ذكرت صحيفة "توداي زمان" التركية أن سحب السعودية والبحرين والإمارات لسفرائهم من قطر، قد يغير من مسار الربيع العربي، فقطر متهمة بتقديم الدعم للجماعات الإسلامية المتشددة أمثال جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها الحكومة المصرية "منظمة إرهابية". وأوضحت الصحيفة أن الاضطراب العميق يجتاح العالم الإسلامي نتيجة النخب الحاكمة المتنافسة على جغرافيا صغيرة، والفائز يحدد مصير المجتمعات الإسلامية، مع زيادة المنظمات الإسلامية التي تلجأ إلى العنف، مضيفة أن الصراعات الداخلية في العالم الإسلامي عميقة جدا ومتعددة الطبقات، فلم يعد الصراع بين الحداثة والتقليدية موجودا، فالتقليدي موجود فقط لإضفاء الشرعية على النظم الحاكمة. وتابعت أن "التقليدي" يمثله المجتمعات المحلية والجماعات الدينية، وهكذا فالإسلام المتطرف يرتفع عندما تفشل الأساليب الإسلامية الديمقراطية في مواجهة الديكتاتوريات والملكيات، وبتكرار هذه الأخطاء في الشرق الأوسط، شهدت المنطقة صعود تنظيم "القاعدة" وجماعة "النصرة" و"داعش" وغيرهم. وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أن اهتمت الحكومة الإسلامية في تركيا بالسلطة مقابل الديمقراطية الإسلامية، ظهرت حركة "حيزمت" بقيادة "فتح الله جولن" وأصبحت الوحيدة القادرة على مواجهة، وستكون الانتخابات المقبلة بين حزب العدالة والتنمية وحركة "جولن" وليس بين حزب وغيره من الأحزاب السياسية.