وافقت حكومة موزمبيق و"رينامو" ابرز حزب معارض مسلح في البلاد على شروط اتفاق السلام الذي سيضع حدا لنحو عامين من الاشتباكات العادية في البلاد. وذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم (الثلاثاء) أن هذه الاتفاقية ستسمح بتحسين المناخ مع حلول اقتراب موعد تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في شهر أكتوبر المقبل حيث اعرب رئيس حزب "رينامو" عن عزمه للمشاركة في هذه الانتخابات. ومن جانبها، اعلنت النائبة المعارضة "إيفون سواريس" عن هذا الاتفاق واكدت أن الطرفين على استعداد لوقف القتال.. موضحة أن مقاتلي "رينامو" سيتم دمجهم في قوات الامن الوطني كما طالب الحزب بذلك وسيتم منح عفو عن المقاتلين المتورطين في اعمال عنف جرت خلال العامين الماضيين. وقالت السيدة "سواريس" إن البرلمان الموزمبيقي سيبحث هذا الاتفاق غدا (الأربعاء) حيث إن عملية إعادة إدماج مقاتلي المعارضة في القوات الحكومية يجب أن تكون من خلال سن قانون. واكد "سيمون ماكويانا" رئيس وفد "رينامو" ، بدوره، أن هذا الامر ليس نهاية عملهم ولكنها خطوة هامة نحو السلام والإستقرار في البلاد ورفاهية الشعب. يذكر أن "رينامو" تعد حركة تمرد سابقة وقعت اتفاق سلام مع حزب "فريليمو" الحاكم عام 1992 منهية بذلك الحرب الأهلية الدموية والطويلة التى تلت رحيل المستعمر البرتغالي من الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا. ويطالب "رينامو"، أكبر أحزاب المعارضة فى البرلمان الذى يحتفظ ب 51 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 250 مقعدا، بتوزيع أكثر إنصافا لثروات البلاد وتغيير القوانين الانتخابية.