تقول "إذاعة فرنسا الدولية" إن سفراء الاتحاد الأوروبي اجتمعوا أمس الأول بالعاصمة البلجيكية بروكسل لمناقشة مسألة شحنات الأسلحة التي ينبغي أن تقدم للمقاتلين الأكراد إلا أنهم فشلوا في الاتفاق على موقف مشترك. وقد أعرب وزير الخارجية الفرنسية "لوران فابيوس" عن غضبه قائلا "أنا أعرف جيدًا أن هذه فترة العطلات والإجازات في الدول الغربية ولكن عندما يكون هناك أشخاص يموتون ينبغي قطع هذه الإجازات والعودة منها". وتشير الإذاعة الفرنسية إلى أنه بينما وافقت عواصم الاتحاد الأوروبي في ذلك اليوم على "تعزيز التعاون الإنساني والوصول إلى النازحين" في العراق والسماح للدول الأعضاء الراغبة بإرسال الأسلحة إلى المقاتلين الأكراد، قررت باريس أن تتحرك دون انتظار واستجابت لمطالب الأكراد بشأن الأسلحة والذخائر وهي المطالب التي عبروا عنها بشكل خاص خلال زيارة فابيوس إلى عاصمة كردستان المستقلة إربيل يوم الأحد الماضي. وللقرار الفرنسي معنى بليغ، حيث يتعلق الأمر بتقديم أسلحة رسميًا لمحاربة داعش، هذا التنظيم الذي يتقدم في العراق وسوريا ويرتكب الكثير من أعمال العنف والذي يرافق دخوله وتقدمه نزوح جماعي للمدنيين. وقد رحب المقاتلين الأكراد بالمبادرة الفرنسية مذكرين بالدور الإيجابي لفرنسا، ىكما اعتبروا أن هذا الدعم الدولي يعد بمثابة اعتراف بدورها كحصن ضد تقدم التكفيريين الذين يواجهونهم منذ شهرين وفي حماية الأقليات المهددة من قبل تنظيم داعش.