فكرة المشروع علي عمل قضيب معدني يمر من فوق الكوبري علي شكل قوس دائري يحمل النموذج المصنع للدولفين وهذا القضيب هو ما سيحمل شاشة اعلانية تتخذ نفس شكل وميل القضيب ليتم اخفائه تماما واستغلاله اعلانيا لتحقيق عائد مادي كما سيتم زرع الليزر بشكل يجعله موجه للسماء ليصبح بعيدا عن نظر السائقين بالاضافة الي زرع خراطيم المياه علي جوانب الكوبري وعلي القضيب المعدني لعمل النوافير الخاصة والستائر المائية المضاءة علي جوانب الكوبري وهي فكرة استوحاها المهندس الشاب عبد الله من كوبري بانبو الموجود بكوريا الجنوبية المار علي نهر هان كما يؤكد علي صفحة المشروع علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لتتحول بذلك مداخل الكباري الي بوابات تتلألا بها الاضواء والالعاب الضوئية التي تصعد من مياه النيل اسفل الكوبري .
ولاتنتهي فكرة عبد الله فقط عند حدود تزيين الكباري بل تمتد الي اقامة الشلالات الراقصة فهي ستكون علي جوانب نهر النيل وجوانب الكوبري نفسه .
ولم يغب عن المهندس الشاب مشكلة مرور المراكب والسفن النيلية السياحية من أسفل الكباري وهو ماعالجه عن طريق فكرة استخدام الحساسات فعند قطع الخط الحساس الموجود قبل الكوبري يتوقف ضخ الخراطيم اوتوماتيكيا حتي تمر السفن ثم يعاد التشغيل مرة أخري .
ويتمني عبد الله ان يكون كوبري قصر النيل هو اول الكباري التي يتم تنفيذ مشروعه عليه لما يتمتع به المكان من من تاريخ عظيم وحب من كل الناس .
ويؤكد عبد الله علي صفحة الدولفين المصري بالفيس بوك ان المشروع لن يعمل فقط علي تجميل المنظر العام وزيادة الجذب السياحي الداخلي والخارجي وزيادة الاقبال علي الفنادق المطلة علي ضفاف النيل بل يمكن من خلاله تحقيق عائد مادي من خلال الاعلان علي الشاشات أعلي الكوبري وعلي الستائر المائية المتواجدة علي جانبيه ايضا بالاضافة الي تشجيع عودة الاقبال علي السياحة النيلية مرة اخري .