قال موقع "نيجيريان تربيون" إن حكومة موزمبيق و"رينامو" أبرز حزب معارض مسلح في موزمبيق قد وقعا على شروط اتفاق السلام الذي سيضع حدا لنحو عامين من الاشتباكات في البلاد. وذكر الموقع أن هذه الاتفاقية ستسمح بتحسين المناخ مع حلول اقتراب موعد تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في شهر أكتوبر المقبل حيث أعرب رئيس حزب "رينامو" عن عزمه المشاركة في هذه الانتخابات، ومن جانبها أعلنت النائبة المعارضة "إيفون سواريس" عن هذا الاتفاق وأكدت أن الطرفين على استعداد لوقف القتال، موضحة أن مقاتلي "رينامو" سيتم دمجهم في قوات الأمن الوطني كما طالب الحزب بذلك وسيتم منح عفو عن المقاتلين المتورطين في أعمال عنف جرت خلال العامين الماضيين. وبذلك تكون قد وقعت أخيرا سلسلة من ثلاث وثائق تهدف إلى وضع نهاية للأعمال العدائية العسكرية، وتعتبر تلك الوثائق مذكرة تفاهم ومجموعة من الضمانات لتنفيذ التوافق الذي تحقق خلال الحوار واختصاصات المراقبين الدوليين لمراقبة وقف الأعمال العدائية. والجدير بالذكر أن "رينامو" تعد حركة تمرد سابقة وقعت اتفاق سلام مع حزب "فريليمو" الحاكم عام 1992 منهية بذلك الحرب الأهلية الدموية والطويلة التي تلت رحيل المستعمر البرتغالي من الدولة الواقعة في جنوب إفريقيا، ويطالب "رينامو" أكبر أحزاب المعارضة في البرلمان الذي يحتفظ ب 51 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 250 مقعدا، بتوزيع أكثر إنصافا لثروات البلاد وتغيير القوانين الانتخابية.