استقبل المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، القائم بالأعمال ونائب السفير الصيني بالقاهرة، بحضور وزيرة التعاون الدولي. وأشاد المهندس إبراهيم محلب بعمق العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين مصر والصين خلال اللقاء، مؤكدا عزم مصر تدعيم تلك العلاقات التي تربط بين شعبي البلدين، وأن اللحظة الحالية مناسبة لتجديد ولدعم العلاقات القائمة. وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة شرعت في تطبيق برنامج شامل للإصلاح الاقتصادي والتشريعي، يهدف الى تحسين المناخ الاستثماري، مشددا على عزمها تعزيز مجالات التعاون وإتاحة المجال لزيادة الاستثمارات الصينية، من خلال إطلاق مشروعات عملاقة كقناة السويس الجديدة، التي يمكن أن تساهم الشركات الصينية بدور بارز فيها. كما أكد على استقرار الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد في الوقت الراهن، بما يمثل حافزا لدى الشركات العالمية ومن بينها الصينية نحو المشاركة في جهود انطلاق مصر وتدعيم علاقات تعاونها مع أصدقائها الدوليين والصين، وأن مشاركة الصين في مشروع تنمية منطقة قناة السويس ستكون تاريخية وعلامة بارزة لا يمكن أن تنساها الأجيال القادمة في البلدين. من ناحية أخرى، أشار محلب إلى تطلع مصر لمشاركة الصين في مؤتمر شركاء التنمية نهاية العام الجاري، الذي سيشهد طرح العديد من المشروعات والفرص الاستثمارية، التي يمكن للشركات الصينية المشاركة فيها، لما تتمتع به من خبرة كبيرة وكفاءة فنية عالية كمشروعات البنية الأساسية والطاقة، ومقترح إنشاء عاصمة حكومية جديدة، كما اقترح دراسة تنظيم فعاليات خاصة بالصين خلال مؤتمر شركاء التنمية في مصر، بالإضافة إلى دراسة مجالات التعاون الثلاثي بين مصر والصين في إفريقيا. من جانبها، أشادت وزيرة التعاون الدولي بموقف الحكومة الصينية من ثورة 30 يونيو، مثنية على قرار الشركات الصينية بالبقاء والعمل بالرغم من الأحداث التي مرت بها مصر خلال الفترة الماضية، مؤكدة على انفتاح الحكومة المصرية للعمل معهم. وأشارت إلى عدد من المشروعات المهمة التي تنفذها الصين في مصر، التي تمول دراسات الجدوى الخاصة بها، موضحة أنه يمكن الاستفادة من الفعاليات الاقتصادية والثقافية المهمة كمنتدى الأعمال الصيني الذي سيقام في سبتمبر المقبل والذي تلقت مصر دعوة للمشاركة به في دفع علاقات التعاون بين البلدين. وأكد نائب السفير الصيني ترحيب بلاده بتدعيم أواصر التعاون مع مصر فى كافة المجالات خلال هذه المرحلة المهمة، مشيدا بالعلاقات التاريخية والقائمة بين البلدين، والتي تدعمها مواقف الصين الإيجابية نحو التطورات في مصر، ومرحبا بالدعوة للمشاركة في المشروعات المصرية التي ستمثل علامة بارزة في تاريخ العلاقات الثنائية، وتعطي نموذجا حول قوة علاقات الصداقة بين القيادتين والشعبين. كما لفت إلى أن الصين تنظر إلى علاقاتها مع مصر كمنطلق ومدخل مهم لإفريقيا، معربا عن استعداد بلاده للمشاركة في بناء محطات الكهرباء بمصر، إلى جانب مشروعاتهم القائمة حاليا بالمنطقة الصناعية في العين السخنة.