تقول صحيفة "توداي زمان" إن هناك مافيا هي التي تدير وتتحكم في تركيا الآن، مؤكدة أن زعيم هذه المافيا هو رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان"، مشيرة إلى أنه هناك هياكل مالية واجتماعية ودينية وقانونية موازية للحفاظ على هذه المافيا، مضيفة أنه حتى في القضاء لم يستطع السيطرة بشكل كامل، لكنه خلق نظام محاكم جديد وغير عادي مليء بقضاة مقربين منه يفعلون ما يريد. وتوضح الصحيفة التركية أن "أردوغان" أصبح لا يهمه أحد، فهو حتى لا يحاول إخفاء ما يفعله من فساد الآن، فمنذ أسابيع قليلة ورد أنه قال إن الحكومة بصدد إنشاء محاكم جديدة من شأنها التعامل مع حركة "حيزمت" فقط. وتشير "تودي زمان" إلى أنه ولمدة ثمانية أشهر حتى الآن ما زال "أردوغان" يصر على أن هناك انقلاب قضائي عليه، ولكن دون أن يظهر أي دليل، حتى بعض مؤيديه بدأوا في التشكيك في مصداقيته وادعاءاته، وتم الطعن فيه وانتقاد لغته الخطابية الرخيصة تجاه القضية الفلسطينية والأتراك الأسرى من قبل داعش في العراق وغيرهم من القضايا، موضحة أنه على "أردوغان" إما أن ينفذ ما يقوله أو أن يتوقف عن استغلال المشاكل العالمية من أجل ترشحه لانتخابات الرئاسة. وتلفت الصحيفة التركية إلى أن "أردوغان" سيستغل المحاكم الجديدة في القبض على كل من ينتقده أو يطالبه بما لا يريد، فهذه المحاكم القاضي يحكم ولا يحق للمدعى عليه الاعتراض إلا أمام قاض آخر من نفس المحاكم، وهذا يعد نظام مغلق، قد يعرض المشتبه فيه للاعتقال لعدة شهور قبل أن يعرض على محكمة حقيقية، وهكذا فيعد "أردوغان" هو رئيس المحكمة والقاضي والحاكم في هذه المحاكم الجديدة.